(11-11-2010, 05:40 PM)مسلم كتب: من خصائص وأوليات الاشياء التي يجيدها إله ابراهيم واتباعه هو اجتراحه للمعجزات وصناعته لها ونرى في القرآن تحدي فرعون لموسى فكان أن رد الله على التحدي وأيد موسى بمعجزات من مثل العصا واليد , ونرى معجزات أخرى لا تسمن ولا تغني من جوع ولا داع لها من مثل ولادة عيسى واحياء صاحب الحمار بعد موته مئة عام إلخ المعجزات الركيكة والسخيفة والتي لا تقنع إلا من قبل الاقتناع بها عن سابق اصرار وتصميم .
فإن كان الله له باع طويل في المعجزات , ويعاني من عقدة ما بالرد على التحديات البشرية فإنني هنا أنتظره لكي يحقق لي معجزة ويعيد لي يدي التي اخذها , فإن كان حقا هو صاحب معجزات فها أنا موجود ولا أظن بأن فرعون بأفضل مني , فلا أنا استعبدت أحدا ولا قتلت احدا ولا اتكبر على أحد .
فإن كان حقا للإله معجزات فإنه سيصنع معجزة لي , وأنا في انتظاره من الآن حتى يوم الممات .
فإن لم يستجب فأعرف حينها أن كل ما قيل في الاديان ما هو إلا محض افتراء وكذب وتلفيق بأسم الإله وعليه .
في انتظار المعجزة الصغيرة من اجلي.
لفترة قريبة كنت أظن أن مواضيعك أرقى من هذا المستوى بمراحل وردودك أسمى من هذا بكثير.. لست أدري لماذا تصر علي أن أغير رأيي ..
لله وحده المثل الأعلى جل في علاه .. ولكن
تصور معي لو أنك يا مسلم بحاجة لدينار واحد ، فبحثت عن ملك من الملوك فقصدته، فإذا ما وصلت الباب تجاوزت الحراس ودخلت عليه من غير أن تلقي لا تحية الملوك ولم تبد له فروض الطاعة ولا آيات الإحترام ولا ما يقدمه الناس للملوك ورحت تقول له :
إما أن تعطيني دينارا أو دولارا أو أي شيء تريد وإما فإنني لا أعترف بك ملكا .
لله وحده المثل الأعلى لا نقارن به لا ملكا ولا ملوك الدنيا ولكن هكذا نستطيع أن نقرب الأشياء بعض الشيء
على أي حال .. و لكي لا يطول انتظارك كثيرا ..
وأنا أعلم أنك لا تنتظر لا معجزة ولا كرامة ولا يحزنون ولا كل هذه ( الخرافات والخزعبلات.. إلخ ) ، فمعجزتك محكوم عليها من قبل أن تسأل عنها بالفشل قريبا جدا من أسلوب الطرد الذي ستناله من الملك الذي قصدته من أجل طلبك .
على أي حال .. فنرجو لك السلامة والعافية ..
ولن نسأل الله لك ذلك لأنك قد تظنها مسبة إذ أنك لا تنتظر أن يكون ذلك من إله لا تؤمن بوجوده