(09-28-2010, 08:12 AM)عاشق الكلمه كتب: الزميل العزيز أوبسرفر : ...
يبدو أننا سنصبح أصدقاء ويصدق فينا المثل " ما محبه الا بعد عداوه " هههههه رغم أن الأمر لم يصل الى حد العداء .
عزيزي عاشق الكلمة،
الله يديم المحبة بيننا دائما
اقتباس:يا صديقى أنا قلت أن الفاتحون العرب أو " الغزاه " العرب عادوا من حيث جاؤوا , المشاهير منهم ومن ذكرهم التاريخ على سبيل المثال هم الزبير بن العوام وهو مدفون فى العراق , وعباده بن الصامت وهو مدفون فى القدس , والمقداد بن عمرو والذى لا أعلم أين دفن ولكنه عاد ولازم الامام على بن أبى طالب ,,, الخ وطبعا عمرو بن العاص وهو قائد الجيش والذى بقى حاكما على مصر ومات ودفن بها .
وهذا ردا على من يقول " مروحتوش ليه " ؟
بالطبع هذا لا يعنى أن الجيش كله قد عاد وأن عمرو بن العاص قد بقى وحيدا فى مصر بعد فتحها دون حاميه أو قوه تعمل على استتباب الأمن والأوضاع فى البلاد , ومن الطبيعى أيضا أنه بعد فتح مصر وبعد أن أصبحت ولايه عربيه منذ 1400 سنه وللأن أن تحدث بعض الهجرات منها واليها , حتى فى مصر نفسها حدث أن هجر أهل الريف ريفهم وانتقلوا للعيش فى المدن والحضر , لكن السؤال هو تلك الهجرات كانت بنسبه كام قياسا الى عدد سكان مصر الأصليين وقياسا أيضا الى عدد سكان الجزيره ؟
يا عزيزي عاشق الكلمة، نحن لا نتكلم عن بضعة قادة او مشاهير (ما روَّحوش)، نحن نتكلم عن فترة اجتياح كامل للبلد، محت بشكل راديكالي الهوية الثقافية لمصر. فلم يكن ذلك الغزو مجرد احتلال عسكري للبلد على غرار ما فعله مثلا الرومان بفلسطين قبل الفي عام، بل كان غزوا عسكريا ترافق مع استيطان بشري و تغير ثقافي و ديموغرافي للبلد، ربما يُقارن الوضع بالاحتلال الاسرائيلي لفلسطين في ايامنا هذه. و ارجو ان ترجع الى مداخلتي رقم ٥٤ من هذا الشريط، لتعيد قراءة ما كتبه المؤرخ المقريزي عن القبائل العربية التي استوطنت مصر
مباشرة بعد الغزو او الفتح و ليس خلال ال ١٤٠٠ سنة من الغزو.
اقتباس:قلنا أنه اذا كان العرب قد غزوا العراق والشام ومصر وشمال أفريقيا حتى الأندلس , واذا كانت القبائل العربيه هاجرت الى كل البلاد التى غزوها (( أم أنهم هاجروا الى مصر فقط ؟ )) فمن الذى تبقى فى الجزيره ,
يا عزيزي عاشق، بعد بدء الفتوحات الاسلامية، فرغت شبه الجزيرة العربية بالفعل من الناس، و تكدسوا في المدن الجديدة التي اخضعت لسيطرتهم مثل دمشق، البصرة، الكوفة، الفسطاط التي اسسوها في مصر و غيرها، حتى ان مركز الخلافة نُقل الى الشام، و اضحت اقدس المدن الاسلامية كمكة و المدينة و الموجودة في شبه جزيرة العرب مدن هامشية و ثانوية، لا بل و اصبحت اماكن لنفي بعض الرموز الاسلامية التي يُخشى منها سياسيا.
اقتباس: واذا كان العرب لديهم القدره على التناكح والتناسل مثل الأرانب , فأين قدره 8 مليون قبطى على التناسل ؟ يعنى بالعقل كده لو أن عشرات الألاف من العرب أو حتى مئات الألاف أصبحوا اليوم 70 مليون , فكم كان متوقعا أن يكون عدد الأقباط اليوم والذين كانوا من 1400 سنه 8 مليون شخص فى حين أن 10 مليون مصرى من 100 سنه فقط أصبحوا اليوم 80 مليون ؟
بالفعل هذا سؤال وجيه و في محله! و للاجابة عليه اقول:
ان النمو السكاني في اي مجتمع مدني، يخضع لقانون أُسي رياضي، و هو معامل معين مضروب بالاساس عشرة المرفوع للقوة X. و هذا الاساس X يعتمد على عوامل كثيرة كالحالة الاقتصادية و الامراض و غيرها و لكن اهم هذه العوامل هو العامل الثقافي. و هذا العامل يختلف من شعب لشعب و من بلد لبلد، فتجده مرتفعا في دول العالم الثالث و منخفضا في الدول الصناعية. حتى في الدولة الواحدة كفرنسا او المانيا مثلا، و بسب الاختلاف الثقافي بين المسلمين و الاوروبيين و بالتالي اختلاف في قيمة المعامل X، تجد ان معدلات النمو السكاني هناك اعلى بكثير من مثيلتها لدى الاوروبيين.
و من الجدير ذكره، ان هذا القانون يعتمده المهندسون المدنيون لحساب النمو السكاني من اجل تخطيط البنية التحتية للمدن.
اقتباس:أنت تقول "لا ننفى دخول الكثير من الاقباط الاسلام و خصوصا عندما كانت تثقل عليهم الجزيه " وأنا شحصيا على حد علمى وبحسب تاريخنا المزور أعلم أن الجزيه كانت عند أقصى حد لها عباره عن أربعه دنانير سنويا عن الفرد القادر على حمل السلاح , ولاتؤخذ من الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين , فهل عندك من الوثائق ما يدعم قولك أن الأقباط كانت "تثقل " عليهم الجزيه ؟
نعم عندي:
ويقول المقريزى " كتب معاويه بن أبى سفيان إلى وردان , وكان تولى جمع خراج مصر , أن زد على كل رجل من القبط قيراطا , فكتب إليه وردان : كيف نزيد عليهم وفى عهدهم لا يزاد عليهم شئ , فعزله معاويه " (١)
سأل صاحب إخنا عمرو بن العاص " أخبرنا ما على أحدنا من جزيه فيصير لها " فقال عمر وهو يشير إلى ركن كنيسه : " لو أعطيتنى من الركن إلىالسقف ما أخبرتك , إنما أنتم خزانه لنا , إن كثر علينا أكثرنا عليكم , وإن خفف عنا خففنا عنكم (٢)
(١) كتاب الولاه وكتاب القضاه لكندى نشره ريفون جيست عام 1912ص 76-77
(٢) كتاب الولاه وكتاب القضاه لكندى نشره ريفون جيست عام 1912ج1 ص79
ملاحظة: احيك على الاعتراف الشجاع بان تاريخنا مزور. وهنا اود ان اقول لك شيئا، وهو انك هنا في القرن الواحد و العشرين تفعل ما بوسعك لتبرر ما فعله المسلمون في مصر قبل ١٤٠٠ سنة، و في تلك الفترة قد يكون جدك و قع ضحيتهم فاسلم هربا من اضطهادهم، و مع تزوير التاريخ، اصبح الاضطهاد اضطهادين، الاضطهاد الاول الذي وقع على الضحية و الاضطهاد الثاني الذي ايضا وقع على الضحية من خلال ذريته التي اسلمت و بررت لمضطهدي جدَّها فعلته و ادعت عدالة من اضطهده، بالاستناد الى التاريخ المزور.
اقتباس:طبعا المصريين اليوم ليسوا أقباط أقحاح من حيث القوميه , فمنهم بقايا الرومان , ومنهم العرب , ومنهم الأتراك , ومنهم اليونانيين , ومنهم الطليان , ومنهم الألبان , ومنهم الشركس , ومنهم الأرمن , ومنهم الانجليز , وكل عرق وجنسيه وضعت قدمها على أرض مصر تبقى منها فلول , واللى غاوى طائفيه وعنصريه واللعب على وتر الأعراق والأجناس ومين الضيف ومين صاحب الأرض يبقى ييجى يصنف ويعبى ويرحل كل صنف على بلاده .
طبعا كلام صحيح، و نحن لا نبغي فتنه ولا نقول ان احدا هو ضيف عند احد، بل ندعوا الى مواطنة حديثة، قائمة على المساواة التامة بالحقوق و الواجبات، كما ندعوا ايضا لجعل علاقة الله بعبده علاقة شخصية.