زميلي فري مان

المقطع عن فتاة في الـ26 من عمرها تتصل بأحد المشايخ ( محمد العريفي ) وتتحدث على الهواء مباشرة عن كونها ترعرعت في كنف عائلة لا تولي للدين اهتماماً كبيراً ، و أنها قبل أكثر من 7 سنوات ذهبت إلى فرنسا كي تدرس هناك ، فتتعرف على شاب ( ملحد ) فتنشاء بينهما علاقة حب ليأتي الشاب بعد ذالك ويقابل أهلها في بلدها الأصلي فيظفر بها وتتم الزيجة ( حتى الآن القصة جميلة و الامور تسير بعفوية ) ....
حتى جاء اليوم الذي تعرفت فيه الفتاة على ( ناس وشيوخ وهيك ... ) حسب قولها نصاً واحتكت بهم ....فيتسربل الايمان إلى قلبها ويستيقظ مارد الدين بداخلها فيشعل في صدرها جذوة الإسلام ، وتدرك أخيراً حرمة زواجها من شخص يختلف عنها عقائدياً و تقرر في لحظة وطلباً لرضا ألله أن تحرق قلبها وقلب حبيبها في الدنيا ، كما سيحرق ألرحيم الرؤوف حبيبها في الآخرة
أي انها قررت تركه وهجره لأنه " ملحد " !!!
وما اتصالها بالشيخ إلا لتتأكد تماماً من صحة ما ستفعله من الناحية الشرعية ، بدليل انها قد حضرت سؤالاً ثانياً للشيخ لتسأله فوراً ( أوكي .. هل يجب العدة بعد هذا الزواج ؟ )

أما الشيخ الداعية فلك طبعاً أن تتخيل ما قاله لها وما هو رأي الشرع في هذا الأمر ، ولعل أهم جملة تختصر رده هي : هذا الزواج باطل .. ما يحتاج طلاق قوليله مع السلامة واذهبي


وضعت المقطع لأني قرأت للزميل العزيز فلسطيني كنعاني قوله ( فلو اتينا للزواج ، فلا يمكن لي أن اتزوج من مؤمنة بالخرافات ، بل بامرأة تشاركني نفس الافكار )
فأحببت أن ألفت النظر بأنه حتى لو كان الطرف الأخر متسامحاً ومتقارباً معك فكرياً فمن الممكن ( أحياناً ) في مرحلة ما أن تحصل انتكاسة تؤدي إلى تدمير أي علاقة مهما ظننا أنها متينة .