(09-28-2010, 07:59 PM)إبراهيم كتب:  

(09-28-2010, 07:45 AM)observer كتب:  

(09-28-2010, 02:03 AM)إبراهيم كتب:  ما المانع أنه كان يقول إنه آسف على ما حدث. لم يكن مطلوب منه أن يقول أكثر من ذلك. ولكن أن يأسف أن يحدث حادث للمسلمين فرد ركيك وتنقصه النقاوة ويفتقر إلى الشفافية ويستفزني جدًا بصراحة.

و السؤال هو: ماذا فعل البابا شنودة بالضبط، حتى يعتذر برد قوي لا تنقصه النقاوة و يمتلك الشفافيه ولا يستفزك بصراحة؟

إذا هو مقتنع أنه لم يفعل شيء يستحق الاعتذار فلم يكن هناك من حاجة لعبارات مثل "أسف أن يحدث جرح لمشاعر المش عارف مين إلخ إلخ".


إذا هو فعلا يشعر بالأسف فعليه التعبير الصادق عن الأسف. كل واحد وله قناعاته ويجب إما أن يدافع عنها باستماتة أو يسكت.

من المؤكد أنه يعلم أن أحد رجاله قد وضعه في وضع محرج ومن ثم وجب الاعتذار. وإلا ففيما يعتذر وعلام يعتذر؟

التعرض لمقدسات المسلمين بهذا الشكل التسطيحي الاستفزازي في مجتمع تسوده الغوغائية هو تصرف غير مسئول بالمرة ويستحق إعتذار صادق من القلب لا اعتذار من شاكلة "أنا أأسف أن يحدث جرح لك يا رفيق...".

اسلوب البابا بالاعتذار، ان دلَّ فانه يدلُ على حدة ذكاء منقطعة النظير. و ارجو ان لا تفهم المعنى السلبي لكلامي هذا. فقد اختار البابا كلماته بدقة شديدة، لتعبر عن الموقف بصورة صحيحة مائة بالمائة، اما كيف؟ فاليك كيف:
اولا- ليس هو قائل الكلام الذي اغضب المسلمين، بل احد مساعديه، و عادةً يعتذر الشخص عن شيء فعله ولا يعتذر عن شيء هو لم يفعله، (الى الآن مثلا، لم يخرج مسلم واحد ولا باي صفة من الصفات ليعتذر ان افعال بن لادن مثلا (مع فارق الشبه طبعا بين الانبا بشوي و بن لادن طبعا).
ثانيا- ما قيل على لسان الانبا بيشوي اقتطع من سياقه، و فُهِمَ كما اريدَ له ان يُفهمْ، و نشرته الصحافة كما ارادت هي ان يُفهمْ.
ثالثا- هذا الكلام المقطوع و المنزوع من سياقه، اثار مشاعر العامة و جرح مشاعرها ''المرهفة''، و كاد كالعادة ان يتسبب بفتنة، فمعلومك العامة ما شاء الله عليها لا تحتاج سوى لنقرة بسيطة ع الدين لتتحرك (مع ان ضياع اراضيها و استباحة ثروتها لا تحرك فيها ساكن). و لتطيب هذه الاحاسيس المرهفة لدى العامة اولا و لدرء الفتنة ثانيا أسف البابا لهذا الوضع. و بهذا يكون البابا قد عبر عن اسفه لان هذا الكلام قد جرح شعورهم.
رابعا- و طالما ان العالم تستهويها الاعتذرات لتطيب خواطرها المكسورة، اتسائل، الا يستحق الاقباط الاعتذار من اخوانهم المسلمين عن ظلم لحق بهم منهم منذ ١٤٠٠ سنة و الى الان؟ و ماذا عن تسفيه المقدسات المسيحية على السنة اقطاب المسلمين كالعوا و زغلول النجار و محمد عمارة و الشيخ محمد متولي الشعراوي؟ لا بل يتم ذلك عبر الصحف اليومية و الشاشة الفضية و الفضائيات والتي تمول على حد سواء من دافع الضريبة القبطي و المسلم!!!