{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره
هاله غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
مشاركة: #5
RE: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره
أعجبني اختيار القضية و الفكرة يا زميلنا الحسيسي 2141521

البطل/ الضحية "عبد الحميد" يتكلم بلسان الملايين المسحوقة تحت وطأة الفقر و الظلم و الكتم و التهميش الشامل. و هو حين يعلن مطالبه الواحد تلو الآخر يصل الى المطالبة بأن يكون جزءا من السلطة (رئيس مجلس شعب) مما يعني لنا أن الفساد متغول و ينخر كل مظاهر الحياة المجتمعية أولا. و أن لا حل حقيقي الا حين يكون "الغلابة" جزءا فاعلا في السلطة ثانيا.

البطل/الجاني و هو السلطة يقوم بنفس الدور الذي يقوم به في الواقع من خداع و كذب و محاولة حفظ ماء الوجه (ان بقي فيه قطرة) و التعمية و التعامي. فهو يعد عبد الحميد المرة تلو المرة بتنفيذ مطالبه (الاصلاح) و لكن كله كلام ليل يمحوه نهار التسلط و الديكتاتورية و الفساد لينتهي عبد الحميد معتقلا لدى مؤسسات تلك السلطة بعد ان تم الحكم عليه و بتجاوز أية مؤسسة قانونية.

غالبا يكون هناك بطل واحد في العمل الفني أو الأدبي لكننا هنا أمام بطلين تتساوى أدوارهما و هذا بالفعل ما يجري في الواقع. اذ أن المجتمع بات طبقتين و انقرضت الثالثة. و الصراع يدور بين "الناس اللي تحت" و "الناس اللي فوق". و كما في الواقع أيضا فان تصاعد الحدث ينتهي بالحضور السياسي للمواطن المغرد خارج السرب و خارج بيت الطاعة السلطوي معتقلا و ملقى وراء الشمس (السرايا الصفرا أو السجون في أحسن الأحوال) ليستمر الحال كما كان عليه (الزوجة و الأبناء يبكون) بينما السلطة لم تمس بسوء و تعود حليمة اللئيمة الى سيرتها الدميمة.

الحكم على عبد الحميد بالجنون و اعتقاله و استئصاله من محيطه الاجتماعي هو سياسة السلطة الديكتاتورية لوأد الحضور السياسي المخالف و اغتيال صوت النقد و الاعتراض و الحلم بالتغيير. ينتهي المشهد بصوت الوزير "خلاص مشعايزين تجمهر كل واحد يشوف شغله" و يترك الجميع المكان الا أبناء عبد الحميد و زوجته اذ ظلوا هناك و كانوا يصرخون. صحيح أن الوزير أنهى المشهد الرسمي لكن الصوت الشعبي لا زال يصرخ .. و لا تزال المعاناة مستمرة... فهل عبد الحميد الذي عاش عنق الزجاجة خمسين سنة ثم عانق زوجته و اطفاله عند الوداع مجنون حقا كما تدعى السلطة؟؟ أم أنها صممت له تلك التهمة حتى لا تؤخذ احتجاجاته على محمل الجد و من ثم تصبح الشرر الذي تتعاظم ناره فتحرق هياكل الظلم و الفساد و تأذن لصباح أكثر اشراقا؟!

عبد الحميد ما كان مجنونا و لكنه سلك درب "نهاية رجل شجاع" عند حنا مينا .. ذلك الرجل الذي حتى عندما لم يتمكن من فعل شئ أخذ المجرم معه في طريقه الى الموت. و عبد الحميد أدرك أنه هالك سواء تكلم أو سكت فآثر أن يفضح "المفتري" قبل أن يموت و مهما كان شكل الموت.

Rose_rouge




(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-21-2010, 06:50 AM بواسطة هاله.)
11-21-2010, 04:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: الطريق الى مستشفى المجانين --قصه قصيره - بواسطة هاله - 11-21-2010, 04:18 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاتوبيس--قصه قصيره-- السيد الحسيسى 2 1,283 12-02-2010, 02:13 AM
آخر رد: السيد الحسيسى
  الطريق إلى الموطن الأخير،، Shereen 10 1,716 09-17-2006, 11:04 PM
آخر رد: Shereen

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS