{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المرأة العربية وكتابة الذات
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #4
RE: المرأة العربية وكتابة الذات

3. هل سقطت المرأة في الكتابة ذات الحس الذكوري؟

أمنية طلعت

لا أفهم ما تقصده بالضبط، لكن إن كنت تقصد أن المرأة تكتب ما يثير الرجل كي يدخل في عالمها ويقرأه وتحصل هي على الشهرة، فنعم لجأت الكثير من الكاتبات إلى هذه المنطقة، ولكن هناك كاتبات أخريات كتبن أعمالا جادة ومهمة لا تستخدم الجسد إلا في المناطق الدرامية التي تتطلب ذلك تماما مثل المبدع الرجل، للأسف لا أدري لماذا نجري وراء تلك الأشياء ولماذا تم تصنيف الأديبات ككاتبات أنثويات أويكتبن الفيمينزم، لا أنكر أن هناك موجة جامحة غزت السوق الإبداعي العربي تشتغل على منطقة الجسد وللأسف جرت ورائها دور النشر وتم الترويج لها بشكل واسع وبالتالي تمت ترجمة أعمالها بشكل هستيري، لكن المحصلة في النهاية صفر، من يتذكر ما كتبته أي واحدة منهن ؟ لا أحد يتذكر كتابتهن وتحولن إلى مجرد وجوه إعلامية يتم استهلاكها في أي موضوع والحديث في الثرثرات الإعلامية العربية التي لا تنفع ولا تضر...كل واحدة منهن تحاول أن تصل بالأفكار التي تقدمها إلى أبعد ما يمكن أن يستوعبه العقل من الشاذ والمستنكر عربيا فقط كي تثور حولها البروباجندا ويتحدث عنها الناس، في رأيي هذه ليست أكثر من فرقعات إعلامية لا تحقق شيئا ولا تصمد عبر الزمن لأنها هاوية ومجوفة في الأساس.

مالكة العسال

وهذا أيضا يتوقف على جرأة المرأة،ومدى قدرتها على تكسير القيود المحاصرة لها،ومدى دوس الموروثات مكرسة التزام المرأة بالحشمة والحياء. على العموم رحم الكتابة أنجب كاتبات لا أقول لهن حس ذكوري فحسب، بل أنوثة بازغة تأتي مُعادِلة للإنسانية في التصوير الغرامي، وتراسل الخواطر، والبوح، والتعبير عن الرغبات المكبوتة، الشيء الذي لا نلمسه في الكتابة الذكورية نفسها. فالمرأة أعلنت دهشتها بالصراخ، والتمرد، والعمل على نزع الأغلفة، وتمزيق الأحجبة،منطلقة من مكبوتاتها،من ذاتها الباطنية،والهذيان الداخلي للتعبير بكل حرية، متحدية كل الإكراهات، رافضة، متمردة، معرية، فاضحة، مواكبة مما يؤكد أن كتابتهن منطلقة من وعي ناضج وبأدوات العصر.

صفاء النجار

الكتابة ذات الحس الذكوري هي التي تخضع العالم بما فيه جسد المرأة لمفهومها وهو مفهوم قاصر على منفعة واستفادة الذكر من هذا الجسد الأنثوي. والجسد وفقا للحس الذكوري عليه أن يخضع لشرطين إما التعرية وهي هنا بمعني خلع الملابس عنه وليس بمعنى كشف مكنونه للتواصل معه. وبالتالي يصبح جسد المرأة أداة للتخلص من توتر تسببه الرغبة الجنسية أو بمعني أدق مجرد مبولة. وهو دور يمكن أن تؤدية أي دمية بلاستكية. والشرط الثاني هو التغطية والحجب لنفس الهدف وهو صيانة أداة المتعة وإبعادها عن أعين الذكور الآخرين، وإحكام الإحساس بالسيطرة والتملك. وفي كلتا الحالتين التعرية أو التغطية فان الذكر لا يريد أن يجهد نفسه ويتعرف على حقيقة المرأة. بل يهدف إلى نفيها وحجب طبيعتها عنه وعنها. مستخدما شعارات التحرر أو التدين. وأي كتابة تعلى من شأن نفي المرأة وتشويه طبيعتها هي كتابة ذات حس ذكوري سواء كتبتها امرأة أو رجل.

باسمة يونس

إن كنت تريد الإشارة إلى الكتابة بشكل عام على أنها سقطة فأنا أرفض الإجابة على هذا السؤال وأتبرأ من الفكرة بحد ذاتها. الكتابة التي تعد سقطة هي الكتابة الساذجة التائهة في سطحية اللامضمون والذي لا ينتمي للعمل الأدبي أو الفكري أساسا ولا ينحاز لمستوى جيد. ولا أرى مانعا بأن تكتب المرأة عبر مخيلة أو جسد رجل، فهناك رجال كتبوا عبر ذاكرة نسوية وبحس أنثوي كامل. وهذا لم يكن ولا يشكل عائقا للكاتب، لأن الأديب بشكل خاص هو المبدع المتخيل وهو الذي يجتهد ليصنع عالما جديدا مبتكرا، فكيف برأيك سيكون الحال إن ظلت الكتابة الأدبية مجرد نقل حرفي للواقع؟ المرأة تتحرر من واقعيتها حينما تعانق بقلمها الواقع الذكوري والرجل ينتمي أكثر للأرض التي توحي له بالمرأة. فدعونا نترك للقلم حريته ودعونا لا نحاول تقييد العقول التي تريد أن تنطلق خارج الجماجم الصلبة.

فاطمة ناعوت

المرأة كانت دومًا "مادةً" للكتابة. محض موضوع وملهمة للشعراء وأول أسباب الحروب. هيلينا كانت سبب حرب طروادة، وحواء سبب حرب الله مع الإنسان، والمثل الفرنسي يخبرك أن تبحث عن المرأة خلف كل كارثة،Cherchez la Femme. المرأة دوما محورٌ للكتابة وليست فاعلا ضالعًا في فعل الكتابة. وهذا ما دعا فرجينيا وولف للمطالبة بحقوق أساسية للكاتبة الأنثى من أجل بناء منجزٍ كتابيّ بقلمها خلو من هيمنة الرجل. كان هذا في أوائل القرن الماضي. لكننا من أسف نرى أن المرأة حتى الآن مازالت تكتب عن الرجل وللرجل، حتى حين تكتب عن نفسها، تكتب من خلال عيني الرجل. كلامي غير إطلاقي بطبيعة الحال. لكنني أتكلم عن السواد الأعظم. تلك مفاهيمُ استوردناها من الغرب وكما نحن دومًا نفسد المفاهيم. المفاهيم لا تُستورّد. لكنها تنبت نتيجة احتياج. الأنثوية، النسوية. نخلط بينهما كل الخلط. هنا نتكلم عن الأنثوية، وهي مصطلح فلسفيّ يعالج فكرة الانتصار للجمال والنبالة والعدالة في الوجود. فكيف تسمح المرأةُ أن تسقط في شرك الكتابة الذكورية بينما هي منبع الجمال والرقيّ في هذا الكون؟

غالية خوجة

دقيقة كلمة السقوط هنا. البعض الغالب، سقط في الكتابة ذات الحس الذكوري رجالا ً ونساء. سواء في طريقة التفكير، أو طريقة الكتابة، أو طريقة الحياة. وهذا بشكل أو بآخر يعكس استمرارية الإرث البطرياركي الذي يزيد من حدة السقوط في هاوية الجسد إرضاء للطرف الآخر الذي يمتلك الإشهار. هكذا يحسبون .. ولا أعرف لماذا لا يدركون بأن الشمس تنتقي دائماً أشعتها لتغني لفجر جديد؟

حياة الرايس

علميا المرأة والرجل يكتبان بما لديهما من هرمونات أنثوية. بمعنى أن هرمون الأنوثة هو المسؤول عن الإبداع في كلا الجنسين. بقي أن هناك نساء يكتبن بحس ذكوري بمعني أن تستبطن المرأة خطاب الذكر في المجتمعات التقليدية المحافظة لكي لا تتهم بالـ"شذوذ "عن القاعدة. وتقربا وتزلفا أيضا للرجل حتى يرضى عن كتاباتها ويقبلها في الوسط الأدبي ويعترف بها إنها نوع من الرشوة تقدم مقايضة بالاعتراف بها من قبل الرجل / السلطة النقدية والمرجعية المستترة في ميدان الأدب

سوزان خواتمي

كون الكتابة انعكاس الذات تلك التي هي صنيعة مجتمعها، سواء أدركت ذلك أم لا، فإن انعكاس النظرة السلوكية ومن ثم الكتابية سيتبنى بعض أوكل وجهات نظر هذا المجتمع. وأحياناً برفضه على الإطلاق، في كلا الحالين القبول الأعمى أو التشدد الأقصى، هو تخبط انفعالي. إن التعبير عن وعي ثقافي مستقل خارج القوالب التشييئية وبصوته الخاص هو ما يحتاجه الحضور الإبداعي النسائي. وبالمقابل فإن البنية النقدية الذكورية حين تكون بعيدة عن المنهجية، وفي مقاربات مسطحة انطباعية، فإنها تخذل تجربة المرأة الكتابية، وتعوق نموها التراكمي.

بثينة العيسى

الفهم الذكوري للفلسفة الأنثوية أكثر شيوعاً من الفهم الأنثوي للأنثوية! خاصة من حيث ربطها بالجنوسة واعتبارها قضية خاصة بالأنثى، ومن ثمّ تحويل الأمر إلى نوع من "الندية " للذكر (بالمعنى الجنساني) وليس للذكورية ( بصفتها فكراً مصادراً)، فالأنثوية كفلسفة ما بعد حداثية تهدف إلى إعادة الاعتبار لجملة المبادئ التي تم تهميشها من قبل النسق الفحولي، دون أن تلغي الاحتمالات الأخرى، لأنها تنظر إليها على أنها احتمالات واردة وليست أجوبة نهائية. رحابة الفكر الأنثوي تتشوه عندما يحارب الإلغاء بالإلغاء وتتحول الفلسفة الدافئة إلى مؤسسة تكرس جهودها لحرب جانبية وعابثة، فهم الأنثوية كفلسفة أمر ضروري وحيوي لتطورنا رجالاً ونساءً، على المستوى الإنساني والأخلاقي، ولا أعتقد أننا نملك فرصة للتقدم بدون أن نملك الجرأة على تعرّف الجانب المقصيّ منا، الجانب الذي نفيناهُ وهمشناهُ بسبب ذهنية ومصادرة تهيمن على ثقافاتنا، وتصادر الاعتراف بوجوده.


يتـــــبع

كوكو
10-20-2010, 09:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-13-2010, 06:42 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-18-2010, 11:59 PM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-19-2010, 09:06 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-20-2010, 09:56 AM
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-20-2010, 09:43 PM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-21-2010, 01:36 AM,
RE: المرأة العربية وكتابة الذات - بواسطة coco - 10-21-2010, 01:08 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مجرد جنون.....نصوص مبعثرة على قارعة الذات youssefy 9 1,806 04-24-2009, 03:05 PM
آخر رد: youssefy
  صورة الذات والآخر‏:‏ دراسة حالة لرواية‏'‏ موسم الهجرة للشمال‏'‏ Obama 1 1,636 10-17-2008, 06:06 AM
آخر رد: Obama
  ظلٌّ لا يشبهني / عندما تصبح القصيدة بعضًا من الذات عادل نايف البعيني 16 2,548 01-19-2006, 11:37 PM
آخر رد: عادل نايف البعيني
  لا حرية لمجتمع المرأة فيه ليست حره علـي 1 685 05-03-2005, 09:57 PM
آخر رد: علـي
  المرأة التي أحلم بها arfan 1 1,070 02-05-2005, 08:37 AM
آخر رد: arfan

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS