{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نلعنهم بالأمس.. ونبكيهم اليوم!
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
نلعنهم بالأمس.. ونبكيهم اليوم!
نلعنهم بالأمس.. ونبكيهم اليوم!
هاني نقشبندي

GMT 18:30:00 2011 الأحد 9 يناير
7Share


أدانت جملة من الشخصيات الاسلامية حادث تفجير الاسكندرية، ووصفته بالعمل الارهابي والمخالف للشريعة الاسلامية. ما لفت انتباهي ان بين هذه الشخصيات حشد من خطباء المساجد الذين انبرى بعضهم يكيل الهجوم على منفذي الاعتداء ضد كنيسة الاسكندرية كما ولو كان المستهدف مسجدا.
جميل أن نقف تضامنا مع المسيحيين في العالم العربي، ليس لأنهم مواطنون وأهل كتاب، بل لإيماني انهم عمق الثقافة الاسلامية والعربية. لكني اتسائل عن مدى صدق خطباء المساجد هؤلاء، ومعهم الشخصيات الدينية، في ادانتهم لتفجير الاسكندرية. فهل صدقوا في ادانتهم؟ وان كانوا كذلك، فهل هو نوع من التعاطف المؤقت، ام مجاملة لا أكثر؟
سأضع كل الفرضيات المحتملة في الاعتبار، وأقول ان احدها او كلها ربما كان صحيحا، لكني لن اضع فرضية واحدة لثقتي انها ليست صحيحة. هذه الفرضية هي ان الشخصيات الاسلامية الدينية باتت أكثر تساهلا وسماحة وتفهما للمسيحية من السابق.
أنا لن افترض ذلك على الاطلاق، على الاقل في المرحلة الراهنة. إذ كيف لإنسان عاقل ان يقنعنا بأنه كان حتى الأمس فقط ضد المسيحية، مكيلا لها السباب واللعنات في كل خطبة وجامع، ثم وبقدرة قادر يتحول في ليلة واحدة الى متعاطف مع اتباعها ومشددا على وطنيتهم؟
ما حدث هو ان معظم الشخصيات الدينية رضخت إما لقرارات سياسية داخلية تدعوها الى التعاطف مع ضحايا التفجير من المسيحيين درءا للفتنة، او هي ضغوط خارجية.
قد يستحق القرار السياسي أن نشكره على ادانته لعملية التفجير، وعلى دفعه المؤسسات الدينية الاسلامية لإدانة الجريمة من على منابر الجمعة. لكن أين كان القرار غائبا لسنوات طوال وهو يسمع بأذنيه ويرى بعينيه خطبائنا وهم يتمنون الموت والخراب للنصارى من على ذات المنابر؟ ألم تكن مثل هذه الدعوات هي من حرض على وجود الكره والاحتقان الطائفي؟
ان التذبذب في مواقفنا ان هو الا امتهان لعقل الشارع العربي الاسلامي منه والمسيحي، وهو في الوقت ذاته امتهان لمشاعرنا عندما نمنح لعناتنا العتيقة بركاتنا العظمى، ثم نحولها في لحظة عين الى تعاطف عميق.
نحن في الواقع نعبر عن حزن مصطنع، ونبكي كما تفعل التماسيح. ولن اقول بأن كثيرين بيننا مسرورون لما حدث، بما في ذلك بعض الشخصيات الدينية. فكيف لتحريض مئات السنين، أن ينتهي في ليلة واحدة فقط.


http://www.elaph.com/Web/opinion/2011/1/...agewriters
01-10-2011, 10:46 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
نلعنهم بالأمس.. ونبكيهم اليوم! - بواسطة بسام الخوري - 01-10-2011, 10:46 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  في ارض الحرمين : لافتاوي شاذة بعد اليوم ابن نجد 43 10,753 09-23-2010, 10:06 AM
آخر رد: علي هلال
  أن تكون مصريّاً اليوم! فرناس 20 4,447 01-10-2009, 02:43 PM
آخر رد: فرناس
  عراقي شارك في ضرب تمثال صدام حسين بالأمس يتمنى تقبيله اليوم ابن نجد 2 923 04-10-2008, 06:39 PM
آخر رد: عاشق الكلمه
  اليوم العالميّ للمرأة arfan 5 1,339 03-13-2008, 03:05 PM
آخر رد: arfan
  ما أشبه اليوم بالأمس السيّاب 23 3,323 08-06-2007, 03:08 PM
آخر رد: thunder75

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS