اقتباس:ماذا لو تم الاعلان كما وعد احد مسؤولي السلطة منذ اشهر ؟
هل ستفرض السلطة حدود وحواجز بين اراضي السلطة والاراضي الاسرائيلية , ولا يدخل احد ولا يخرج الا بتأشيرة وما سيكون مصير المستوطنات هل ستسوى بالارض ؟
بمعنى اخر بماذا سيختلف الوضع على الارض لو تم الاعلان الذي يهددون به (( كما لو أنه تحريير لارض )) ؟

لن يختلف شئ! فاسرائيل ستقول لنا: انقعوا اعلانكم و اشربوا ماءه فالقرار الأخير للقوي.
كان هناك اعلان الدولة و كان هناك اتفاق أوسلو و سلطة وطنية عندما حاصرت اسرائيل عرفات في مقره الى أن خرج الى مثواه الأخير. فماذا نفعنا الاعلان أو السلطة؟ الحل و الربط عمليا بيدهم. و السلطة لا تستطيع خلع و لا اضافة حاجز بدون اتفاقات قانونية و برعاية دولية مع اسرائيل. فكما تعلم حتى هكذا اتفاقات اسرائيل لا تحترمها. و بالتالي حتى لو أعلنا عن "قرية" و ليس دولة فلن تتحقق لنا سيادة حقيقة عليها ما دام ميزان القوى مختلا اختلال عزيز مقتدر لصالحهم.

أما حل الدولتين فيعني اسدال الستار "نهائيا" على الصراع بقيام دولتين احداهما للعرب و الأخرى لليهود. و يكون هناك اعتراف متبادل. و علينا عندها القاء مفاهيم المقاومة و النضال و ما شاكل الى سلة مهملات التاريخ و النسيان. كما ان علينا توقيع اتفاقات أمنية نكون بموجبها جار هنا و أنس و آخر حلاوة لهم. و مع ذلك لنننننن تتمتع "دولة فلسطين" بالسيادة التامة كبقية دول العالم المرضي عنها بل ستظل حدودنا الجوية و البحرية و البرية ضمن اختصاصات و صلاحيات الكيان اليهودي مما يعني ان بامكانهم حصارنا و شللنا اقتصاديا و تركنا نموت من الجوع او ابادتنا دون ان تتوفر في فلسطين بندقية واحدة حيث الدولة ستكون حسب شروطهم منزوعة السلاح و بلاوي أخرى ملخصها اننا لن نحصل على دولة بل كيان مسخ تابع و مشوه و عاجز عن التقدم او الحركة عموما باي اتجاه. لكنه بالتأكيد سيعطينا حق اخراج اكياس القمامة من منازلنا و تسجيل المواليد و الوفيات على راي الراحل ادوارد سعيد في معرض حديثه عن اتفاق اوسلو.