اقتباس:لنفترض ان كل الفسطينيين والعرب ملحدين ، فماهي ادواتهم للنضال ضد المحتل الذي يتكيء على اشياء كثيرة اهمها التاريخ والتاريخ هنا ديني ؟

بالعكس، التفكير الديني أصلاً هو الذي أنجب هذا الكيان الذي استمد شرعيته من التوراة (أرض المعياد، والهراء تبع: يا إبرام الآن أصبح اسمك إبراهيم وسأعطيك الأرض من نهر الفرات حتى وادي النيل المتنيل بستين نيلة)

اقتباس:ل يؤمن الملحد العربي والفسطيني تحديدا ان لليهود حق تاريخي بفلسطين ؟

الإلحاد يعني موقف موحد تجاه القضايا الغيبية فقط، أما غير ذلك من قضايا كالقضايا السياسية فكل ملحد يغني على ليلاه.
في منتدى الملحدين العرب كنت تجد مناصرين كبار للقضية الفلسطينية معادين بشدة لإسرائيل، وكنت تجد أيضاً ملحدين يسبحون بمجد وعظمة إسرائيل ويضعون علمها كشعار لهم.
بالنسبة لي كغير مؤمن بخزعبلات الأديان أقول جواباً على سؤالك:
لا، لا أؤمن بحق تاريخي لليهود في فلسطين، لأن موضوع أن يعود شعب إلى أرض عاش عليها قبل ألفي عام - يا عيني! - ويشردوا وينكلوا بأهل هذه الارض، هذه طبعاً مهزلة، والتاريخ أصلاً كله على بعضه هجرات، وأنا كمؤمن بالتطور البيولوجي أعتقد كما يعتقد العلماء أن الإنسان الحديث نشأ في إثيوبيا ومنها هاجر إلى آسيا ومنها انطلق إلى بقية العالم، يعني موضوع "هذه الأرض كنا فيها" لا معنى له أصلاً خاصة حين تدخل حسابات بآلاف السنين، يعني لو أنهم أخرجوا من فلسطين قبل مئة عام، يا عمي مئتي عام، وقرروا العودة فهذا شيء مفهوم، أما ألفا عام فهذه مسخرة ومهزلة.
بالإضافة أيضاً إلى أن هذه الفترة الزمنية الكبيرة تعني حدوث اختلاط كبير لدماء اليهود مع غير اليهود وبالتالي ما عادت دماؤهم هى دماء اليهود الذين عاشوا في فلسطين، والنتيجة أمامك اليوم انظر إلى الإسرائيليين تجد الأسود مع الأبيض مع الأسمر مع الأوروبي كلهم يزعمون بأنهم جنس واحد!
ولا ننس أيضاً نظرية أن اليهود الأشكناز - وهم يشكلون غالبية يهود العالم- أصلهم من الخزر الذين اعتنقوا اليهودية.