أتمنى أن كل من عنده بنت ويريد تعليمها أن يقوم بتجميع كل كتب الشعر والعروض والأخلاق من البيت ويحرقها في الحوش.
وأن يربي ابنته على مباديء الإقتصاد ورأس المال والتجارة ، ويدخلها كلية الإقتصاد وإدارة الأعمال ، ويتركها تشق طريقها نحو الثراء
وعندها سوف تستطيع أن تقيم ما تشاء في بلدها عندما يركع رجال الأمن والسياسة تحت قدميها بقوة المال ، وإذا لم يكن فيمكنها أن تهاجر وتشتري أحسن فيلا بحمام سباحة في مكان يحترم الإنسان وتقيم مملكتها الشخصية بعيدا عن القذارة والفساد والمعتقلات.
ماذا جنى الشعر والأدب للأولاد والبنات إلا حمل الهموم والإصابة باليأس المزمن وأمراض الشيخوخة المبكرة وانتشار المخدرات والإعتقال؟ وفي النهاية يبقى السلطان وزبانيته هم المنتصرون. بلا شعر بلا أدب بلا كلام فارغ ، المال والمال فقط هو الذي يمتلك قوة التغيير إن لم يكن اجتماعيا فليكن تغييرا فرديا أنانيا.
وينحرق بجاز وسخ ذلك الوطن الذي لا يحترم مواطنيه.