سمكة تودي بصاحبها إلى السجن
طباعة أرسل لصديق
مراسل المحليات: كلنا شركاء
05/ 10/ 2010
لم يكن يدري المواطن (هـ، س) من أهالي وسكان صيدنايا أنه سيتم توقيفه لمجرد أنه يضع شعار السمكة على سيارته. وأن توجه إليه تهمة إثارة الفتنة الطائفية.
فقد علمت" كلنا شركاء" اليوم من بعض الأهالي في صيدنايا أن الشرطة المدنية أوقفت يوم الأربعاء الماضي مواطناً مسيحياً بسبب وضعه شعار السمكة على سيارته، وأحيل للأمن السياسي، حيث تم التحقيق معه، وبعدها أحيل إلى القضاء العسكري ومازال موقوفاً لحين جلب موافقة من مكتب الأمن القومي الذي أمر بتوقيفه.
وقد علق أحد المواطنين في بلدة صيدنايا على عملية التوقيف بالقول" إذا كانت الدولة تريد منع ذلك فنحن نرحب بهذا الإجراء، ولكن يجب أن يكون المنع عاماً وشاملاً، لا أن يقتصر فقط على المسيحيين، واضاف قائلاً : إن شعار السمكة هو شعار قديم يرمز إلى المسيحية ومازال موجوداً في أغلب الكنائس القديمة ".
فيما علق أخر ساخراً من عملية التوقيف : هناك أشخاص يبيعون السمك ، وأخرون يعلقون على الطرقات سمكة للدلالة على أن لديهم سمك للبيع فهل سيتم توقيفهم أيضاً؟.
وطالب أخرون المعاملة بالمثل فهناك أشخاص يكتبون عبارات للدلالة على انتمائهم الديني مثل صلّي على النبي محمد" أو الله محمد ، وتساءل قائلاً هل مسموح لهؤلاء أن يكتبوا مايشاؤوا بينما ممنوع علينا لمجرد أننا مسيحيون فقط. فهل أصبحت المسيحية تهمة؟؟
وفي السياق ذاته ، علمت "كلنا شركاء" أن هناك قراراً من مكتب الأمن القومي بمنع الإشارات والرموز الدالة على الانتماء الديني. لكن لم يجر تعميمه على الناس حتى الآن.
وعلم أيضاً أن هذا التوقيف أثار استياء لدى أهالي المنطقة ، كما أثار خوفاً لدى البعض الأخر الذي أخذ ينزع شعار السمكة عن السيارة التي يملكها.
ونأمل في " كلنا شركاء " أن يكون هذا الخبر غير صحيح، وننتظر توضيحاً من السلطات المختصة حول ملابسات توقيف هذا الشاب، وإطلاق سراحه فوراً حرصاً على الوحدة الوطنية.


i am not sure from this news