سؤال يؤرقني ....

الإلحاد مدعاة للفخر .... فهو تحرر من كل الخرافات و مع ذلك يضطر الملحد لمسايرة المجتمع المؤمن بغالبيته و الذي يعيش فيه أو ينتمي إليه. و لكني أشعر بالضيق كوني لا استطيع ان اعبر بأريحية عن رايي في الكون و الحياة و الخرافات التي يؤمن بها معظم الناس من حولي.

ما هو الحل إذن....؟؟
هل ترك المجتمع هو الحل الوحيد للمجاهرة بالإلحاد ؟؟
أحيانا أفكر بأخذ كل اموالي و البحث عن عمل في سويسرا او دولة اسكندنافية علمانية يشكل فيها من يملك نفس نظرتي للعالم نسبة اكبر من الناس. و قد يساعدني في ذلك كوني أحمل ملامح قريبة من الاوروبيين ، كما انه ليس لدي مانع في تغيير إسمي.

لكن من جهة أخرى....
شخصيا لدي مشكلة عاطفية ...... ما زال لدي انتماء قوي لفلسطين و لعائلتي ، و لا اتخيل نفسي بدون هذا الانتماء و الحب رغم اللعنة الدينية الابراهيمية الثلاثية التي أصابت فلسطين .

الموضوع له تعقيدات اكبر ...........

فلو اتينا للزواج ، فلا يمكن لي أن اتزوج من مؤمنة بالخرافات ، بل بامرأة تشاركني نفس الافكار .... و لو أنجبنا اولادا فأنا أريدهم أن يتلقوا تعليما راقيا اخلاقيا بعيد عن سموم الدين ، و هذا صعب في مجتمعنا.

لا أعلم ما هو الحل للجمع بين البقاء في الوطن و الاستمرار بشكل طبيعي كملحد ، فالمجتمع ما زال متخلفا في هذه الناحية.
ربما يجب علينا أن نتحول كملحدين لأقلية منظمة في بلداننا ..... أعرف أن هذا يبدو مضحكا ، و لكن من الممكن على الاقل أن ينظم الملحدون منتديات فكرية أو نوادي خاصة بهم .

ملاحظة ......... رجائي الحار عدم مشاركة غير الملحدين.