عزيزي سنايبر اهلاً بك
بالطبع الدين ليس شر محض ولا خير مطلق ، قبل كل شيئ علينا ان نعرف ماهو الدين ، الدين ليس فكرة خام ، بل هو مجموعة افكار تكونت على مر الزمان ، هذه الافكار تتحد تحت فكرة رئيسية وهي الالهه او الرب الخالق كما في الاديان السماوية ، هذه الافكار تتمثل في طقوس او في قوانين وتشريعات تحكم (الفرد ) ، ولكن مع تطور هذه الافكار وتطور إستراتيجيات تطبيقها وهيمنة الكهنوت اصبحت ايضاً هناك قوانين وتشريعات تحكم ( الجماعات ) ، وكل دين على وجه الارض له جانب سلبي وجانب إيجابي في الإسلام مثلاً فتشريع كالزكاة او الصدقة او عدم اذية الجار وإماطة الاذى عن الطريق هي اخلاق إيجابية حضارية ، لكن عندما اصبحت تعمل لمجرد رشوة الإلهه وطلب الاجر او اصبحت إجبارية فتصبح سلبية ومنفرة ، وهناك جانب سلبي يتمثل في إعطاء الحق في السبي والجهاد والتضييق على المراة وإباحة تجارة الرق ، حتى الاديان التي لبست ثياب التحضر والروحانية كالبوذية لها جانب سلبي في التاريخ البوذي ، المسيحية واليهودية وباقي الاديان الوثنية تتفق في الشيئ ذاته ، قد يكون راس الهرم لهذه الاديان وردي وإنساني وروحاني إلا ان باقي الهرم قد يحتوي على بقية الافكار النتنة او البربرية او الهمجية او بإختصار ، الامعقولة .
لا توجد دولة في العالم اجمع تحكم بدين معين ولا تخرج عن قوانينه فالنظام السائد هو العلمانية وهذا يشمل السعودية وإيران وما يبدو انه تحكيم للشريعة ماهو إلا كسب لمشروعية السلطة لدى الشعب فالعاطفة الدينية لدى المسلم قد تطغى على العقلانية والمنطقية ، اما إسرائيل فهي ايضاً دولة علمانية تماماً ولكنها تعمل لخدمة اهداف دينية .
بالنسبة للعلمانيين العرب ومشكلتهم مع دينهم ، فانت تعلم ان الإسلام يتعامل مع افكار متحجرة لا تقبل التغيير ويكفر كل من مسها وهذا يجعله ( اي الإسلام ) في عداء دائم مع العلمانيين ، اما العلمانيين الإسرائيلين فهم ايضاً لديهم كتبهم و إنتاجاتهم الفكرية في نقد الديانة اليهودية والصهيونية
تقبل تحياتي ؛؛