هنا لن أتحدث عن الحجاب فلست ضده إذا كان ارتداؤه قد تم بحرية كاملة من المرأة و نابعا من إرادة و قناعات شخصية .
سأتحدث عن احد أشكال التطرف في الحجاب و هو النقاب ....... و سأتحدث عن ما أراه خطا من قبل بعض الدول الغربية في التعامل مع هذه الظاهرة.

كلنا نعلم أن الوجه يمثل هوية كل انسان (ID) ........ فحين نتعرف لإنسان فإننا اول ما نميزه هو الوجه ، رغم وجود ميزات كثيرة يتفرد بها كل إنسان ( بصمات الاصابع و العيون و الاسنان DNA إلخ) إلا ان الوجه يبقى اسهل الطرق و ابسطها.
و لذلك نرى صورة الوجه مطبوعة على جوازات السفر ، بطاقات الهوية ، رخصة القيادة ،بطاقة البنك ، بطاقات العضوية في اي جامعة او نادي .... إلخ
إذا ارتكب مجرم جريمة ... فإن الشرطة ستطالب شهود العيان إن وجدوا بالتعرف على وجهه .

و من هنا فإن وجه الانسان اكتسب قيمة هائلة من الناحية الامنية ، و إخفاؤه يعتبر تعديا على الامن العام، حتى لو كانت تغطية الوجه قرارا شخصيا .

و نتيجة لذلك .... نرى خطورة النقاب من الناحية الامنية .
فبتغطية الوجه يمكن لاي إنسان أن ينفذ جريمة أو يدخل اي مكان دون أن يتعرف عليه احد .... لذلك نلاحظ أن اللصوص يلجاؤون لتغطية وجوههم في معظم عمليات السطو المسلح.

من جهة اخرى ...
التعامل الغربي مع هذه الظاهرة خاطىء .... في بريطانيا هناك تسامح مع هذه الظاهرة ، و في دول اخرى مثل المانيا و فرنسا و غيرها ، يتم مواجهة هذه الظاهرة تحت مسمى اخر " تغيير هوية المجتمع " " تغيير الوجه الحضاري " إلخ ....
برأيي أن هذا الطرح خاطىء و مواجهة النقاب يجب أن تكون على مستوى العالم كله و ليس في الغرب فقط و لا داعي لأي حجة لا تتعلق بالناحية الامنية .