(10-22-2010, 04:30 PM)الفكر الحر كتب:  تحية ...,
الاية الأولى في سورة فاطر :
( الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )
هل 3 أجنحة مقبولة عند البشر ذوي الفطرة والعقول السليمة ! ؟ و ما وظيفة الجناح الثالث ! ؟
تماما كما تشاهد حيوان بذيلين أو 3 , مع أن وظائف الذيل هو الإحتفاظ بتوازن الجسم ! ؟
هل سيتمكن مسلم من رسم شكل تقريبي لها ! ؟
أجمل تحية و شكرا لكم ...,

الكلام هنا عن ملائكة وليس عن بشر والوصف المستخدم عن هؤلاء الملائكة هو توصيف بشري. إذا الوصف البشري ليس إلا أداة وليس هو غاية بحد ذاته. هذا يسمونه في علم الأديان anthropomorphism وتترجم على وجه التقريب بأنها "التجسيم" ولو أن المقصود ليس بالضرورة التجسيم بذاته وإنما التحدث عن شيء في عالم اللا ما وراء؛ ما لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر. الكلام على مستوى إيماني ويجب أخذه على مستوى إيماني لا على مستوى مادي. نذكر الملائكة فنذكر أن الله قد قيّض لنا ملائكة لحمايتنا ورعايتنا وكم يجب أن نتعجب نحن البشر من طهارة هذه الملائكة وحرصها التام على طاعة الله والبقاء في محضره وعلينا أن نحاكيها فنطلب وجه الله الكريم لذاته هو ونسعى على البقاء في محضره كملائكته البررة.

والحمد لله رب العالمين.

---

(10-22-2010, 06:51 PM)المعتزلي كتب:  ربما المقصود محركات من الفئة الثالثة أو بثلاثة محركات فمن المؤكد - فهما للقرآن بطريقة منطقية - أن الملائكة تسافر عبر الفضاء و لها مستقر و مستودع

سامحني على التطفل يا "المعتزلي". أرى أنك تحاول قدر المستطاع على فهم "الوحي" بطريقة منطقية وهذه معادلة صعبة يا صديقي.

ما حاجتك للمنطق؟ ألست تريد أن تؤمن والسلام؟ إذا لتؤمن ولا تحاول منطقة ما تؤمن به ومن شاء أن يؤمن فليؤمن ومن تولى عنه فليتول وسلاما للجميع.

القرآن الكريم قال ثلاثة أو ثلاثمائة أجنحة فلتكن هي كذلك ودع عنك منطقتها وعقلنتها. فرض العقل على ما هو ميتافيزيقي متعب جدًا ويبخس أمور الإيمان.. أقدر لك تعبك وحرصك على استخدام العقل ولكن مسائل الإيمان هي مسائل هداية قلب. مثلا يأتي البريطاني أو البريطانية و"ينشرح" صدرهم للإسلام.. أي عقل أعملوه؟ وماذا عمن يعتنق أي ديانة أخرى؟ كلها مسائل اهتداء القلب إلى الخالق الذي نتفكر في أعماله ونطلبه لذاته هو ولا يعنينا إقناع الناس بشيء. لو خضعت مسائل الإيمان للعقل فهي عندئذ وليدة العقل وهو وحده يفرزها. العقل مجرد وسيلة ولكنه ليس "المحك" لتقرير أمور الإيمان. المسيح قال لنا في الإنجيل: "طوبى لمن آمنوا ولم يروا". أجمل من نتعلم منهم الإيمان هم النساء فلنكن مثلهن.