السبت 2 أكتوبر/تشرين الأول 2010
قال مصدر مطلع إن مصير طل الملوحي مازال مجهولاً، وأن عائلتها على الأرجح لم تزرها في سجن دوما، وأن وجودها في سجن دوما بات مشكوكاً فيه، واحتمال أن يكون قد أصابها مكروه وارد جداً. وكشف المصدر عن أن عائلتها تعرضت لتهديد شديد بتلفيق ملف أخلاقي للفتاة الصغيرة ومحاكمتها بتهمة التجسس، وطلب إلى والديها عدم التعامل مع المنظمات الحقوقية التي تناصر قضيتها. وحسب المصدر فإن والدتها ووالدها في حالة نفسية صعبة للغاية بعد التهديدات الشائنة التي تلقتها عن طريق رئيس أحد الأجهزة الأمنية، والذي طالب منهم التصريح للمنظمات الحقوقية بأنهم زاروها في سجن دوما.
وأضاف المصدر أنه منذ الآن ينبغي الشك في كل المعلومات التي تعلنها عائلتها؛ لأنها تحت التهديد. وأشار المصدر إلى أن كل المعلومات التي تلقتها عائلة طل عن طريق الاتصالات الهاتفية أوعن طريق أشخاص زعموا أنهم سجناء سابقين يبدو أنها من تدبير الأجهزة الأمنية، غير صحيحة على الإطلاق، وألمح المصدر إلى الإرباك الذي حصل في سجن دوما عن وجود طل وعدمه يعكس خللاً في التنسيق بين الأجهزة في هذه القضية، وأنه لم يجتمع بها أحد إلى هذه اللحظة، الأمر الذي يعزز المخاوف عن مصيرها.وقال المصدر إن محاولة تلفيق ملفات شائنة لطفلة بالكاد دخلت سن الرشد يعكس طبيعة النظام اللاأخلاقية عندما يكون الأمر متعلقاً بعامة الناس، وطريقة تعاطيه مع قضية طل تعكس شدة تأثير الحملة من أجل الإفراج عن طل الملوحي، والتي حظيت بتعاطف غير مسبوق.
ورأى المصدر بأن استمرار الحملة وحده الذي يمكنه أن يكشف عن مصير طل ويجعل النظام "مضطراً" للإفراج عنها، وتوقع المصدر أن تكون فصول جديدة تتعلق بقضية طل، وأن على الناشطين أن يتوقعوا أن يطول احتجاجهم قبل أن يحققوا هدف حملتهم، وأن النظام يلعب لعبة عض الأصابع مع الناشطين الذين انتفضوا على نحو مفاجئ وغير متوقع على الإطلاق، وأنه يدرك بأن نجاح الحملة من أجل الإفراج عن طل الملوحي بداية غير محمودة العواقب عليه، وعلى قدرته في ضرب من يشاء متى يشاء ودون مساءلة.يذكر أن طل الملوحي (19 عاماً) من مواليد حمص 1991، عانت من استدعاءات أمنية متكررة منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها، ثم اعتقلت في 27 ديسمبر/كانون أول 2009، ووفقاً للمواثيق الدولية فإن المدونة طل الملوحي (وهي حفيدة وزير سابق في عهد حافظ الأسد) تعتبر مخفية قسرياً، وهي جريمة تعتبر من أشد جرائم حقوق الإنسان.
وكان بيان حملة الإفراج عن طل الملوحي (٢٦ ايلول/سبتمبر ٢٠١٠) قد حذر من "إن وجود جهاز الحاسب ومتعلقاته مع أجهزة الأمن طوال هذه الفترة منذ اعتقال الفتاة يسهل اختلاق أي مادة لتلفيق تهمة لها ولا يعتد بأي أدلة من هذا النوع أمام محكمة عادلة تتبع الاجراءات الفنية والقانونية، خاصة أنه تم اعتقال الفتاة فجأة عند مراجعة لها بعد استدعاء جهاز الأمن الخارجي، ودون أي تواصل مع أحد من المحامين أو أسرتها” ."
·
بنت فصعونة 
بعمر 15 سنة تربك النظام السوري ...فهل النظام بهذا الضعف أم بهذا الغباء


يذكر أن طل الملوحي (19 عاماً) من مواليد حمص 1991، عانت من استدعاءات أمنية متكررة منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها،
وقال المصدر إن محاولة تلفيق ملفات شائنة لطفلة بالكاد دخلت سن الرشد

يعكس طبيعة النظام اللاأخلاقية عندما يكون الأمر متعلقاً بعامة الناس، وطريقة تعاطيه مع قضية طل تعكس شدة تأثير الحملة من أجل الإفراج عن طل الملوحي، والتي حظيت بتعاطف غير مسبوق.