{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المرأة العربية وكتابة الذات
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #3
RE: المرأة العربية وكتابة الذات


2. كيف تكتب المرأة الجسد الأنثوي؟

فاطمة ناعوت

هذا سؤال ضلَّ طريقه. لكني سأجتهد أن أجيب. أعتقد أنهن يكتبن ـ شان كلّ كاتب ـ همومهن. بعضهن يكتبن أجسادهن بوصفها قنوات تواصُلهن مع الحياة. وبعضهن يكتبنه كلون من ألوان "القصاص" من الرجل والمجتمع، أليس يكتبن ويعرين ما يجهد الرجلُ والمجتمع أن يخفيه ويهمشه؟ لون من المقاومة والثأر ربما. وبعضهن قد يكتبنها لأنها الكارت المضمون في اجتذاب النظر. جسدُ المرأة بقلم المرأةِ هو صكٌّ مضمونُ النتيجة في مجتمعات منغلقة مثل مجتمعاتنا. سيما إذا ضاق الوعي الجمعيّ حتى ليختصرَ الشرفَ في نصاعة الجسد وطهره. وهذا مفهوم ضيق جدا للفضيلة. حيث الفضيلة محلُّها الدماغ والوعي وطريقة النظر للعالم وللآخر وليس في الساق والنهد.

باسمة يونس

كل امرأة تكتب ما تشاء تماما كما يشاء كل رجل أن يكتب ما يريد لأن الكتابة المحاصرة لا تعني أكثر من تحولها إلى مادة نثرية لا تصلح لأكثر من تحبير الورق ومن ثم إلقاءه في سلة المهملات. وأعتقد بأننا لا نستطيع تقييد جموح خيال الكاتبة لمجرد فكرة الخوف من اقترابها من الشهوة والجسد وما قد يعنيه بالنسبة للكاتب أو الكاتبة. ولكنني أؤكد على أن الكتابة في هذا الموضوع بقصدية بيع الورق عبر استثارة الحس وإثارة الانتباه لكاتبه فقط يمكن أن يحول العمل برمته إلى نفاية وأن يجعل من صاحبه أدنى من أقل جاهل. وهناك حاجة في بعض الأحيان للإشارة إلى موضوع الجسد حينما يكون المضمون متكاملا معه وهذه الحاجة لا تنفي رقي العمل ولا تنقص من قيمته إن كانت مدروسة ولها اعتبار في سياقه.

أمنية طلعت

لا ادري كيف تكتبه، لكن بشكل عام جسد المرأة في موروثنا العربي يحمل الكثير من الرموز والمعاني المحرمة، فهو عورة يجب تغطيته. وهو حرام في مجمله. وهو غير قادر على التعبير عن مشاعره وانفعالاته لأنه غير مسموح له بذلك. وفقا لموروث ديني ومجتمعي، يعتبره فتنة وأشبه بشيطان يغوي، كل هذا يجعل من جسد المرأة لغزا لدى معظم الذكور، وبالتالي انتقل إلى المرأة نفسها لتصبح لغزا وصعب فهمها، وتحميلها كافة أخطاء وانهيارات مجتمعاتنا، فإذا حدثت مشكلة للرجال تكون بسبب فتنة المرأة أو بإهمال الأم لبيتها أو بسبب عدم مراعاة الزوجة لزوجها وما إلى ذلك، لا يحاول أحد من المفكرين العرب العظماء أن يحلل أسباب التفكك المجتمعي مثلا بشكل متعادل بين الرجل والمرأة كشريكين أساسيين في الحياة، أنا لا أتعامل مع جسدي على أنه عورة ولا أنظر لنفسي على أنني امرأة لغز بالنسبة للذكور ولا أدخل في مناورات ومداورات النساء مع الرجال لكسب معركة ذكورية أنثوية، أنا أتعامل مع نفسي وبالتالي جسدي بشفافية شديدة وبالتالي لا أجد سببا لأن أكتب جسدي وأدور حوله في كتاباتي، فأنا أمنية الجسد والعقل بدون الجسد لا أحيا تماما كما هو الحال بدون العقل...الجسد هو أداة للتعبير عما يدور في الداخل (العقل ) فقط لا غير.

مالكة العسال

هذا يتوقف على طبيعة المرأة، ومواهبها الكامنة، ومدى قدرتها على تحطيم التسلط الذكوري، وخروجها من دائرة التهميش والإقصاء. قدرتها على توسيع الخيال، وتمرين وتمرير أفقها المعرفي، والطموح. لكن هذا لا يمنع من وجود نقط تقاطع بين الكتابات النسائية: كشجب ظلم المجتمع لها بشدة.
- التنديد ضد الأسباب العرفية المسببة في تخلفها، والتي ضيعت عليها عبر التاريخ فرصا ثمينة، لتكون متألقة إلى جانب الرجل مهاجمة التسلط الذكوري، الذي يحجب دورها الفعال ليس في الكتابة فحسب، بل في جميع مناحي الحياة.
- انتفاضتها ضد حصر دورها في خدمة الرجل والبيت، والإنجاب، الشيء الذي يؤكد أن الطبيعة بريئة تماما من تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة.
- المطالبة بالحرية والاستقلالية وبعض الحقوق المهضومة. وأغلب هذه الكتابات موسومة بالحب والحزن والهروب من الواقع.

غالية خوجة

ما يتراكم في مشهدنا المدعو(ثقافياً) أرى بأن المرأة تظل مرأة في الكتابة سواء في كتابة الجسد الأنثوي أو سواه. ونادراً ما نجد كتابات امرأة ترقى إلى الإبداع المختلف. لماذا ؟ لذلك أسباب كثيرة: تربوية ونفسية واجتماعية وتعليمية وتثقيفية و الخ. ما يهمني هنا، أن من النساء من تكتبن بأجسادهن، وهناك من تكتب بثقافة واعية متمردة على كل القوالب مبتغية من ذلك البديهة الإنسانية بحيث لا تركز على الجسد الأنثوي أو الذكوري بقدر تركيزها على الكشف عن المثالب والمفعولية السالبة لتصل إلى الفاعلية الموجبة التي على المرأة والرجل أن يسلكاها كخطوة نحو إنسانية كل منهما، إنسانية الآخر، وبالتالي، إنسانية التواجد في هذا الكون ومتضاداته التي أوجدها الخالق لتتكامل وتتحاور وتتفاعل لا لتتناقض وتتصارع وتتقاتل. ويؤسفني أن وسطنا العربي متخم بأولئك النساء أو الذكور الهاجسين مرضياً بالجسد. وليتهم يهجسون بالمعنى الأرفع للجسد، وأقصد حين يكون شهيداً من أجل الوطن، مثلا ً، أوشهيداً، برمزية ما، من أجل الكشوف المتعالية.

صفاء النجار

المرأة حين تكتب جسدها فهي تكتب ما تعرفه وتعيشه.المشكلة الحقيقة أن الرجال لا يعرفون أجساد النساء. ومن ثم تفاجئهم هذه الكتابة، فيهاجمونها أو يستخفون بدعوى أنها كتابة ضيقة الأفق أو كتابة لا تشتمل على الهموم الإنسانية وهم يستندون إلى التعريف الذي وضعه الرجال لما هو مهم وما هو تافه وهذه التعريفات تحتاج إلى مراجعة، فالمرأة نصف الكون وما يهمها بالقطع هو مهم، وتجاهل ما تكتبه النساء وتهميشه لن يؤدي إلى استقرار الرجل بل سيؤدي إلى مزيد من الهوة بين النساء والرجال،الرجال منزعجون من سماع صوت الآخر لأن وجود هذا الصوت يتطلب من الرجل أن يعيد النظر في أفكاره وتصوراته عن المرأة وبالتالي إعادة النظر في شكل العلاقة بينهما،والرجل لا يريد ذلك فهو يستند إلى ميراث بطريركي يعطيه كافة الحقوق، ولا يمكن للسيد النزول من قلعته والتنازل عن هذا الإرث ببساطة.لكن هذا سيحدث شاء الرجال أم أبوا لأن النساء لن يصمتن.

سوزان خواتمي

كون الجسد الأنثوي أصبح ثيمة لدى الكتاب (ذكورا وإناثاً) فهو نزوع نحو المسكوت عنه، نحو المخفي نحو الملتبس، قد يكون هذا مبرراً.. بل قد يكون مفهوما أن تعبر المرأة عن إحباطات جسدها أو عما يشكله لها جسدها كعائق أمام الحياة في مجتمع يسلعه ويعلبه ويفصله عن حياة الكائن. بل وقد يكون مفهوما أيضاً أن يكتب رجل عن الجسد الأنثوي من منطلق أن هذه الأنثى هي شريكته في الحياة وجسدها لا ينفصل عن حقيقة حضورها المادي في لعبة الحياة وهو أي جسدها جزء من وجودها.. لكن الذي يحدث أن هناك رغبة تسويقية تجر البعض ذكورا وإناثا نحو الكتابة عن الجسد وليس منه أو فيه. للأسف هذا النمط الكتابي يحقق حضورا سريعاً لكنه لا يدوم، كفقاعات الهواء، تلفت النظر ثم تتلاشى أما الكتابات الأنثوية والذكورية وأقصد هنا بأقلام كتاب أو كاتبات، التي تملّت الجسد الأنثوي بإمعان، سابرة أغواره وعلاقته بتركيبة النفس، فهي الكتابات التي تدوم وتؤثر وتبقى. أما لماذا هذه وليست تلك، فأيضاً للأسف ما من مقياس جاهز لسوية الإبداع بما لا يقبل الشك أو النقض، وما من وصفة جاهزة لطريقة تناول الجسد في الكتابة، فربما ما أراه في بعض النصوص توسل الإثارة يراه غيري جزءاً أساسياً من النص، وهذا يحدث حسب زاوية النظر إلى الأشياء لكل منا وبحسب تشكلاتنا الحياتية والمعرفية.

بثينة العيسى

المرأة تستحيل في كل يوم إلى كائن أكثر ذكورية من الرجل، لأنها خجلة من حقيقتها، من حقيقة كونها بشراً وليست حورية عين، وأعتقد بأن تهميشها وهامشيّتها مصدرهما جملة الاعتقادات البلاستيكية المضحكة التي عبأت رأسها بفضلِ الأنساق الذكورية، هذه الحساسية المضاعفة التي تخص جسدها المكتوب هي ما يجعلها تنحازُ للجميلِ والخرافيّ والكامل (وفق المعايير المسيّدة للجمال)، لأن العالم يستطيع التسامح مع جميع العيوب، إلا مع وجهاً دميماً لامرأة! (اسألوا الفضائيات إن شئتم). وبما أن النصوص النسائية أكثر عرضة وملائمة لتهم الذاتية، وبما أن أي شخصية تكتبها المرأة ينظر إليها على أنها المرأة نفسها (لأنها امرأة!) يصبحُ الطعن في بطلة النص طعنٌ في الكاتبة، وتصبح المرأة أكثر عجزاً عن تجاوز ذاتها لحظة الكتابة، ليس بالضرورة لأنها تفتقر إلى الموهبة، بل لأنها رازحة تحت وطأة الأنساق الذكورية من حيث لا تشعر، والأسوأ، أنها في الغالب تعتقد بأنها تحارب النسق الذكوريّ عن طريق الكتابات " الجريئة " إن صحت التسمية، لأنها " تعتقد " بأنّها تتحدى سلطته، ولكن الواقع أن الإيقاع صوتٌ وصمت، وأن الانتقال من أحدهما إلى الآخر ليس كسرا للقيد ولا تجاوزاً له، بل هو مزيدٌ من التكريس للذهنية الذكورية في ثقافتنا، لأن الكتابات الجريئة في الغالب لا تهدف إلى تحسس وجه جديد للحقيقة، أو إلى اكتشاف أصوات جديدة "مغيبة " عن آذاننا، أو إلى اكتشاف " جغرافيا " غير مأهولة " تزيد سعة الأرض"، نحن نصبح في كل يوم أكثر ميلاً إلى سماع الشيء نفسه من فم آخر ( وتخيلوا كم هو شائق ومثير أن تلفظ تلك الكلمات من فم امرأة! ).. وهكذا، نحن لا نبحث في الحقيقة عن الجديد والمغاير بقدرِ ما نكرّس النسق الذكوري نفسه، وأعتقد بأن د.عبدالله الغذامي قد فضحنا على نحو جيدٍ جداً في " النقد الثقافي ".. إننا - ببساطة شديدة - ننمسخ.


يتــــــبع

كوكو
10-19-2010, 09:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-13-2010, 06:42 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-18-2010, 11:59 PM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-19-2010, 09:06 AM
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-20-2010, 09:56 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-20-2010, 09:43 PM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-21-2010, 01:36 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-21-2010, 01:08 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مجرد جنون.....نصوص مبعثرة على قارعة الذات youssefy 9 1,808 04-24-2009, 03:05 PM
آخر رد: youssefy
  صورة الذات والآخر‏:‏ دراسة حالة لرواية‏'‏ موسم الهجرة للشمال‏'‏ Obama 1 1,636 10-17-2008, 06:06 AM
آخر رد: Obama
  ظلٌّ لا يشبهني / عندما تصبح القصيدة بعضًا من الذات عادل نايف البعيني 16 2,550 01-19-2006, 11:37 PM
آخر رد: عادل نايف البعيني
  لا حرية لمجتمع المرأة فيه ليست حره علـي 1 686 05-03-2005, 09:57 PM
آخر رد: علـي
  المرأة التي أحلم بها arfan 1 1,071 02-05-2005, 08:37 AM
آخر رد: arfan

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS