{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المرأة العربية وكتابة الذات
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
RE: المرأة العربية وكتابة الذات
كتابة الشهوة وشهوة الكتابة عند المرأة العربية

فكرة وإعداد: كمال الرياحي

تشير الروائية سلوى بكر في مقال لها بعنوان: "أفكار حول كتابة المرأة في العالم العربي" إلى أن كتابات المرأة، وعلى الرغم "من الحضور الكمي والكيفي الملحوظ " تتعرض للتهميش والرؤية النقدية الدونية والتقييم وفقا لمعايير تبتعد في معظم الأحيان عن المعايير الأدبية". ومن جهة ثانية تشير سلوى بكر خلال مقالها إلى ما سمته ب"فساد النظام النقدي في الثقافة العربية" الذي يسعى إلى تسطيح كتابات المرأة" وتعتقد أيضا أن هذا الحس الذكوري النقدي ساهم في تكريس عدد من المشتغلات بالكتابة على حساب المبدعات الحقيقيات وترجع ذلك إلى أسباب لا علاقة لها بالأدب والإبداع مثل الجمال والنفوذ السياسي أوالاجتماعي أوالمالي. والحق أن هذا الرأي يتبناه كثير من المتابعين للشأن الثقافي العربي، فكم من كاتبة مشهورة ليس لها من الإبداع سوى نص يرفع البغاء الورقي تيمة له أوهي في أحسن الأحوال خطابات نسوية تنادي بحرية المرأة وتحجيم سيطرة الرجل.
هذا الوضع غير الصحي للكتابة النسائية همّش التجارب الحقيقية للكاتبات والتفت النقد إلى بعض الشبيهات، نفتح هذا الملف حول أسئلة الكتابة النسائية والجنس وأشكال التعاطي مع الجسد الأنثوي في نصوص الكاتبات العربيات ومساهمة الناقد الرجل في أزمة الكتابة النسائية وانحرافاتها. حول مائدة رقمية تناقش راهن الكتابة النسائية ومآزقها دعونا عددا من المبدعات فكانت هذه الندوة..

1. نفتتح هذه الندوة بسؤال عام: كيف تكتبن الجسد الأنثوي في مؤلفاتكن؟

فاطمة ناعوت / شاعرة مصرية

ـ ماذا لو أن قصيدتي تحكي عن القلم الذي سوف تلتقطه أصابعي ليكتبَ كلمةً لحبيبي الغائب عن الوطن، أو عن عيني التي طفرت منها دمعةٌ حين أبصرت فراشةً تتألم، ماذا لو تكلمت قصيدتي عن ضرسي الذي خلعه الطبيب عنوة كي يفحص الورم الخبيث أسفله، أو عن كفِّ امرأة تنبت فوقها زهرةٌ كلما مات رجل، أو عن قدميّ اللتين أجهدهما السير في مسيرة الملح نحو الجمال، ماذا لو تكلمت عن شَعري الذي ابتلّ تحت غيمة أعرف أنها مرّت فوق رأس حبيبي البعيد، أو عن ظفري الذي انكسر فيما أحاول أن أرفع رصيف بيتنا القديم لأخبئَ أحلامي، ماذا لو أن أُذني قد تهتكت شِغافُها تحت صوت القذائف على لبنان! الإصبع والعين والضرس والقدم والشَّعر والأظافر والأذنان الخ كلها مفردات جسد. كلُّ محسوسٍ حولنا ندركُه بأداةٍ من أدوات الجسد. ولذلك فلا مناصَ لشاعرٍ عن أن يتناول جسدَه عبر كتاباته. لذلك فإجابتي أنني أكتب جسدي طوال الوقت. إذ هو أداة اتصالي بالعالم. لكن سؤالك الماكرَ أضاف لفظة "أنثويّ"، وهنا مضطرةٌ أنا عن البحث عما يمايز بين الأنثى والذكر حال الكلام عن الجسد. وبالتالي سنقع على "معجم" بعينه. معجم ضيق يضم فروقات جسد المرأة عن جسد الرجل، اعتادت بعض الكاتبات أن يتوسلنه حال الرغبة في لفت النظر إلى ما يكتبن. فهل سأخيّب ظنك لو أخبرتك أنني لست إحداهن؟ بالتأكيد لا، لأنك مبدعٌ وتعرف أن لكلِّ شاعرٍ لُعبتَه الخاصة وأدواتِه في اللعب وطرائقَه أيضًا. وأنا، مع تسليمي بأن الشعرَ الجيدَ يتأتى عن طريق "كيف" نكتب وليس "ماذا" نكتب، مع تسليمي بذلك أرى أن هذه هي الطريقة الأسهل في الكتابة، وأنا لا أحب الطريق السهلة.

سوزان خواتمي/ أديبة سورية

إن إحاطة الكتابة بقوالب جاهزة بمعنى تنميطها، أو إجبارها هو خروج عن الشرط الإبداعي لها، وهذا ينطبق أول ما ينطبق على محددات الكتابة خارج فنيتها وأعني بدقة هنا الكتابة الإبداعية. فالإبداع بشكل عام هو استنساخ الحياة، صورة أخرى عنها. ننبش حيواتنا وذاكرتنا، هواجسنا وأنواتنا لخلق حياة موازية شبيهة أو مناقضة، حالمة أو أشد واقعية من الحياة ذاتها. الكتابة شهوة للحياة، وبالتالي يمكن اعتبارها إضافة عمر آخر لحياتنا المحدودة بحكم الموت القصري. وهكذا أجد الكتابة على أنها فعل هروب من الموت الفيزيولوجي للجسد الإنساني نحو رغبة في الخلود. بشكل شخصي وككاتبة قصة قصيرة أغرق في تفاصيل الحياة التي ضمنها حكماً، ودون استدعاء بالإكراه ثيمة الجسد الإنساني برغباته ونوازعه. وليس عبر تجريده وعزله كشيء منفصل، إذ لا يمكن عزل الجسد الإنساني عن موضوع الإنسان أو الكتابة عنه بشكل مستقل، لأن أي فصل هو تعسف في المقام الأول ومن ثم هو عدم وعي بفطرية الحياة وشموليتها، وليس للكتابة وحسب.

باسمة يونس /الإمارات

لماذا بربك هذا التركيز الذكوري على الجسد الأنثوي ولماذا يتعمد الرجل دائما إهمال الفكر الأنثوي المبدع؟ أعتقد أن تساؤل كهذا يشرع الأبواب أمام تأكيد فكرة ارتباط الأنثى بالحس ويلغي تماما مجرد التفكير بتقريبها من عمق إنساني هي أكثر التصاقا به والتحاما معه. لماذا نفكر بخصوبة الأرض ولا نفكر بحنوها ودفئها ورغبتنا في الاحتماء بها من الخوف ومن الحزن ؟ ولماذا نفكر بكيفية إنجاب طفل بينما الأهم منه هو ولادة الطفل نفسه؟ ولماذا ينظر إلى المرأة دائما على أنها جسد للمتعة وليست وعاء لاحتضان العالم وتخليصه من شوائب الآلام والمآسي؟ يمكننا دائما كمثقفين محاولة تجنيب المرأة مثل هذه الأفكار وإبعادها عن هذه النظرة الشهوانية المركزة على جسدها من خلال تعزيز ودعم تواجدها الثقافي والحيوي في الفكر والرأي والمحافل التي تشجع وجودها الإنساني. أنا أكتب المرأة كعاطفة ووعاء وأرض وبذرة للمستقبل وأكتبها دائما كجزء مهم من المجتمع وكعطاء ورمز للاحتواء وللإنسانية الكاملة.

حياة الرايس / كاتبة تونسية

الكتابة ليست شهوة وشبقا بالمفهوم الايروتيكي والجسد لا يتثنى ويتغنج في اللغة في حركة مفصولة عن الروح (بالمعني الصوفي للكلمة). الكتابة هي علاقة حب وعشق بين الذات واللغة. وكما في الحب تماما أنا لا اعرف كيف افصل بين روحي وجسدي كذلك في الكتابة أيضا فانا لا اعرف كيف اكتب بروحي مفصولة عن جسدي ولا بجسدي مفصولا عن روحي وأنا لا أعي ذاتي إلا من خلال النص . فانا اكتب بفكري وعقلي وقلبي روحي وحواسي ووجداني وذاكرتي وخيالي وانفعالي وجسدي بكل نبض فيه ولا أستطيع أن افصل بين كل ذلك. وبذلك يكون النص المكتوب هو امتداد وجودي لذاتي كامرأة
وعلاقة النص بالجسد عموما تضع الذات الأنثوية الكاتبة في مواجهة مع الأشياء وتفاصيل الحياة والعالم والآخر والرجل وتكثيفا لأشياء أخرى تتجاوزها. سؤال كتابة الجسد يعود بنا إلى تلك الثنائية التي أقرتها الفلسفة الأفلاطونية وكرستها الأديان فيما بعد وهي فصل الروح عن الجسد واحتقار هذا الأخير والتي شطرت الذات إلى شطرين متصدعين كان على عاتق الفلسفة الحديثة أن ترمم ما تكسر وتشظي من هذه الذات المشروخة وخاصة الجسد المعطوب المجروح في كبريائه بسبب ما لحقه من احتقار أمام تعالي الروح وسموها في الفلسفات الشرقية القديمة خاصة والآن نبالغ في رد الاعتبار للجسد حد التعالي عن الروح. أنا شخصيا لا اعرف الفصل بينهما. يحقق الجسد في النص دلالات متعددة كما الفكر تماما و" النص هو مسكن تخييلي للجسد فيه يتجسد ويحقق وجوده المتخيل " كما اللغة هي سكن الكاتب. والذات تدخل في علاقة حميمية مع النص وقت الكتابة تلخص رغبتها في الحياة وقد تمتزج روحها بجسدها حد التماهي والالتحام والتمازج حتى تكون شيئا مرغوبا فيه من طرف الآخر (الرجل). وإذا قيل "لا شيء أكثر حميمية من الحب" أقول أيضا انه لا شيء أكثر حميمية من الأدب. وانه يحتاج إلى طريق ومغامرة ومأوى كفعل الحب تماما وارى أيضا أن الكتابة عزلة (عزلة الروح والجسد ) تبحث عن ذات أخرى تؤويها. والملجأ هوالنص.

أمنية طلعت / كاتبة مصرية

في الحقيقة هذا السؤال بالنسبة إلي صعب الإجابة، لأنني لا أضع جسدي أو الجسد الأنثوي ضمن أولوياتي في الكتابة، فأنا عندما تلح علي الكتابة تكون بشكل عام محاولة للخلاص من فكرة تؤرقني وتعذبني ولا سبيل للخلاص سوى بالتعبير عنها، ودائما تؤرقني فكرة الإنسان في حد ذاته داخل مجتمع عربي يقسو على أعضائه سواء كانوا ذكورا أو إناثا، ربما عندما أعبر عن هموم الإنسان العربي تأتي في صيغة امرأة منهكة داخل مجتمعها، لكن في الأساس أنا لا أقصد المرأة نفسها وإنما الإنسان بشكل عام الذي يحتوي المرأة كجزء منه، لا اعتقد أنني اهتم بالجسد وإنما بالروح المعذبة داخل نسيج مجتمع معبئ بالقيود والتابوهات التي تستهدف المرأة ويحملها الكثير من معاني الشرف والعفة والطهر، بينما هي مجرد إنسان يذل ويخطأ ويتوه في دوامة الحياة، من هذا المنطلق تأتي المرأة لدي كمعبرة عن مجتمع قاس على الجميع فتزداد قسوته على العضو الأضعف وهو المرأة للأسف.

غالية خوجة / أديبة سورية

بداية، لا أفكر كيف أكتب أو سأكتب. ومن تجربتي، وحين يدخل جسد الغيب أو الغيم أو الاحتمال في نصوصي، لنا أن نتبين كيف يتجسد كحالة متناغمة مع بقية العناصر. وكذا الجسد الأنثوي فيما لو تواجد فهو يحضر كرموز وأرواح ومعاناة وجراح وحساسية وتحولات برزخية نفسية ومجتمعية وحلمية. أنا أعتبر الجسد لاسيما الأنثوي مقدساً. وهذا يعني أني لا أفصل القيم عن الكتابة، الروح عن الجسد، العقل والمخيلة والوجدان كفراغات عن الكتلة، وليس بوسعي أن أستوعب أدباً بلا أدب! ولا أخلاق! ولا قضية كبرى أو صغرى! أنا ضد الابتذال واستغلال الأبجدية لغايات دونية.. ألا توافقونني بأن الأبجدية مقدسة، مقدسة ، ومقدسة.. منذ أول ترتيلة كهنوتية وستظل إلى آخر نص إبداعي حقيقي؟ ألا توافقوني بأن ملحمة هوميروس أو جلجامش أو الخرافات أو أساطير الخلق لم تكن ضد الزمان والمكان، ولم تظل في الأبدية، إلا لأنها تعاملت مع الأبجدية والجسد بقداسة من نوع ما؟

مالكة عسّال / كاتبة مغربية

دعني أسألك، هل الكتابة لها كمنطلق جسد أنثوي أو جسد ذكوري؟ هل يمكن أن ننسبها إلى ما يحاصرها؟ فإن فعلنا قد لا يعد كتابة ولا إبداعا بالمرة. فالكتابة لها دواع شتى خارجة عن الجسد ذكوريا كان أو أنثويا، هي قدرة على القرب من الهم الإنساني، ونبض الحياة، سواء تمثل ذلك في شخص امرأة أو رجل، بعيدة كل البعد عن الجسد، كإطار بيولوجي فزيولوجي، ولها منطلقات ذهنية، وعقلية ومجتمعية ونفسية. وأنا حين أكتب لا أتمثل جسدي الأنثوي، بقدر ما تتملكني هموم إنسانية أوسع: التهميش، البطالة، قضايا الحروب، الانتهاكات، القتل، التدمير، الخراب، الاغتصاب، فانطلاقا من ذاتي كإنسانة لها دور اجتماعي أنسى تماما أنني أنثى.

بثينة العيسى / روائية كويتية

أكتب اللحم لا البلاستيك، الدم لا السليكون! أحتفي بالعطب والنقص وأشيرِ إليه، إلى الدمّل بين الشفتين، إلى البثور تحت "كريم الأساس"، أحتفل بكل خصائص الجسد البشريّ وحدوده لأنه حقيقتنا الأولى. أكتب عن كوننا نصبح في كلّ يومٍ أكثر هوساً "بالباربي" وأخواتها، بالمقاسات المسماة للخصور والأفخاذ والأردافِ والصدورِ، بأننا حنطنا الجمال في براويز وخبأناه هناك، في المكانِ الآخر، وأصبح الجسد "هنا" جميلاً كلما قارب الجمال المحنّط "هناك"، حتى صارت المرأة تعتبر أنه أمرٌ معيب أن "يعرف العالم" أن ما يسيل في شرايينها دمٌ وليس عسلاً، حقيقة أنها إنسان وليست دمية!

صفاء النجار/ روائية مصرية

الجسد الأنثوي في كتاباتي هو فضاء المرأة الأول الذي يتم من خلاله التعبير عن قوتها أو استلابها ومن خلاله ينعكس مدى وعي شخصيات أعمالي بكينونة المرأة وموقعها في هذا الكون وأيضا مدى غياب هذا الوعي ومحاولة الآخر طمسه، وهذا الآخر قد يكون الرجل أو المجتمع أو المرأة نفسها. والجسد الأنثوي يعبر عن حاله في كل الأحوال وحتى النساء اللاتي ليس لديهن وعي بجسدهن أو اللاتي يقمعن جسدهن ويخضعنه لشروط الآخر، نجد أن هذا الجسد يعاندهن، ويتمرد عليهن ويعبر عن حاله بالألم.

يتبـــــع

كوكو
10-18-2010, 11:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-13-2010, 06:42 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-18-2010, 11:59 PM
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-19-2010, 09:06 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-20-2010, 09:56 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-20-2010, 09:43 PM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-21-2010, 01:36 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-21-2010, 01:08 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مجرد جنون.....نصوص مبعثرة على قارعة الذات youssefy 9 1,808 04-24-2009, 03:05 PM
آخر رد: youssefy
  صورة الذات والآخر‏:‏ دراسة حالة لرواية‏'‏ موسم الهجرة للشمال‏'‏ Obama 1 1,636 10-17-2008, 06:06 AM
آخر رد: Obama
  ظلٌّ لا يشبهني / عندما تصبح القصيدة بعضًا من الذات عادل نايف البعيني 16 2,548 01-19-2006, 11:37 PM
آخر رد: عادل نايف البعيني
  لا حرية لمجتمع المرأة فيه ليست حره علـي 1 685 05-03-2005, 09:57 PM
آخر رد: علـي
  المرأة التي أحلم بها arfan 1 1,070 02-05-2005, 08:37 AM
آخر رد: arfan

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS