الزميل بهاء، بامكانك توفير نصائحك الى نفسك، وكنت اتمنى ان تلتزم بادب الحوار وان تستطيع ان توصل فكرتك بدون بذاءة، وكوني ارد عليك لاول مرة فعليك الا تكرر اسلوبك في السطر الاخير.

نعود الى ارقامك، اولا: لو قفز الاخوان للحكم بطريقة اخرى غير الانتخابات فيمكنك التكهن بتابيد حكمهم، اما ان كانوا وفق نظام سياسي قائم على تداول السلطة، فستجد الاخوان في مصر اكثر الملتزمين والمنضبطين والمحافظين.
وما حدث في غزة ان حركة فتح ومن ورائها اسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الاقليمية رفضت نتائج الانتخابات التي افرزت حركة حماس، وكانت محاولات حثيثة لاقصاء حماس والانقلاب عليها، فما كان من حماس الا ان تسيطر على غزة وما كان من حركة فتح الا ان تسيطر على الضفة لوجود الاحتلال الاسرائيلي، ما يحدث في الاراضي المحتلة مختلف كثيرا عن الوضع في مصر.

ثانيا: انا لا اقول ان الاخوان سيستنسخون الدولة المدنية الامريكية او الغربية او الايرانية مع احترامنا لجميع هذه الدول، فالاخوان لهم فكرهم المدني النابع من ثقافة المجتمع ودين المجتمع وروح المجتمع، فليس من الشرف ان ننسلخ عن تاريخنا وثقافتنا وعاداتنا وحاضرتنا، ولكن الشرف كل الشرف ان تستفيد من حضارات العالم وفق قالبنا المتميز، والاخوان قادرون على ادارة دولة مدنية متطورة وفق ثقافتهم ومعايرهم.

الحرية يحفظها النظام اتمنى ان تفرز مصر نظاما قويا قادرا على حفظ مبادؤه وحريات المجتمع، ويسمح للاخوان وغير الاخوان ان يتحركوا في مساحته، بدل احتكار السلطة لعشرات العقود.

ثالثا: اتهام الشعب المصري بالجهل والتخلف، هذا شأنك ورؤيتك له، من وجهة نظري ان الشعب المصري شعب عميق رغم بساطته.

رابعا: مؤسسات الاخوان مؤسسات قوية وفاعلة مقارنة بمحيطها واقرانها من الاحزاب والتجممعات، وبناءً على فرصتها المتاحة، وما يقوم به الاخوان من دور كبير وواضح في المجتمع المصري رغم التضييق والملاحقة، لدليل على ان اي فرصة تتاح للاخوان في الحكم ستكون التجربة مثمرة وايجابية.

اما اخيرا فالعلاقة بين حماس والنظام السوري والشعب السوري هي علاقة تكاملية راقية، الشعب الفلسطيني فخور بالدور السوري والدور الايراني في دعم قضيته العادلة.