دخل معلم إلى الفصل فشم رائحة كريهة .سأل التلاميذ :
لماذا جلبتم معكم جسما بهذه الرائحة الكريهة ؟
أجابه أحدهم: لم تكن رائحة هنا قبل دخولك.
فقال لهم: أعرف ذلك لكن لماذا جلبتم هذا الجسم الغريب إلى هنا؟
أجابه آخر: أخرج لنر هل ستستمر الرائحة.
فصرخ المعلم: أنتم الذين ستخرجون يا أبناء الأبالسة.
خرج التلاميذ إلا واحدا فسأله المعلم :لم لا تخرج؟
فأجابه التلميذ بخبث: أريد التأكد من النتيجة.
فنهره المعلم و لفق له تهمة جلب مواد غريبة لإثارة الشغب في الفصل بدليل أن الرائحة لا زالت منتشرة في المكان.

في هذه القصة، طرح المعلم سؤالا خاطئا ،فقد كان عليه أن يسأل مثلا : ما مصدر هذه الرائحة؟ عوض القفز إلى السؤال عن الذي أتى بها.

المقاومة في فلسطين و في أي بلد كان، تعتمد على توحيد الصفوف و ترك الاختلافات جانبا لتركيز الجهود على هدف مشترك هو الاستقلال.
فلسطين ابتليت باحتلال أسوأ بحيث أن المحتل يزعم أن له حقوقا تاريخية في فلسطين بل أنه هو صاحب الأرض و ساعده على ذلك الإسلاميون بسبب عاطفتهم الدينية التي تمنعهم من إدراك الأمور المصيرية و اللهو بأمور تافهة مثل هذا ملحد و ذاك يمارس العادة السرية جهرا فوق السطوح.
أظن أن أكبر نجاح للمقاومة في فلسطين كان هو الإعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية و لم يكن للإسلام السياسي أدنى دور في ذلك بل إن هذا النجاح ،استطاعت حماس للأسف القضاء عليه أي أن المقاومة الإسلامية قضت على المقاومة غير الإسلامية.(أعني بالمقاومة غير الإسلامية جميع الفصائل التي لا هدف لها سوى تحرير الأرض).
في اعتقادي، السؤال هو:
لماذا لا يقاوم الفلسطيني دون الإنشغال بمن سيحكم بعد التحرير؟