ها هو السودان البلد العربي بثقله الاستراتيجي و امكاناته الواعدة و الهائلة يتجه نحو التقسيم, و الحصيلة الشبه مؤكدة هي نشوء دولة مستقلة في جنوب السودان حليفة لاسرائيل (لاسرائيل منذ الان علاقات مع الحركات الانفصالية في جنوب السودان)
النتيجة بلا شك ستكون وخيمة على الامن الاستراتيجي (العربي-ان صحت التسمية), من مصر الى السعودية و بطبيعة الحال شمال السودان....
و طالما ان السعودية عودتنا هنا في لبنان على ان تفتح خراطيم ملياراتها علينا عند كل انتخابات بغية ترجيح كفة فئة على اخرى (انفقت السعودية بحسب النيويورك تايمز 1.8 مليارا في سبيل كسب انتخابات 2009 لوحدها) في بلد صغير هامشي كلبنان,
فلماذا لا تنفق بعضا من ملياراتها في بلد عربي هائل و هام استراتيجيا بغية تحفيز السكان في جنوب السودان على التمسك بالوحدة و التعهد باقامة المشاريع فيه و مساعدته لينهض و كذلك الامر في شراء الاصوات و تمويل الحملات الدعائية و حملات التخويف و التشهير التي تتقنها السعودية جيداعندنا في لبنان, فلماذا لا تجربها في السودان....
ام ان الامر برمته لا يعنيها و غدا عند نشوء دولة معادية في جنوب السودان شبيه باريتريا تهدد الامن الاستراتيجي العربي برمته سيبدأ عندها الاعلام النفطي بالبكاء على الاطلال و الصراخ من هول المؤامرات التي (تحاك) ضد الوطن العربي؟؟؟