7- هل ينفع الدعاء مع الإله؟
ج:الله عليم حكيم بصير سميع والإله لا يحتاج لدعاء لكي يتحرك وينفذ رغبتك وهو فهو ليس بقانوس سحري ومن ثم فمن المعروف أن الإنسان لا يستطيع أن يدفع الإله لكي يعمل عملا ما بناء على رغبة من رغباته لأن هذا من الأمور التي تنقض الألوهية إذا حدثت وبما أن الإله عليم حكيم بصير سميع قدير فهو يراك ويعرف حالك وبالتاللي هو ليس بحاجة لدعاء منك ففي كل الأحوال هو سيتصرف بناء على علمه وحكمته هو وليس بناء على بعض التمتمات منك ولذلك لا قيمة لدعائك في الأصل فالإله لا تحركه رغباتك بل حكمته وعلمه هو.

8- هل نعاقب على افعال دنيوية بعقوبات سماوية؟
ج: في الدنيا كل شيء فان وكل الاشياء لها بداية ولها نهاية ومن ضمن ذلك الأفعال والعقوبات أو الثواب ومن المنطقي أن الفعل ما دام في الدنيا أن تكون العقوبة محدودة أي أن لها عمرا ومن ثم تنتهي وتفنى ولذلك ليس من المعقول أن يعاقب الإنسان أو يثاب على فعل دنيوي بعقاب أو ثواب بأحكام وقوانين السماء فهذه الأفعال حصلت في الدنيا وليس في الآخرة ( أي لم تحدث في الجنة مثلا حيث لا موت ولا فناء ) ولذلك لا معنى لأي عقوبة أو ثواب أبدي لأن العقل يقول بأن الجزاء بالمثل وليس بأشياء لا نهاية لها.

9- لا يوجد إنسان لا يخاف من النار؟
ج:يقال بأن الكافرين في النار والمؤمنين في الجنة بحكم أنهم لو اعاهم الله فرصة ثانية فإن الكافر سيبقى على كفره والمؤمن على ايمانه ولذلك كانت النار الأبدية ولكن الواقع يكذب هذا فكثير من الذين وقعوا في الخطأ واعطوا فرصة ثانية اصبحوا صالحين ولذلك هذه الحجة مجرد كلام للحشو ولا أصل له ومن ثم هل إذا كان أحدهم يمشي في طريق وقد تفرع هذا الطريق إلى طريقين أحدهما يؤدي به إلى فوهة بركان مشتعلة والآخر إلى شاطئ بحر جميل فأيهما سيختار برأيكم ؟
ولذلك لا قيمة أو معنى للعذاب الذي سوف يتعرض له الإنسان بعد موته لأن الإنسان لو علم أن طريقه سيؤدي به إلى ذلك الشيء لما قام بافعاله تلك ولكنه جهل ولم يعلم وليس من المعقول أن يحاسب شخص لأنه جهل أو لم يعلم فالمحاسب يشترط عليه أن يكون قد علم وشاهد وبالتالي لا يوجد ما يسمى بثواب أو عقاب بناء على لعبة قمار قد تخيب وقد تصيب.