(11-14-2010, 09:06 PM)SaTaM SaTaM كتب:  

(11-13-2010, 11:45 AM)السلام الروحي كتب:  وبمن تؤمل بعد اختفاء أربعتهم؟

لايهم من يأتي بعدهم المهم أن يختفوا

عبدالله بن عبدالعزيز هو افضل من حكم السعودية منذ التأسيس بعد الملك سعود هذه حقيقة لايمكن نكرانها مطلقا ً ,
رغم انه ساذج , لكن لديه بعض المستشارين الجيدين , وهو يعمل وفق امكانياته.
ولايمكن ان نحمله كل مساوئ النظام , فهو لم يساهم في صنعه , وواضح انه يحاول مقاومته وفق مايستطيع.

حدث انقلاب على الملك سعود قادة ابناء حصة السديري والملك فيصل ...
وكما قال طلال بن عبدالعزيز هذه المجموعة تعبث بالبلد من 70 عام والى هذا اليوم , وتسيره كيفما تشاء.

في عهد عبدالله اصبحت هناك حرية في الصحافة نحن انفسنا نستغرب جرأتها
يشتم البعض خالد الفيصل ويشرشحونه بل ويتهمونه بالعماله لامريكا ... ولايتعرضون لادنى مساءلة!؟

هل تذكر الصحافة في عهد فهد ... كانت كتشرين والبعث !؟

تخيل مجيء نايف بن عبدالعزيز للحكم؟ وهو يشتم صحيفة الوطن في مؤتمراته الصحفية , ويعمل على توسعة عمل الهيئة ...
وحلف لاينفك مع المتدينيين .... في عهد فهد كانت لهم الكلمة العليا , الآن هم في موقف الدفاع على طول الخط.

بطبيعة الحال عبدالله ليس ملك مستقل
فهو لايستطيع ان يفتح فمه فيما يخص وزارة الداخلية والخارجية ووزارة الدفاع
الميزة التي يمتلكها انه يملك رفض اعطاء مبالغ وليس اكثر ...

العلاقة مع الولايات المتحدة كانت بيد السفير بندر بن سلطان "سفير فوق العادة"
وليست خاضعة لوزارة الخارجية , بعد ان عمل بندر على حرب العراق استفاق الملك وطرده
ثم اتى واخترع له منصب , فأخذ يعمل على ضرب سورية وحدثت تفجيرات هناك واغتيالات ثم طرده خارج المملكة نهائيا ً , واخذ بأرسال مقرن لاعادة الامور الى نصابها.
وقد عاد بندر رغما ً عنه واعلنت وكالة الانباء الرسمية الخبر.

عين امير على الجوف وآخر على الباحة من المحسوبين عليه ... ولكنها في النهاية مناطق صغيرة
ولم يستطع زحزحة محمد بن فهد عن المنطقة الشرقية.

لم يستطع ان يغير في الحرس الملكي وهو حرسه الخاص ..
ولكن اضاف اليه مجموعة من الحرس الوطني بقيادة صديقه عبيد بن غثيث
وهم من يحرسونه , اما الحرس الملكي بقيادته القديمه , حرس فهد فلايرافقه منهم احد.

بطبيعة الحال المملكة بلد تحكمه اقلية , وهذا مالايعرفه الكثير خارج السعودية ..
اذ يعتقدون ان الشيعة مضطهدين , وهذا غير صحيح
الصحيح ان "القرويين" قرويين نجد هم من يحكم البلد مع حلف السديريين والفيصل
تشكل القبائل 80% من الشعب الى هذا اليوم وعلى توالي القرون لم يحصل احد منهم
على منصب وزير او وكيل وزراة نهائيا ً , ماعدى وزير واحد ينتمي لقبيلة حجازية صغيرة
اضطر بعد توليه الوزارة ليخرج في التلفزيون لاعنا ً قبيلته متبرئا ً منها , مقسما ً بأغلظ الايمان
ان اي ابن من ابنائها لن يدخل وزارته نهائيا ً ....
السعودية كالعراق في السابق حكم اقلية " العوجا" وكسورية حكم اقلية العلويين.

في هذه الايام شاهدنا المريشد القبلي في موقع مهم في سابك , والنصر الشيعي يقود كاوست.
في عهد عبدالله بن عبدالعزيز فقط دخل بعض ابناء القبائل والشيعة لمجلس الشورى الصوري
وهذا امر جيد , لأول مرة يعترف احد أنهم سعوديون!!

اذا مات الامراء الكبار من ابناء حصة السديري وبالذات نايف والى حد ما سلمان.
سيكون هناك ملك قوي يستطيع ان يحكم , وأن يغير , كما كان الوضع على زمن الملك سعود
الآن الحكم كعكة يتقاسمها مجموعة من الامراء , ولكل امير مجموعة من الموالين
يحكمون منطقة من المناطق.

التغيير من الداخل مستحيل , لان الاوضاع الاقتصادية بالمجمل جيدة ... فمن سيثور ؟
كما انه لايوجد فكر شعبوي يجتاح المنطقة كالفكر القومي او الشيوعي
الفكر المطروح هو الفكر الديني الاسلامي بشقيه , وهو فكر اثبتت الايام انه
غير صالح لاستهلاك الآدمي وأنا اعتقد جازما ً أن آكلي لحوم البشر انفسهم لايستطيعون بلعه!

لذا لن يكون هناك تغيير الا من ملك , هذا الملك يجب الا يكون سديريا ً
فقد جربنا حكمهم 70 عام , وهو كما يقال " من جرف لدحديرة"
حكم اوتوقراطي متحالف مع رجال الدين.

اذا ماتوا فأن عبدالله بن عبدالعزيز قادر على التغيير عن طريق التحالفات في مجلس هيئة البيعة الذي أنشأه الملك
ولم يستطع تفعيله , فنايف بن عبدالعزيز اصبح النائب الثاني رغما ً عن الملك والهيئة التي أنشأها.

وهناك الأخوة الاصغر كمقرن , رجل متعلم تعليم اجنبي وواعي , لكن اصول امه الافريقية ستكون
عائق كبير لتولي الملك , اذا ماتوا ربما مقرن او غيره -مع عودة 100 الف مبتعث حتى الآن- يستطيع ان يبدأ التغيير.

حكاية الامريكان وارضاء الامريكان هذا هراء وسخف , فالامر يعتمد على التوازنات داخل الاسرة
وعلى وصية الملك عبدالعزيز ان الحكم للاكبر فالاكبر من ابناء عبدالعزيز ...

توضيح جيد مسهب ومتمكن
ولكن حظ غير السديريين السبعة أبناء حصة ضعيف جدا
وعندما يتولاها واحد منهم لن تخرج بعدها لغيرهم
صحيح أن "عزرائيل" له دو كبير في تحديد الحكم ولكن مفاصل البلد كلها تحت أيديهم وسيورثونها لأبنائهم فوزارة الداخلية ستؤول لمحمد بن نايف أو عمه أحمد بن عبد العزيز ئائب الداخلية من السبعة ووزارة الدفاع ستؤول لخالد بن سلطان أو عمه عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب الدفاع من السبعة.
والعملية التي قام به الملك بتولية ابنه الحرس الوطني في حين كان بدربن عبد العزيز تائبا له عدة سنوات بعد توليه الملك ستصب في هذا الاتجاه وبالتالي حتى لو تبرع "عزرائيل" وحصد السديراوية الكبار فأماكنهم ستؤول لأبنائهم في مراكزهم القوية والأساسية.
وبالتالي فالحكم سيكون لهؤلاء السديراوية ،
وحسب " عزرائيل" سيقوم واحد منهم بجعل الحكم عموديا في أبتائه سلطان أو نايف أو سلمان وأقدرهم عندي للقيام بهذه النقلة هو سلمان إن أمهله السيد "عزرائيل"
أما إن حدثت ظروف خارجية غير اعتيادية ومتسارعة فاحتمال انشقاق البلد وارد جدا إلى ثلاثة كحد أقل: الشرقية ونجد والحجاز بحيث يكون اسمها كما هو ولكن بثلاثة أقاليم كبيرة يجمعها مركز ضعيف ويصبح على كل واحد منها جناح وسيكون المركز صوريا وهذا سيقود إلى السقوط بعد بضع سنوات على ما يبدو.

تحيتي..