أهلآ نسمه .
طبعا أتابع جوليان أسانج في الصحف العالمية ، و إلا من أين ناتي بالوثائق التي أعرضها ، هي من الجارديان و الهيرالد تربيون و غيرها ، و تابعت له لقاءات و تحليلات عنه ، بالطبع بمقدار مايسمح وقتي و إهتماماتي التي لا تشغلها السياسة كثيرآ .
إختيار شخصية العام تكون على أساس الدور الذي قامت به الشخصية بصرف النظر عن تكاملها وتفوقها و نبل أهدافها .... الخ . و من الطبيعي أن يكون جوليان أسانج إختيارا مطروحا بقوة . لإختيار شخصية العام اتبع تقليدا منذ كان يطلب منا ذلك في العمل على مستوى مهني ، أضع قائمة بالعناصر التي أقيم على أساسها و أحدد لكل عنصر حد أقصى ،و أعطي كل مرشح عدد من الدرجات لكل عنصر ،و النتيجة أني أضع جوليان أسانج هذا العام في short list مع اثنين آخرين ، هذا ليس لأن له شخصية charismatic ،أو لقدرات عقلية متميزة ، بل لتأثيره المحلي و المباشر ،وهنا يحصل عندي على أعلى الدرجات ، بينما يحصل على أدناها في العناصر الشخصية .و بصراحة انفر من التهتك الجنسي و ممارسة الجنس مع سكرانة أو نائمة ،و أرى ذلك وساخة و (.....) يعني كلام عيب متقالش خالص .
في العام الماضي وقع إختياري عربيا على الرئيس بشار الأسد رغم أني لا أحبه لا شخصيا ولا سياسيا ،و الثاني عربيا كان سلام فياض رغم أن قليلين يعرفونه، لنهما صمدا لمقياس موضوعي .
يعني أن نقر بأهمية أحد في عام ما لا علاقة له غالبا بشخصية هذا الإنسان بقدر أهمية دوره ، شخصيا لي مزاج غريب ( فلنقل مزاج معقد كعمي نزار ) في تقديري للرجل أو المرأة ، فلا أحب أمثال جوليان أسانج ، لا أحب الرجل ذا الإبتسامة الصغيرة المطفية ، و لكن من أحبهم لا أختارهم عادة كشخصية العام ، فهم عادة مرحين ولا معين و لبقين مثل باراك أوباما و بيل كلينتون و جاك جيراك ،و لكنهم غالبا لا يصنعون أشياءا عظيمة !.
أما أحمد منصور فهو الغلاسة و اللزوجة مجسدة ، و ينطبق عليه تعبير " رزق الهبل على المجانين" ، أنا من الذين يقدرون الوطنية و الإنتماء ،و سأحب سوريا يرفض العمل ضد حكومته لصالح آخرين حتى لو كنت لا أحب سياسة الرئيس السوري ،و نفس المعيار تماما مع المصري و الليبي و هكذا . أحمد منصور مقيم شعائر التصق بالإخوان ليتكسب منهم ،و قادته إنتهازيته و افتقاده للأخلاق كإخواني للعمل تحت أقدام الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني كمركوب قديم يخوض به المجاري لا أكثر .
يا سيدتي لا أهتم بكون الجزيرة الأهم عربيا ، فهذا دليل على تفاهتها و ديماجوجيتها . ولا أتابع الإعلام العربي سوى مقالات لقلة من كبار الكتاب الليبراليين و العلمانيين الذين يثيرون عادة قضايا فكرية ، اما السياسة فأتابعها قليلآ و لكن بشكل احترافي و منهجي .
بالطبع لا أتوقع أن يكون جوليان أسانج خبيرا سياسيا ولا حتى في أي مجال سوى المعلوماتية ، و لكن تعليقي عن هذه الفرعية كان خاصا بمن يتوقع أن يستمع من جوليان تحليلآ سياسيا أو أفكارا كبيرة . إلى الان ما قدمه هو :" رأي الدبلوماسيين الأمريكيين حول الحوادث و الأشخاص ، وما يعروفنه عنها .. لا أكثر " أي الحقائق من وجهة نظر أمريكية . بالطبع هذا كثير و كثير جدا في ظروف التعتيم و عدم الشفافية ،و لكن علينا ألا نتوقع أشياءا كبيرة في النهاية .
تحياتي .
بالمناسبة سأختار جوليان أسانج غالبا .
بالمناسبة أيضا هو و غيره من ضيوف الجزيرة يحصلون على مقابل مادي كبير جدا في مقابل ظهورهم ،و بالملايين العديدة ، سبق ان قرأت قائمة بتلك المبالغ و ربما أجدها في مكان ما .. مفيش حاجة تيجي كده .. بالمحبو عشان خاطر الجزيرة الحرة الأصيلة .. العالم من معدن وسخ و مختلف .