اقتباس:ثندر
اسمحلي ولكن الست انت من كتب قبل فترة ينتقد اليمين الاردني المتطرف الذي وقف ويقف ضد توطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وبعدين مع اليمين الاردني المتطرف

فكيف تأتي الان وتنتقد اعطاء الفلسطينيين الجنسية الاردنية وتعتبران هذه الفعلة هي فعلة نكراء

لحظة يا زميل رجاء لا تخلط الأمور ببعض

أنا أناقش قضية تاريخية وهي تجريم عملية اجهاض مشروع الدولة الفلسطينية بعد النكبة مباشرة في العام 1948 والذي قام به الملك عبد الله الأول والدولة الأردنية بدعم بعض الدول العربية وهي جريمة أدت إلى تكريس توطين الفلسطينيين في جميع دول الشتات والمخيمات ومنع عودتهم لفلسطين وتصفية الهوية الفلسطينية قانونيا ومصادرة حق الفلسطينيين في استئناف النضال بعد النكبة مباشرة انطلاقا من ترابهم الوطني وذلك من خلال وضعهم في حالة تصادم تلقائي مع المؤسسة الأمنية العربية. وهي حالة لم يستطع الفلسطينيين التخلص منها الا بعد حرب 67 حيث استطاعت الثورة الفلسطينية أن تبدأ مع العلم أنها كانت يجب أن تبدأ بعد النكبة مباشرة ومن الداخل الفلسطيني وليس بعد 20 سنة ومن خارج فلسطين.

أما ما يطرحه اليمين الأردني فهو أشبه بالمطالبة بإعادة الأمريكيين السود من أصول أفريقيا إلى أفريقيا ونزع الجنسية الأمريكية عنهم ردا على جرائم الاسترقاق وخطف الناس من افريقيا التي حدثت في القرون السابقة من منطلق انه إذا كان الاسترقاق وخطف الناس وزجهم بمراكب في البحر بعيدا عن بلادهم ليعملوا مجانا جريمة فيجب علينا الآن وبعد قرون تصحيح هذا الخطأ بإعادة أحفاد هؤلاء إلى القارة السمراء مجددا. وهو منطق متهافت فكون الاسترقاق والخطف جريمة لا يعني أبدا أن طرد الأمريكيين الأفريقيين بعد أجيال وأجيال استقرت في هذه الأرض هو عمل انساني وتصحيح للخطأ التاريخي.

هذا هو باختصار منطق اليمين الأردني الذي احتج عليه

اقتباس:أنا لا أعرف كيف تفكر في هذا الموضوع ولكن مع كل فلسطيني يتخلى عن هويته وجوازه ويستقر في بلد أخر ويجمل حواز سفر أخر تفقد القضية الفلسطينية شيئا من زخمها تجنيس الفلسطينيين لن ينفع القضية بشيء خاصة وان الوقت يمر لصالح دولة اسرائيل يعني اذا تم تجنيس كل جماعةال 67 فخلال 50 سنه بالكثير سيصبح الوطن البديل حقيقة قائمة وستغلق القضية على حساب الاردن وستأتي وقتها حضرتك (يعطيك ويعطينا طول العمر) لتقول ان الاردن تأمر على القضية وطبق الوطن البديل رأيي الشخصي واعتبرني متطرفا اذا شئت انه اذا اراد الفلسطينيين دعم قضيتهم فعليهم ان يرفضوا اي جواز سفر اوهوية غير جواز السفر الفلسطيني وبمرور الوقت ستصبح اعدادهم عبأ على المجتمع الدولي وعبأ على الكل وسيضطر الكل الى العمل على حل قضيتهم

هذا الكلام قد ينطبق على فلسطينيي الشتات باستثناء فلسطينيي الاردن

فالفلسطيني لم يتخلى عن فلسطينيته بل الدولة الأردنية هي التي ارتكبت هذه الجريمة بحقه والغت هويته واعتبرته اردنيا ، والأردني من أصل فلسطيني الذي يعيش الان بالاردن والذي يعد من مواليد الجيل الثالث والرابع بالاردن هو مواطن له كامل الحق في لا تكون مواطنته منقوصة ، وحق العودة أصبح الآن قرار شخصيا يقرره هو متى أصبح قادرا وراغبا في العودة وليس قرار ملكا لأي سلطة رسمية اردنية كانت فإذا اراد التنازل الطوعي عن الجنسية الاردنية والتجنس بالجنسية الفلسطينية فهذا حقه وان اراد ان يظل اردنيا فهذا حقه خلافا للفلسطينيين بدول الشتات.