أستاذ بهجت
اقتباس:القوى الوطنية أو حتى البيروقراطية الحاكمة لا تقارن بخطورة الإسلاميين ، حتى لو تعاملت القوى القومية مع الغرب فهي تفعل ذلك - غالبا- من منطلق مصالح أوطانها ،و لكن الإسلاميين بفعلون ذلك لصالحهم هم و مشروعهم الغيبي المدمر .
الوهابيون تعاونوا مع أمريكا و إسرائيل لتدمير مصر الناصرية ،و لكن لم يحدث أبدآ أن تعاون عبد الناصر مع أية قوى خارجية ضد أعدائه من العرب .
هناك فرق كبير .
النهاية واحدة. هذا قصدي.
أين انتهت مصر ناصر؟ في السرير الأمريكي على يد السادات و الساداتيين أم لا؟
أين انتهت العراق على يد البعثيين؟ تحت البسطار الأمريكي أم لا؟
و البقية تتبع و على الدرب سائرون
فما تفعله الأنظمة القومية من افقار وقمع و تفرقة و فساد وووووووو لا يؤدي الى صمود و لا انتماء و لا ما يحزنون مهما تقنعوا بشعارات. بالعكس هم يعدون الساحة الداخلية للأعداء ولذلك ظهر عراقيو مؤتمر لندن و الموقف الكردي. و ظهر عبد الحليم خدام في سوريا. و نرى زميلنا قطقط 99 ساعة ينظر ضد الغزاة و يتغزل في الغرب و كذلك زميلنا حسام و مالك الحزين و بتوع الليبرالية المبتذلة العرب.
ثانيا: تقول ان الأنظمة الوطنية تتعامل مع الغرب من منطلق مصالح أوطانها. هذا من وجهة نظرهم هم (الأنظمة). فاضافة الى ما قلته -أنا- أعلاه فان هذه الأنظمة ثبت بما لا يقبل الشك أن كل ما يهمها هو كراسيها و مستعدة للتنازل في القضايا الوطنية بالتقسيط من أجل بقائها. أل الأسد تنازلوا عن لواء الاسكندرون و لم يضربوا كفا في الجولان. و القذافي بعد أن عمل فيها عنترة شلح الأول و التالي للغرب .. الخ. المشاريع مشاريع الأنظمة أولا و اخيرا. حتى مشروع الزعيم ناصر كان مشروعه هو و لذلك لم يستطع تمريره الا بالقمع. بالطبع لا نختلف حول "حسن نواياه" و انه كان نزيها لم يسعى الى نهب و لكن برضه ناصر حقق راسمال رمزي اسطوري و لذلك لا زلنا نتكلم عنه حتى اليوم. و عندما لفظ آخر أنفاسه أخذ مشروعه معه.
ثالثا: لو كانت مشاريع القوميين هي مشاريع الشعوب لما اتفق جميع رموزهم بلا استثناء في ظاهرة الديكتاتورية و تغول الأجهزة الأمنية و تنمية السجون و تكنولوجيا القمع و التعذيب.
و لو كان لنا برغي واحد في مشروع لما رأيت حال الشعوب بهذا البؤس و اليأس و التخلف و الاستعباد وو
بالطبع لا نختلف على أن المشروع الوهابي هو the worst ever فهو ليس مشروعا متسقا مع مشروع الهيمنة الغربي فحسب و لكنه معادي لأي ملمح له علاقة بالحضارة و الانسان.