(10-31-2010, 02:49 PM)الحكيم الرائى كتب:  كلام أعتيادى مكرر مليون الف مرة ,مشكلة المسلمين أنهم بيناقشوا الأديان الأخرى وفق فهمهم للاشياء,القرأن يتحدث عن أنزال الأنجيل فهذا يعنى أن الأنجيل كتاب نزل بيه ملاك زى ما القرأن نزل بيه الأخ جبريل على محمد,بينما مفهوم الوحى فى كل الأديان الأخرى لاعلاقة به بالمفهوم الاسلامى,فالنبى وفقا للكتاب المقدس يكتب تحت وحى الروح القدس,ولا يوجد ملاك طالع نازل شغال بوسطجى عمال يوصل رسايل,وبعدين الانجيل اللى هى كلمة يونانية تعنى البشرى السارة ليست كتاب بل توضيح لطبيعة الرسالة التى علمها المسيح حسب فهم المؤمنيين بها والاناجيل هى رواية للاحداث كتبت وفقا لهم تحت أرشاد الروح القدس.

لقد أبدعت إبداعًا منقطع النظير عزيزي "الحكيم الرائي". ما تقوله أعلاه مهم لكلا الطرفين من مسلمين ومسحيين: الله في الإسلام ينزل كتابه تنزيلاً والرسالة تنزل من فوق لتحت بينما الله في المسيحية لا ينزل كتاب ولا يخاطب الناس من الأساس بـ "كتاب" بل خاطبهم بـ "كلمته" أي مسيحه وهو بشرمن لحم ودم لا حبر على ورق. فمن آمن بهذه الكلمة يسوع المسيح فقد نال النجاة، في المفهوم المسيحي، وتلك النجاة هي نجاة من الذات ومن شرورها ومن شرور الدنيا عامة. الهدف هو نجاة الإنسان وليس مجرد اعتناقه لعقيدة يعتقد بها. أطروحة الإسلام الكبرى هي أن المسلم لا يقدر أن يعيش بدون "عقيدة" والحياة لا يمكن تصورها بدون "عقيدة" ولابد من تكبيل نفسه وتكبيل الناس معه بدوجما داخلها مليون ومليون دوجما اسمها "العقيدة". الإنجيل كما تفضلت وقلت هو بشرى سارة بترجمة الكلمة عن لسانها اليوناني/ الأرامي الأصلي والهدف هو البشارة بمجيء صاحب البشارة أي يسوع المسيح نفسه وليس إلقاء عقيدة على الناس تتعقد دنياهم وآخرتهم بها خمسين ألف عقدة.