اقتباس:الدين لا يستند سوى على الغيبيات .... القوانين العلمية هي تفسيرات وضعها البشر للتعبير عن حقائق و انماط تمت ملاحظتها و دراستها من خلال المعطيات المتوفرة لهم ....
لا تتطرق للدين وكأنه قصص عذاب القبر والحياه السماويه... فنحن نتكلم عن الدين اجتماعيا... منع شرب الخمر لأنه رأى فيه خطرا على استقرار المجتمع (وحسب رأيي فهذا منطق سليم) لكنه بالمقابل منع التجسس مما يتيح لك المخالفه لكن دون المجاهرة.. لذا فالقانون جاء لمصلحة المجتمع في الدرجه الأولى وكذلك الحال في الزنا والمقامرة مثلا...
لذا فمن فضلك وضح ما هي الغيبيات التي يستند عليها (أكرر :النظام الاجتماعي الاسلامي وليس الفردي)
اقتباس:القوانين العلمية قابلة للتغير إن وجدت مفاهيم اوسع و اشمل و اكثر تعبيرا عن الحقيقة، القوانين الوضعية و الاجتماعية ايضا تتغير كلما زاد إدراك البشر لمصالحهم ...
اما الدين فمليء بالجمود ... و لا ينطلق من معطيات واضحة على الإطلاق .
تعاليم الدين ثابته لا تغير فالزكاه لا تنقص بناءا على الوضع الاجتماعي لكن بالمقابل تم تحديد نصاب بقيمه تناسب وضع المجتمع في جميع حالاته...
حد السرقه تعطل عندما أصابت الناس مجاعه لذا فالجمود ليس في الدين انما فيمن يمثله..
سؤال : ما هي القوانين الوضعيه والاجتمايه الدينيه التي برأيك يجب أن تتغير. (لا تقل لي آيات الجهاد، فالجهاد بالقتل قد سقط بدافع نشر الدين)
اقتباس:اما اقتباسك من ملائكة و شياطين فلا يشير لشيء له علاقة بموضوعنا. كما ان القصتين ( ملائكة و شياطين ) و ( شفرة دافنشي ) تتناولان الخرافة الدينية بعيدا عن الغيبيات من وجهة نظر بطل القصة.
اقتبست جمله تتعلق بعلاقة العلم والدين وبرأيي فهي صحيحه الى حد كبير
اقتباس:على العكس .. نظرية التطور تطرح كثيرا ..... تطرح من ناحية العلمية و تطرح ايضا كرد على الخرافة الدينية الخاصة بقصة تفاحة ادم و غيرها من الخرافات المتعلقة بقصص الخلق المزعومة.
لم أقل أنها لم تطرح... ولكن عندما تطرح تؤخذ من عدة جوانب وليس فقط الانسان والقرد (والتي برأيي هي الحلقه الضعيفه في النظريه) لذا فما قصدته هو أن يأخذ الدين أيضا من كل انحاءه وليس "الخرافات" والغيبيات فقط.
اقتباس:أما تسليم العقل للغيبيات فهو موجود في كل الديانات .... و استغرب أنك تعارض ذلك.
و التفكير الاسطوري هو يتجلى بأن تضع دوجما تعلق عليها كل الظواهر التي تعجز عن تفسيرها ... و التفكير الديني هو اكبر اشكال هذا النوع من التفكير.
و لا يقارن ذلك بالتطور الدارويني الذي يستند لاطنان من الادلة الواضحة جدا و أصبح من المسلمات .
أنا لا أعارضه.. مره أخرى.. أنا أقول أن الدين ليس تسليم للغيبيات فقط... لكنها جزء لا يتجزأ منه والتي في أغلب الحالات ان لم تكن كلها جاءت بشكل أوامر عليا... فان سألت ما المغزى من الصيام فلن تجد من يجيبك.. فهو أمر لم يوضح (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) المطلوب هو الثقه.. فعندما يأمرك رئيسك في العمل ان تنجز أمرا ما دون ان يبرر السبب.. فلن تنفي وجوب فعله أو ليس لك ألحق ان لا تنفذ لأن النتيجه مبهمة بالنسبة لك... كذلك الأمر بالنسبه لتسليم العقل.. أخترت الإيمان بالله.. فهذه أوامره لك ان تنفذ أو لا.. لكن لا تتمرد. لا تجاهر بعدم تنفيدك..
أما عجز التفسير فهو نسبي.. فمن يؤمن بأن الله هو الأصل لا ينظر لأمر وكأنه عجز بل كحل.. أما في حالة الالحاد مثلا فلا أحد مدين لك بتفسير مادي.. لذا فالدين ليس عاجزا.
اقتباس:حتى تسمية فتوحات تسمية برايي غير موضوعية ..... لماذا يعتبر الهجوم على المسلمين غزوا ، فيما يعتبر هجومهم على الاخرين فتوحات ؟؟
من جهة اخرى ... تم وضع 3 خيارات فقط في تلك الفترة على العالم 1- الحرب 2- الجزية 3- الإسلام !!!
ليس موضوعنا ....
ما اريد قوله هنا ان الدين ادخل جانبا عبيطا غير عقلاني في الحروب و في العلاقات البشرية ....
أتفهم ان يتقاتل أناس على الارض أو الغذاء أو الاقتصاد أو أشياء اخرى تمس حياتهم بشكل مباشر فهذا امر منطقي جدا !!! لكن ان يتقاتل الناس بسبب الخرافات !!! هنا الخطورة و هنا يتجلى الغباء.
شخصيا لم اقل ان الدين هو السبب الوحيد للحرب .... لكنه عامل محفز و التاريخ مليء جدا بهذا النوع من الحروب ...
1- لديك مثلا حرب استقلال الباكستان (الحرب الاهلية الهندية ).
2- حرب البلقان.
3- الحروب الصليبية.
4- حروب العثمانيين و الصفويين المذهبية .
لولا الدين مثلا ... لكانت الهند كلها موحدة تحت منوال غاندي دون ان يكون هناك باكستان و بنجلاديش.
لولا الدين ... لما انقسم البلقان بين صرب أرثودوكس و بوسنيين مسلمين و كروات كاثوليك ....
رأينا ما حصل في لبنان ( و ما قد يحصل مجددا ).
نرى الانقسام الطائفي في العراق حول الاحزاب السياسية.
و الامثلة كثيرة جدا .... على الفساد و الفتن التي يحدثها الدين.
عندما يؤمن شخص بأنه مرسل من الله وواجبه إيصال رسالته الى الناس فليس لأحد الحق في منعه.. يعرض ما لديه والخيار أمامك تأخذ أو تترك.. أما في حالة التصدي فعنده تجب المواجهة... فقبل كل حرب أو فتح أو غزوة سمها ما شئت.. كان الرسول محمد يرسل رسله إلى الحكام ( خلو بيننا وبين الشعب) نريد ان نعرض ما لدينا، وفي حالة الرفض تعطى الخيارات الثلاثة.. وللشعب ان يختار فالمسؤل لا يحارب وحده.. لذا فالخيارات المعطاه كانت بعد محاولة سلميه أخلاقية...
أما قبولك للحرب على المصادر فارى أنها بمستوى أوضع من الحرب الدينية، كاحتلال الجولان لاستغلال الماء.. أو العراق لنهب النفط والأمثلة كثيرة... فالحرب مهما كانت أسبابها فهي غير مبررة... لكن في حالة عدم وجود بديل فهنا يأتي دور الدين في قوانين الحرب والتي لن أتطرق إليها لكن ثق بي فهي أخلاقية الى حد كبير..
أما في الهند والبلقان فهي بسبب قلة التفاهم بين الطوائف وطريقة نظام الحكم.. فمن يسير على منوال غاندي لا يريد ان تحكمه قوانين تجز قطع يد السارق مثلا...
الحروب الصليبية الأجدر تسميتها بالحروب الفرنجية ودافعها كان السيطره الاقتصاديه والاستعمار.. والأدلة كثيرة..
اقتباس:الاحتباس الحراري حصل كثيرا في تاريخ الكرة الارضية مثلما تكررت العصور الجليدية ... مؤخرا كان للبشر دور أكبر في حدوثه من الطبيعة المحيطة و هناك دور لحرق الوقود الاحفوري و الطاقة المنبعثة من المصانع و الغازات الدفيئة طبعا.
ما اتكلم عنه هنا أن أطرافا تؤمن بالغيبيات و تغيب العقل تماما في حرب دينية تستخدم فيها اسلحة دمار شامل.
يعني مثلا ... كان هناك عقلاء في الاتحاد السوفياتي و عقلاء في اميركا يعلمون أن استخدام الاسلحة النووية سيؤدي لتدمير متبادل بين القوتين ....و هذا ما عرف بالردع النووي ، فلم يستخدم أي منهما هذه الاسلحة ضد الاخر.
لكن تخيل معي أن يمتلك شخص مهووس دينيا هذا السلاح !!! كونه يؤمن بالخرافات من الممكن أن يجعل مسألة وجود سلاح نووي عند اطراف اخرى غير مهمة كونه يعتبر أن هناك ما هو أهم عند سواء نصوص من ما يعتقد أنه إله وهمي أو اهداف في حياة اخرى !!! و سيستخدمها باسم الدين و يدمرهم و يعرض نفسه للتدمير و يدمر العالم معاه. ( تخيل كل اطراف الحرب من هذه النوعية ).
بربك هل تفكر حقا بماذا سيحصل لو حصل ملتحي لا يعرف إلا لعن اليهود والنصارى على سلاح نووي؟؟
دول طويلة عريضه ولا تستطيع التفكير في امتلاكه
كن موضوعيا أرجوك