اقتباس:أستغرب أن يقوم "مثقّف"عربي يعيش في الغرب بكتابة مُعلَّقات الشتيمة ضد أبناء جلدته على مدار الساعة
عزيزي الدك هذه هي آخر موضة و آخر موجة يهرع اليها كل من يبتغي الشهرة و أضواء الاعلام و رضا حذاء المحافظين الجدد.
الكثيرون منكم يعرفون أنني لا أشتري كل الأديان بفلس مصدي و لست أدافع عن دين هنا لكن هذه القضية سياسية بالدرجة الأولى و ليست دينية كما يريد بلطجية العالم بما فيهم أنظمتنا المنحطة) افهامنا. فالقرآن و تعاليمه موجودة منذ 15 قرن و منذ بداية عصور الظلام الاسلامية و حتى تفجيرات نيويورك لم نسمع و لا رأينا ارهابا اسلاميا (رغم أن الارهاب الغربي ضدنا و ضد العالم الثالث عموما لم يتوقف يوما). أبواق كنبيل فياض و وفاء سلطان و أمثالهما ليسا الا طفيليات تركب موجة و تنعق بكرة و عشية دون أن تسأل نفسها: لماذا مرة واحدة و ليس على دفعات نزل البلاء و السخط على الاسلام من كل حدب و صوب في اصقاع القرية الواحدة مع أننا مجتمعات زراعية في أغلبها متخلفة و شبه معزولة عن العالم و "في حالها" كافية خيرها و شرها؟
لماذا طيلة فترة حياة الاتحاد السوفياتي و توفيره حجة و غطاء للغرب (دحر المد الشيوعي) لغزو العالم لم نسمع بخطورة الاسلام و لا بتعاليمه الارهابية و لا كان هناك ترديد اسطوانات الفتوحات و القتل و السبي وووو. نعم هي موجودة في القرآن و في التاريخ لكن لماذا لم ينته العباقرة لها الا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ؟
ألا يعني ذلك أنهم وجدوا في الاسلام حجتهم "الجديدة" لشرع العصا و الحذاء و السلاح لمن يخرج من بيت الطاعة الأمريكي و ما أغبانا اذ انسقنا بكل ما أوتينا من فصاحة و بجاحة نروج لاسطوانة هي حبل مشنقتنا. و لأننا لم نترك حتة تخلف لأحد فان بعض مثقفينا تزعموا حملة الذود عن حياض الليبرالية "المتوحشة" و تنكروا لبني جلدتهم الضحية. ألم يكن محقا غوبلز عندما قال: كلما ذكرت كلمة مثقف تحسست مسدسي؟
نعم الاسلام دين برأيي ما عاد يصلح للعصر و نعم فيه تعاليم و قوانين تتعارض مع حقوق الانسان و نعم أمر باعلاء كلمة الله بالفتوحات و حلل الزواج بثلث درزن و حط من قدر المرأة ووووووو لكن هذه قضايا تخص الشعوب المسلمة التي يقع على عاتقها وحدها مهمة النضال على كل الصعد من أجل تحديث أو عصرنة تلك القوانين أو من أجل أي هدف أخر لكنه ليس من حق أي طرف خارجي أن يقتحم شأننا الداخلي و يتدخل و يبني و يهدم و يقيم و يحط في مكون أصيل من مكونات هويتنا. كما أنه ليس من حق الطفيليات الناعقة أن تصعد على ظهور شعوب و ضحايا و سيادة دول من أجل أن تحصل على حسن سلوك غربي. هذه انتهازية منحطة و بشعة و طز فيهم و في ثقافتهم و في جنسياتهم الأجنبية و في كل ما يمثلون فالانسان في نهاية الأمر موقف. و انسان يصطف مع الهمجي ضد الضحية من أجل أن يحصل على صورة في صحيفة أو مقابلة تلفزيونية أو مبلغ معتبر ليس الا قطعة حثالة ذات صوت و صورة.
أما كان الأجدى بتلك الحثالات أن توجه سؤالا يتيما الى الغرب: أمريكا قامت على أنقاض و جماجم الهنود الحمر و من يومها لم تكف عن الحروب ضد الآخرين حتى هذه اللحظة .. الغرب هاجمنا و استعمرنا و احتل بلادنا .. فلماذا لم تروا ارهابا في كل هذا التاريخ الدموي بينما قمتم باستخراج أحافير الفتوحات الاسلامية من عصور سحيقة لتستندوا اليها و ترموا داءكم علينا؟
نقطة أخيرة
قال يعني حضرته سبور أوي و مودرن خالص .. رايح يشارك في احتفال سحاقيات. Oh La la laalaa
و كمان سيتوقف عن الكتابة بالعربية! لا مش ممكن .. نرجوك .. نبوس ايدين خالتك .. اكتب بها و ارفع مقامنا فنحن البؤساء الفقراء الى كرم سموك و معاليك. يا نبيل يا فياض لا مشكلة لدينا في أن تشتمنا أو تستعر منا بل المشكلة في ألا تفعل فيظن البعض أن كلنا مثلك.