RE: آدم نفسه غير معصومٍ، فمن يدعــي العصمة؟ وما الدليل عليها؟؟؟
الزميل ابانوب :
تفضلت بالقول :
................
الزميل على نور الله .. إذا كان آدم قد عصى وغوى فى الجنة وهو مخلوق فى أحسن تقويم وكان عرياناً ولا يعلم أنه عريان وعندما سقط فى المعصية بدت له سوءته هو وحواء وعلما أنهما عريانان فما بالك بعد سقوطهما ودخول الطبيعة الخاطئة إليهما وصار جسدهما متمرداً عليهما يشتهى ويخطئ بعد أن فقد برائته الأولى ؟؟ تأويل غريب وغير منطقى ومنافى للحقيقة والعقل .
وإذا كان آدم قد عصى وجحد وخطئ فى الجنة فلماذا يقول الحديث الصحيح فعصت وجحدت وخطئت ذريته فى الأرض إن لم يكن هناك علاقة بين الجنة والأرض ؟
الخطية والمعصية دخلت الى الجنس البشرى كله عن طريق آدم وحواء لأن طبيعة الإنسان صارت خاطئة مائتة فاسدة فكانت الذرية من نفس الجنس فشجر الحنظل لا يطرح تفاحاً .
.............
الجواب:
كما وضحت الرواية فان ادم تعرض لخدعة من الشيطان و لم يعص بتعمد , كما ان ادم فى الجنة لم يكن نبيا رسولا بل كان مخلوقا من مخلوقات الله يتميز بقدرته على فعل الخير و الشر , الطاعة و المعصية .
و قد خلقه الله ليعمر و يسكن الارض , و قد سلح الله ادم بكل احتياجاته ليسكن الارض دون الافتتان و لكن خدعة الشيطان لادم عليه السلام جعلته يفقد اسلحته او مميزات كانت له و لذريته .
معصية ادم كانت معصية مبررة عند الله اذ ان ادم تعرض لخدعة من الشيطان , و لكن بالرغم من ذلك فان اثار المعصية لابد ان تظهر على ادم و الاجيال اللاحقة
يعنى مثلا
لو خدع بعضهم رجلا مسلما و اوهموه ان الخمر هى عصير و ليست خمرا , فشرب منها
فهو قد وقع فى المعصية نتيجة خدعة , فمعصيته مبررة و يغفرها الله له و لا يحتسبها ذنبا , و لكن اثر الشرب لابد ان يظهر عليه فى صورة السكران مثلا
و لكن ليست طبيعة الانسان المعصية بل العكس , فطبيعة الانسان و فطرته هى حب الله , اذا فطبيعته و فطرته الطاعة لان المحب يطيع .
تفضلت بالقول :
............
كل علماء التفسير إجتمعوا على أن يوسف هم بفعل الفاحشة لولا أن رأى فى رؤية أبيه يعقوب يعض على أصبعه حتى أنهم قالوا أن يوسف قد حل سراويله وأخذ وضع الزنا فلحقته الرؤيا قبل أن يفعل فعلته .. والقرآن واضح ولقد همت به وهم بها .. رجل وإمرأة هما ببعضهما كما تقول الآية فعلى أى أساس يكون هممان المرأة زنا وهممان الرجل قتل ؟؟!! القرآن لم يقل ذلك والكلام واضح ولكن التفسير الذى سقته سيادتك ايضاً غير مقبول لا عقلياً ولا منطقياً ولا لغوياً .. وقوله السوء والفحشاء لا يعنى القتل والزنا بل يعنى الزنا فقط وتعبير إمرأة سوء أى إمرأة لا أخلاق لها وليست إمرأة قاتلة .
.........
الجواب:
لا يا اخ ابانوب , لم يجتمع علماء التفسير على ذلك , و انا اؤمن بالتفسير الذى امر الرسول الاعظم باتباعه و هو تفسير الائمة من اهل بيته و هم اثنى عشر امام و تفسيرهم ان يوسف هم بضربها او قتلها لمنعها .
و للاسف انت لم تقرء الايات , لانك لو فعلت لفهمت فورا و دون شك ان تفسير الامام هو الصحيح , لان الايات القرانية تبين لك ان موقف يوسف منذ اللحظة الاولى هو الرفض القاطع .
قال تعالى :
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ .
فلاحظ اخ ابانوب ان القران فى الاية الاولى وضح ان يوسف رفض المراودة (قال معاذ الله ) (انه لا يفلح الظالمون )
فالقران اعلن رفضه القاطع
كما وضح القران موقف المراة و هو المراودة .
من هنا فان همة كل منهما تكون فى موقفه الذى اعلنته الاية
فالمراة همتها فى المراودة و الاثارة , بينما همة النبى فى الممانعة و الرفض لدرجة الضرب او القتل .
النقطة الثانية
ان الايات تقول بشكل واضح :
«لنصرف عنه السوء و الفحشاء» و لم يقل: لنصرفه من السوء و الفحشاء فتدبر فيه
فهذا دليل انه لم يقع بالسوء و الفحشاء بتقرير القران .
كذلك و من لطيف الإشارة في الآية ما في قوله: «لنصرف عنه السوء و الفحشاء» حيث أخذ السوء و الفحشاء مصروفين عنه لا هو مصروفا عنهما.
و هذا يعنى انه معصوم لا يقترب من السوء و الفحشاء , لانه لو اقترب لقيل : صرفناه عن السوء و الفحشاء.
و لكن المعصوم الذى لا يقترب من السوء و الفحشاء
يقال :لنصرف عنه السوء و الفحشاء
فتامل .
تفضلت بالقول :
............
والقرآن يسرد نفس القصة بدون أن يذكر أى تفاصيل أخرى وبدون أن يذكر رسول الإسلام فى أحاديثه الكثيرة أى توضيح أو تعليق على تلك الآية الواردة فى القرآن .. فلو كانت القصة التوراتية خاطئة فلماذا لم يهتم رسول الإسلام بتصحيحها فى حينه .. وبما أن القرآن لم يذكر أى تفاصيل تخالف القصة التوراتية ونبى الإسلام ايضاً لم يصحح القصة التوراتية وقد كانت التوراة معروفة إليه وشهد لها وقال لليهود أن يحكموا بما فيها ، إذاً فالقرآن ونبى الإسلام يقران بصحة القصة التوراتية التى تنص على زنا داود وقتله وقد شهد بهذا معظم المفسرون الأوائل مثل تفسير الجلالين وزبدة التفاسير ومختصر الطبرى والقرطبى .. وكما قلنا أن تلك التفاسير حرفت فى القصة التوراتية ونفت عن داود الزنا وأثبتت عليه القتل فقط .
...........
الجواب:
يا عزيزى
الرسول الاعظم وضح هذه القصة التى تنافى القصة التوراتية , و علم هذه الحقائق للامام على عليه السلام الذى نقلها لابنائه الائمة و وصلت الينا اليوم من طريقهم .
فالامام الرضا عليه السلام هو حفيد الرسول الاعظم من الجيل الثامن , و كل ما يقوله ليس من عنده بل هو يقول نقلا عن ابائه الى الامام على عليه السلام عن الرسول الاعظم .
تفضلت بالقول :
...............
كل هذا يتناقض مع قصة محمد مع زينب وزيد حيث ذهب الى منزلهما فرآها حاسرة وقال سبحان الله مقلب القلوب فسمعته فقالت لزيد فعرف زيد أنها وقعت فى نفسه فتركها له ليتزوجها .. القصة بسيطة وسهلة ولكنكم ترفضون الإعتراف بالحقيقة لأنها مريرة .. يا ذوى الألباب هل يُعقل لتحريم التبنى أن يتزوج محمد بزوجة "زيد بن محمد" ؟ كان يكفى لتحريم التبنى آية واحدة فى القرآن
............
الجواب:
كلامك سليم من ناحية انه يكفى اية واحدة فى القران للتحريم بل يكفى رواية صحيحة لتحرم ذلك .
و لكن هناك مؤامرة كانت تحاك من المنافقين و الذين فى قلوبهم مرض لدس شخصيات فى منزلة اهل البيت النبوى , و التمويه و التضليل عن اصحاب هذه المنزلة الحقيقيين , و لذلك تم قطع الطريق على هؤلاء من هذا المدخل اى ادعاء التبنى .
و بما ان زيد طلقها فان الرسول الاعظم تزوجها كى لا يكون ادعاء التبنى منفذا لادعاء منزلة الامامة و الخلافة للرسول الاعظم فى الدين .
و الله اعلم
تفضلت بالقول :
...............
الحديث يقول أن ابراهيم لم يكذب الا فى ثلاث وورد ذلك فى قوله اني سقيم وقوله بل فعلها كبيرهم وقوله عن سارة أنها أخته
...............
الجواب:
لا اعترف بهذا الحديث , فمذهبنا رواياته تنفى الكذب عن ابراهيم و قد وضحت لك انه لم يكذب
فهو اخبرهم : قد فعلها كبيرهم هذا -فاسالوهم - ان كانوا ينطقون
يعنى فعلها كبيرهم ان كانوا ينطقون , فاسالوهم
فهو هنا يستزئ و يقيم الحجة عليهم فهو فى مقام الاحتجاج
و حتى عندما تكلم عن الشمس و القمر و ربوبيتهما فهو تكلم فى مقام الاحتجاج
يعنى هو يقول : لنفترض الشمس هى الرب
و لكنها تغيب و لا يعقل ان يكون الرب غائبا او افلا
و هكذا , فهو يتكلم فى مقام الاحتجاج و البرهان و الاثبات فيساير خصمه فى ادعائه كى يثبت له خطء معتقده .
تفضلت بالقول :
..............
الروايات كلها تتحدث أن محمد هو الذى عبس وتولى
..................
الجواب:
روايات مذهبنا لا تقول بذلك و هذه الروايات التى تدعى ان الرسول الاعظم هو الذى عبس هى روايات المنافقين .
و لكنى ادعوك للعقل و العدل فى الحكم حتى مع المخالف لك فى العقيدة
الاية تخاطب الرسول الاعظم فتقول :
عبس و تولى , ان جاءه الاعمى .
فبالله عليك كيف تخاطبه باسلوب الغائب ؟؟؟؟؟؟؟؟
يعنى بفرض انك بعت سيارتك
فهل يجوز ان اخاطبك قائلا :
باع سيارته و ربح بها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ان قلت : يجوز , فلم يعد عندى ما احاورك به بل ادعوك للتوجه الى استاذ اللغة العربية او كتاب قواعد اللغة العربية و اعد تعلمها مرة اخرى من الصفر .
و ان قلت : لا يجوز
فقد تم المطلوب و ثبت لك ان العابس هو شخص اخر و ليس الرسول الاعظم , و الاية تخبر الرسول الاعظم عن فعل هذا الشخص الخاطئ ليصلح الامر و يطيب خاطر الاعمى .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-29-2010, 10:47 AM بواسطة على نور الله.)
|