(01-02-2011, 09:08 PM)أبو نواس كتب:  

(01-02-2011, 03:32 PM)العلماني كتب:  فالسؤال الأول والأهم هو ما هي العروبة وهل مصر أو أية دولة أخرى في الشرق الأوسط عربية حقا ؟

لا يمكن لأي "عربي" الإجابة عن هذا السؤال قبل أن يتمتع بحق المواطنة في بلده.
وهو، إلى اليوم، لا يتمتع بهذا الحق.

كما أوضحت سلفا
العروبه (القوميه العربيه) كان مشروع شامى (سورى) أبتدعه شكرى القوتلى وآخرون عام 1920 لمواجه القوميه التركيه التى نادى بها كمال اتاتورك فى تركيا بعد نجاح ثورته وبدء حمله اتركه تركيا ومستعمراتها وكان من ضمنها سوريا الكبرى ( سوريا والاردن وفلسطين)
وتزامنت القوميه العربيه مع ظهور الدوله السعوديه الوهابيه

ولكن
أنهزمت القوميه العربيه لأنها لم يكن لها ظهر يدافع عنها
وترعرعت القوميه الوهابيه لوجود دوله تدعى أرامكو حصلت على أمتيازات ضخمه من آل سعود فتم ربط هذة الأمتيازات بوجود هذة العائله

وبعد معاهدة سايكس بيكو تم تقسيم المنطقه بين فرنسا وبريطانيا
ومع الأسف الشديد
كانت سوريا هى أكبر الخاسرين فى هذا الأتفاق
فحدث ان أنسلخ منها لواء الأسكندرونه ولبنان وفلسطين
وبعد ذلك ان أنسلخ الأردن من فلسطين
ووقف ملوك مصر ( فؤاد الاول ومن بعدة فاروق ) والسعوديه ( عبد العزيز آل سعود ) والعراق ( الملك فيصل الهاشمى الذى كان يطمع فى الاردن بعد طردة من السعوديه ) يتفرجون فكل كان يهتم بمملكته وبكيفيه توسيعها

وأنتهت القوميه العربيه حتى نادى بها ميشيل عفلق عندما أسس حزب البعث بشعارة
وحدة
حريه
أشتراكيه

ولكن
حاولت الولايات المتحدة الأمريكيه اقامه زعامه عربيه تجمع فلول العرب ليطردوا فرنسا وبريطانيا من المنطقه فطرحت فكرة الخلافه الاسلاميه التى سرعان ما تنافس عليها الملك فاروق والملك عبد العزيز آل سعود .. فردت بريطانيا على الولايات المتحدة بالدعوة لتأسيس مجلس الجامعه العربيه

أى أن الدعوة للقوميه العربيه والوحدة العربيه كانت قبل عبد الناصر بسنين
ولولا ثورة يوليو وأقتناع الولايات المتحدة بشخصيه عبد الناصر كزعيم تلتف حوله أفريقيا وتلتف هى حوله (وليس العرب وحدهم) ما ظهرت دعوة القوميه العربيه مرة أخرى التى تنافس على زعامتها عبد الناصر والملك سعود بن عبد العزيز الذى فشل فشلا زريعا فى مجابه عبد الناصر فحركت بريطانيا عبد الكريم قاسم لينقلب على الملك فيصل فى العراق ويقف ضد عبد الناصر وأطلق على نفسه لقب الزعيم الأوحد ولكنه فشل ايضا فقام عبد السلام عارف بأنقلاب ضدة وقام الملك فيصل بن عبد العزيز بأنقلاب مماثل ضد اخوة سعود

مع الاسف
نجحت امريكا فى اقناع الملك فيصل بأن عبد الناصر شيوعى وساهمت اعتقالات عبد الناصر لجماعه الاخوان المسلمين ومساندته للثورة اليمنيه البعثيه فى تنميه هذا الاعتقاد عند الملك فيصل فصمم على أسقاط عبد الناصر وحرض الغرب على ضربه عام 1967
فأنتهى عبد الناصر وظهر السادات الذى سلم كل شىء لذقن عائله آل سعود التى غيرت مسمى خليفه المؤمنين الى مسمى خادم الحرمين الشريفين

فأين هى هذة العروبه



ولكن
الشعوب العربيه من المغرب للخليج ومن سوريا لليمن نظر لكلمه العروبه نظرة تختلف كليه عن نظرة متطلعى الزعامه .. فعلى المستوى الشعبى تجد الحاجه تجبر الشعوب العربيه على التآخى والتعاون والأنفتاح بعيدا عن أطماع الزعامه والحقد والغيرة إلا عند ضعاف النفوس

لذلك
سياسيا ... أنا مصرى .. مع أنى لا أحب نظامى السياسى ولن ابكى عليه أن ذهب
وفى غير ذلك ... أنا عربى ... أحب السورى والفلسطينى والمغربى والجزائرى
يجرحنى ما يجرحهم ويؤلمنى ما يؤلمهم

فعروبتى هنا تراحم وليس دوله سياسيه
وعروبتى هنا جزء من تكوينى النفسى