لا أحد يقرف من أفرازته البشرية ,لكننا جميعا نقرف من أفرازت الأخرين,مصر مجتمع ضل طريقه نحو الحداثة والتطور,تاه فى شوارع التطرف والحماقات الطائفية ,اسلامية-اسلامية,مسيحية -أسلامية,وهى سمات المجتمعات التى توشك على الأنهيار ,أقرأو التاريخ لتدركوا أنها ليست علامات صحوة أسلامية تجتاح العالم بل معالم تفسخ المجتمع ووقوفه على شفير الهاوية,كل المجتمعات التى أنهارت عرفت قبل أنهيارها حروب وسجالات طائفية-عرقية,ولماذا نذهب بعيدا مصر قبل أحتلالها من العرب كانت تغوص فى حرب ضروس داخلية بين أتباع المذاهب المسيحية المتناحرة ,كانت القسطنطينية محاصرة وتوشك على الأنهيار وجماهير شعبها تتجادل بعنف عن الروح القدس.
رجال الدين فى مصر بلا استثناء أى كان دينهم أو مذهبهم ينبغى تلجيمهم وتحجميهم تماما وأرجاعهم الى ثكانتهم سالمين,فهم لايهتمون بوطن ولا مواطن ولا مستقبل بلد,همهم طائفى ضيق,قدرتهم على قراءة نتائج افعالهم منعدمة,من منهم يخرج ليحتج على تزوير انتخابات من منهم يتظاهر مطالبا بحقوق انسانية مهدرة ,من منهم يدافع عن طائفة ضعيفة ,على العكس هم من يشرعن التزوير والأضطهاد الطائفى,من هنا ينبغى تلجيمهم تماما تماما فلا ينتظر منهم خير ولا هم قادرون على فعله.
التعليم الدينى يحتاج ثورة اصلاحية ,فدراسة الأديان بالشكل الحالى مصيبة سوداء لاتخرج الا كل ظالم جاهول,ينبغى أدخال علوم النفس والأجتماع والنقد -خاصة نقد النصوص-فى دراسة الدين بمعاهده,فهؤلاء لايدرون أن كتبهم المقدسة صنعة عبر أحقاب مختلفة ولا يوجد نص يقطع بنسبته لصاحبه,بل كل النصوص تم اعادة صناعتها لتوافق ظروفا مستجدة.
شيخ الأزهر والبابا, المفتى ,الاساقفة مشائخ السلفية والصوفية ,كلهم ينبغى وضعهم تحت الأشراف المباشر للمخابرات! حتى لايعبثون بالوطن ويحرقونه ,بل ينبغى أخضاعهم كلهم بلا استثناء لأختبارات السلامة النفسية,فكيف لاتقبل بطالب بكلية الشرطة الا بعد أجتياز الأختبارات النفسية وتسمح لكل معتوه ومريض غير قادر على وزن الامور باعتلاء منابر وأشعال نيران وأحقاد.
على الدولة أن تتدخل بحزمة وقسوة ان لزم الأمر لأحتواء الموقف نهائيا قبلما نبكى كالأرامل على القبور.