(01-05-2011, 02:43 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  العزيز العلماني ....

اقتباس:ب) يعمل "نادي الفكر العربي" على ضمان أقصى مساحة متاحة لحرية التعبير عن الرأي لرواده وكتابه، ويعمل من جهة ثانية على تنظيم الحوار والارتقاء بمستواه في ساحاته. لذلك، يقبل "نادي الفكر العربي"، جميع ألوان النقد الموضوعي بحق الأنظمة والحكومات والشخصيات العامة، ولكنه يمنع منعاً باتاً استعمال السب والشتم والكلمات القذرة والأوصاف والنعوت النابية التي تؤدي إلى الخروج من حيز النقد الموضوعي البناء إلى حيز الإهانة والتجريح.

هذا البند برايي يقيد الحريات ...... و يجب تغييره. مع احترامي لإدارة المنتدى الشخصيات العامة ليست فوق النقد أيضا ، خصوصا من تكون في مواقع مسؤولية و تتخذ قرارات تؤثر على حياة الناس.

ثانيا بخصوص الفاتيكان ..... لا انكر أن الفاتيكان الحالي أفضل من الفاتيكان بالقرون الوسطى (كما اراك تقر بسواد هذه الفترة في تاريخ هذه المؤسسة الكهنوتية ). و هذا حصل بسبب انتشار العلمانية في اوروبا و التي أمنت الاوروبيين من جزء كبير من شرور هذه المؤسسة لتنحصر أعمالها في المسائل الروحية و المالية.

لكن تاريخيا ...
حتى بعد القرون الوسطى ، خرجت محاكم التفتيش ....
بعد القرون الوسطى حوكم جاليليو كمهرطق و كل ذنبه انه قال ان الارض تدور ....
ما زال يحرم وسائل منع الحمل .... و بذلك له دور في انتشار الايدز في المناطق المسيحية من افريقيا و العالم الكاثوليكي .
البابا السابق "بولس " اكثر بابا اعلن قديسين في تاريخ الفاتيكان !!! لعب بعقول الناس .. يذهب لمنطقة تحيي اسطورة كاهن " عظامه صارت مكاحل " و يعلنه قديسا ....
لاننسى ان المؤسسة الكاثوليكية لها سمعة سيئة جدا في الاستغلال الجنسي للأطفال ، و التكرار المستمر في الحوادث المتعلقة بهذا الموضوع تشير إلى اننا امام ظاهرة خطرة .


دوكنز طالب باعتقال البابا ..

البند الثاني المقتبس أعلاه من الوثيقة لا يقيد الحريات بأي شيء، فهو يسمح بجميع ألوان "النقد الموضوعي" ولكنه يمنع "الشتم والسباب والألفاظ النابية"، ولا أظن بأنك تعتقد بأن هذه الأخيرة هي من "النقد" في شيء، لأنها تدخل تحت يافطة "قلة الأدب" و"عدم احترام الشخص لنفسه ولا للآخرين".

هذا البند إذاً يقول للأعضاء "انتقدوا كما يحلو لكم"، ولكن النقد يوجب معرفة بأصول المسائل المنتقدة ويوجب احترام الذات والآخرين، وإلا لأصبح النقد "شتيمة وسباباً"، وفقد قيمته الموضوعية والمعرفية، ولم يعد يساهم بشيء في تنوير العقول وتفتيح الأذهان وبناء المجتمعات، وصار أشبه "بردح الغواني" لبعضهن البعض في مشادة على بعض الزبائن.

المشكلة يا صاحبي في مكان عام على الانترنت مثل "نادي الفكر العربي" هو أنك قد تجد نفسك أحياناً أمام بعض الجهلة أو الحمقى الذين لا يدرون ما يقولون، ويتنطعون لمواضيع هم ليسوا على مستواها أصلاً، ويخوضون في سير أشخاص وعلوم لا يعرفون عنها إلا بعض رذاذ المعارف، ويفعلون كل هذا باستعلائية وتحقير حتى تقرف من النقاش والمناقشة والحوار والمحاورة. هنا، أنت ببساطة أمام بعض "العاهات" النفسية والخلقية التي قذفها الزمن في وجهك والتي على "النادي" أن يقف في وجهها قبل أن يستفحل أمرها وتحرق الزرع والضرع. هل نأخذ أمثلة؟ أنت لست بحاجة لأمثلة لأنك قديم مثلي في ساحات الحوار وتعلم جد العلم ما أقصده، ولكن لا يضر مثلاً لو قلت لك بانني رأيت قبل فترة هنا في النادي من يهاجم "تشارلز داروين" أو "كارل ماركس" بكلمات قذرة وجهل تام، وعندما تقرأ له سطرين تعلم أنك أمام "عاهة" لا تعرف شيئاً عن "أصل الأنواع" ولا عن "رأس المال" ولا عن أصحابهما شيئاً، ومع هذا فعلى "تشارلز داروين" و"كارل ماركس" أن يتحملا سباباً لا يمت للنقد بصلة، وعلى عيوننا نحن أن تقرف وتشمئز من هذه "الإفرازات" التي لا تقدم لها مادة للحوار ولا تعينها على فهم عالمها ولا على التعامل معه.

بالنسبة للفاتيكان، فلسوف يأتي "دفاعي" عنه في موضوع منفصل. ولكن، قبل كل شيء دعني أقول لك بأنني لست "الشخص الملائم" للدفاع عن هذه المؤسسة التي أعتبرها رجعية (ككل مؤسسة دينية)، ولكني مع هذا سوف أحاول أن أضع نفسي موضع المؤرخ الذي يقف على الحياد، ويحاول أن يقرأ التاريخ بموضوعية. ذلك لأنني أرى الكثير من التجني على "الفاتيكان" و"المؤسسسة الكاثوليكية" بشكل عام، خصوصاً أنه لم يعد يشكل خطراً على أحد اليوم، بل بالعكس فأنا أرى دور هذه المؤسسات عملياً وحيوياً، ما اقتنعت بالعلمانية وفصلت في دساتيرها الدين عن الدولة، لأننا نستطيع من خلالها أن نتعامل مع "رعاياها" بنجاعة أكبر. هنا يحضرني، كفلسطيني، الدور المشرف لهذه المؤسسة الدينية تجاه "اسرائيل" ودعمها للقضية الفلسطينية في نصف القرن المنصرم. ولكن كل هذا له حديث آخر!!!

واسلم لي
العلماني