(01-19-2011, 04:07 AM)طيف كتب:  

اقتباس:و لو لا تسرع هتلر لاصبح العالم يحكم من برلين، مع ذلك لا يوجد اهانة يمكن ان توجهها لالماني اعظم من تقول له نازي. و الحقبة النازية تدرس في المدارس الالمانية، كلطخة سوداء في تاريخ المانيا، و الغرض من تدريسها هو كي تتعظ منها الاجيال اللاحقة.

الزميل اوبزرفر

لايوجد أمة كالامة الالمانية معتزة بقوميتها وبتاريخها وبقادتها , بل لم اشاهد الماني واحد يسب ويشتم
هتلر كما يسب العرب قادتهم ورموزهم !

هتلر بالنسبة لهم قائد رمز وانكسر وتحملت الامة الالمانية انكساره بشجاعة قلما تجدها عند بقية الامم .

اما اذا كانت تجربة النازية تدرس في المدارس ,فهذه الدراسة ليست على انها وصمة عار بل تدرس لكونها تجربة مرت بها الامة الالمانية وخرجت من هذه الازمة اقوى من السابق صناعيا واقتصاديا .

زميل طيف،
لا ادري اين تعيش؟؟ و إن كنت تعيش في المانيا لا اعتقد انك تعيش خارج اطار الجالية العراقية او العربية هناك!! فالعبد الفقير كاتب هذه السطور يعيش منذ اكثر من عقدين من الزمن هناك قضاها في الحقل الاكاديمي ما بين تَعَلم و تعليم. و اعتقد ان الزميل بسام عاش على الاقل نفس المدة و يوافقني الرأي. الاوروبييون بشكل عام و الالمان بشكل خاص لا يقدسون رموزهم التاريخية. بل يتعاملون معها بشكل موضوعي بحت.
لا يتمتع هتلر بأي سيرة حسنة بين الالمان، و يعتبر ذكره و الاشادة به في المجالس العامة قلة ادب و احيانا يمكن ان يطالها القانون، اذا ما صدرت عن موظف حكومي رسمي. الالمان لا يشتمون هتلر ليس احتراما له، بل لأن لغة شتم الرموز السياسية و الشخصيات العامة ليست في ثقافتهم كالعرب مهما فعلت تلك الرموز و مهما جلبت من عار و من دمار للبلد. بينما لا يجد العرب غضاضة في استدعاء رموز ماتت منذ اكثر من ١٤٠٠ عام لشتمها اليوم، مثل شتم الشيعة للخلفاء الراشدين او شتم السنة للرموز الشيعية.
بالنسبة لتدريس الحقبة النازية في المدارس الالمانية، فإني احب ان اطلعك ايضا بأن لكاتب السطور هذه ابنة تدرس في المدارس الالمانية و يساعدها احيانا في دراستها و بالتالي هو على علم بما يدرس هناك. فعند الحديث عن تلك الفترة، يتم استعمال مصطلحات استنكارية و سلبية تخص الحديث عن النظام النازي، مثل ''النظام الدكتاتوري'' او ''النظام العدواني'' او ''تضليل الشعب'' او ''النظام الذي جلب الكارثة للبلد'' و هكذا و يركزون على مدى المساعدات التي قدمها العالم لالمانيا بعد الحرب كمشروع مارشال مثلا و التي ساعدت كثيرا في نهضتها.

اقتباس:والدليل هو اتجاه الشباب في المانيا للانخراط في حزب نازي جديد الحزب القومي الديمقراطي NPD ورغم محاولة بقية الاحزاب تمرير قرار لحظر هذا الحزب الا ان هذه المحاولة رفضت بقرار من المحكمة الدستورية لكون الدستور الالماني يكفل حرية الرأي للجميع وسيسود هذا الحزب مستقبلا لانه يرفع شعار القومية الالمانية وتمجيدها ويدعو الى تحجيم وجود الاجانب في المانيا لمزاحمتهم الالمان في فرص العمل وفي ادخال نمط حياة غريب من ثقافة وسلوك و مغاير لثقافة وسلوك الشعب الالماني .

ما كتبته انت اعلاه هنا يدعوني للتسائل مرة اخرى، اين تعيش يا زميل؟؟!!!
فالذي اعرفه ان احزاب اليمين المتطرف برمتها بمن فيها ال NDP نسبة تمثيلها صفر في الدورة الحالية للبرلمان (البوندستاغ)، فمن اين تأتينا بمعلومات تقول ان للشباب اتجاه في الانخراط في ال NDP؟؟!!!

http://www.bundestag.de/bundestag/plenum...ilung.html