للاسف ... نفسي مرة اطرح موضوع (للملحدين فقط ) و يلتزم غير الملحدين بذلك ...
على العموم ... Dr X
اقتباس:الدين أولا واخرا هو منهاج حياه... يرتكز على قوانين وليس أساطير.. لذا فنقيض الدين ليس العلم... وضيق أفق العلم وانحصاره في الماديات هو الذي بحاجه الى مضاد أو بالاحرى منشط يتيح فتح أفاق لتقبل الوجه الأخر "فالعلم والدين ليس متناقضين ولكن العلم أصغر من أن يفهم" (دان براون-ملائكه وشياطين )..
الدين لا يستند سوى على الغيبيات .... القوانين العلمية هي تفسيرات وضعها البشر للتعبير عن حقائق و انماط تمت ملاحظتها و دراستها من خلال المعطيات المتوفرة لهم ....
القوانين العلمية قابلة للتغير إن وجدت مفاهيم اوسع و اشمل و اكثر تعبيرا عن الحقيقة، القوانين الوضعية و الاجتماعية ايضا تتغير كلما زاد إدراك البشر لمصالحهم ...
اما الدين فمليء بالجمود ... و لا ينطلق من معطيات واضحة على الإطلاق .
اما اقتباسك من ملائكة و شياطين فلا يشير لشيء له علاقة بموضوعنا. كما ان القصتين ( ملائكة و شياطين ) و ( شفرة دافنشي ) تتناولان الخرافة الدينية بعيدا عن الغيبيات من وجهة نظر بطل القصة.
اقتباس:تنبيه أخر: لاحظت في أكثر من موضع أن الملحدين ركزوا كثيرا على عدم طرح نظرية التطور وكأنها تفرغت فقط لاصل الانسان ، لذا فطلبي هو الا يؤخذ الدين أيضا وكأنه "خرافات وتفكير اسطوري و تسليم العقل للغيبيات و قصص الدجل"
على العكس .. نظرية التطور تطرح كثيرا ..... تطرح من ناحية العلمية و تطرح ايضا كرد على الخرافة الدينية الخاصة بقصة تفاحة ادم و غيرها من الخرافات المتعلقة بقصص الخلق المزعومة.
أما تسليم العقل للغيبيات فهو موجود في كل الديانات .... و استغرب أنك تعارض ذلك.
و التفكير الاسطوري هو يتجلى بأن تضع دوجما تعلق عليها كل الظواهر التي تعجز عن تفسيرها ... و التفكير الديني هو اكبر اشكال هذا النوع من التفكير.
و لا يقارن ذلك بالتطور الدارويني الذي يستند لاطنان من الادلة الواضحة جدا و أصبح من المسلمات .
الامثلة كثيرة جدا ..... إن أردت يمكنني ان اتي بها.
اقتباس:لفته أخرى تتعلق بالحروب... لم يكن الدين مرة سببا في اشعال حروب "دموية" بشكل خاص. فالفتوحات الاسلاميه ليست دلالة على أن الاسلام دعوه للحرب... والحروب الصليبيه لا تأخذ كحرب دعوية لنشر الدين المسيحي...فقد وجدت الحرب قبلها وازدادت بعدها بدوافع غير الدين... لذا فالدين ليس هاجس الحروب..
حتى تسمية فتوحات تسمية برايي غير موضوعية ..... لماذا يعتبر الهجوم على المسلمين غزوا ، فيما يعتبر هجومهم على الاخرين فتوحات ؟؟
من جهة اخرى ... تم وضع 3 خيارات فقط في تلك الفترة على العالم 1- الحرب 2- الجزية 3- الإسلام !!!
ليس موضوعنا ....
ما اريد قوله هنا ان الدين ادخل جانبا عبيطا غير عقلاني في الحروب و في العلاقات البشرية ....
أتفهم ان يتقاتل أناس على الارض أو الغذاء أو الاقتصاد أو أشياء اخرى تمس حياتهم بشكل مباشر فهذا امر منطقي جدا !!! لكن ان يتقاتل الناس بسبب الخرافات !!! هنا الخطورة و هنا يتجلى الغباء.
شخصيا لم اقل ان الدين هو السبب الوحيد للحرب .... لكنه عامل محفز و التاريخ مليء جدا بهذا النوع من الحروب ...
1- لديك مثلا حرب استقلال الباكستان (الحرب الاهلية الهندية ).
2- حرب البلقان.
3- الحروب الصليبية.
4- حروب العثمانيين و الصفويين المذهبية .
لولا الدين مثلا ... لكانت الهند كلها موحدة تحت منوال غاندي دون ان يكون هناك باكستان و بنجلاديش.
لولا الدين ... لما انقسم البلقان بين صرب أرثودوكس و بوسنيين مسلمين و كروات كاثوليك ....
رأينا ما حصل في لبنان ( و ما قد يحصل مجددا ).
نرى الانقسام الطائفي في العراق حول الاحزاب السياسية.
و الامثلة كثيرة جدا .... على الفساد و الفتن التي يحدثها الدين.
اقتباس:بالنسبة لتدمير الذاتي فتخيلاتي تتجه الى أنه سيكون وليد حرب أو حروب دينية، لكن الأسهل حاليا تخيله كنتيجة ثورة علمية (فالدين لم يسبب حتى الآن أي احتباس حراري)
الاحتباس الحراري حصل كثيرا في تاريخ الكرة الارضية مثلما تكررت العصور الجليدية ... مؤخرا كان للبشر دور أكبر في حدوثه من الطبيعة المحيطة و هناك دور لحرق الوقود الاحفوري و الطاقة المنبعثة من المصانع و الغازات الدفيئة طبعا.
ما اتكلم عنه هنا أن أطرافا تؤمن بالغيبيات و تغيب العقل تماما في حرب دينية تستخدم فيها اسلحة دمار شامل.
يعني مثلا ... كان هناك عقلاء في الاتحاد السوفياتي و عقلاء في اميركا يعلمون أن استخدام الاسلحة النووية سيؤدي لتدمير متبادل بين القوتين ....و هذا ما عرف بالردع النووي ، فلم يستخدم أي منهما هذه الاسلحة ضد الاخر.
لكن تخيل معي أن يمتلك شخص مهووس دينيا هذا السلاح !!! كونه يؤمن بالخرافات من الممكن أن يجعل مسألة وجود سلاح نووي عند اطراف اخرى غير مهمة كونه يعتبر أن هناك ما هو أهم عند سواء نصوص من ما يعتقد أنه إله وهمي أو اهداف في حياة اخرى !!! و سيستخدمها باسم الدين و يدمرهم و يعرض نفسه للتدمير و يدمر العالم معاه. ( تخيل كل اطراف الحرب من هذه النوعية ).