(01-14-2011, 09:32 PM)طريف سردست كتب: قبل فترة قرأت خبرا عن صدور قاموس الكلمات الجديدة التي اضيفت الى اللغة السويدية. تضاف الكلمات بناء على اقتراح يرسله الناس ويجب ان تكون الكلمة الجديدة مستخدمة من اغلبية كافية. يعني الكلمة الجديدة هي الكلمة التي تصبح شائعة في التتداول لمعنى جديد خلقته ظروف جديدة.
مثلا اصبحت هناك كلمة جديدة عند تناول عملية تقاسم الفايلات، ولكونها غير شرعية اطلق الناس عليها كلمة ابتدعوه من نصفي كلمتين هم الفايل والسئ، ليصبح " فاسئ". ولكون الكلمة راجت جرى توثيقها في القاموس. بذلك تكون اللغة على الدوام تلاحق التطور في الحياة من الحياة نفسها وليس تنزيلا من السماء.
على العكس نجد اللغة العربية تواجه العديد من المعضلات التي تفصلها (طبيعيا) عن الحياة وتجعلها لغة غريبة تحتاج الى متخصصين يترجمونها لنا لنفهم بعضنا، عدا عن انها اصبحت لغة كتابية فقط وليست لغة نطق.
اضافات المعاني الجديدة تأتي من الاعلى، من مجمع اللغة العربية، لتخرج كلمات لااحد يعلم كيف تم ابداعها ولاتخطر على بال وليست قيد الاستخدام
في نفس الوقت نجد ان اللغة العربية تحجرت في الاسلوب والمضمون بحيث تساعد فقط على اجترار الماضي بطلاقة، ليصبح عكس الماضي الوظيفة الوحيدة التي تحققها بنجاح، في حين ان تطويرها امر نقف امامه بعجز بسبب قواعدها وانعزالها عن الحياة الواقعية وحمايتها من قبل الاسلامويين والقومجيين، فهل اصبحنا عبيد عند اللغة عوضا عن نكون اسيادها؟؟؟
تحية لك أخ طريف ..
أنأ أرى أنك تخلط بين أمرين : بين المنظومة اللغوية , وبين المنظومة الثقافية والسياسية المتخلفة في العالم العربي ..
الدول العربية ليست دولاً صناعية ولا تنتمي للعالم الأول ولا الثاني .. وهذا هو سبب عدم مواكبة اللغة لتيار الصناعة والتكنولوجي .. العقل نفسه غير مبدع غير مجدد ولا خلاق .. حتى ولو كان يملك لغة مثل اللغة العربية التي يعرف أي متخصص أنها لغة سامية تفوق كل لغات العالم من حيث الثراء والتدفق والتعبير عن المشاعر والمعاني الصعب التعبير عنها فضلاً عن المحسوسات .. فهي لغة قوية وخلاقة جداً بدليل أنها هي وحدها الباقية من بين اللغات السامية كما هي دون تغيير جذري ..
الرجل الأوروبي يشارك في صنع كل شئ في بلاده وليس في تطوير اللغة فقط ..
الحكومات حكومات ديمقراطية لا فردية شمولية ديكتاتورية ..
ليست المشكلة مشكلة اللغة العربية ولا حتى مشكلة مجمع اللغة العربية الذي لا يمكنه التحرر من نظام فردي هو جزء منه , وإلا أصبح أضحوكة ! أو على الأل لن يسمع منه أحد لشذوذه .. هذا لو فترضنا أنه يستطيع هذا أصلاً , وأنه قد امتلك أعضاء ورئيساً منزلاً من السماء يملك هذه المقومات في مجتمع ثالث متخلف ..
هل تستطيع أن تخبرني فيم تشارك أنت أو أنا في صنع نهضة بلادنا ؟ أنا عن نفسي لم أرشح أحداً في الانتخابات المصرية السابقة لأني اعلم أن الحزب الوطني غير الديمقراطي هو الذي سيربح .. نعم حاولت يومها أن أذهب ولكني سألت عن المطلوب مني غير البطاقة الشخصية فقالوا لابد من اجراءات أقوم بها قبل ذلك في روتين طويل في أقرب قسم شرطة , فقلت بركة يا جامع ولم أذهب ..
سيدي أنت لا تستطيع اختيار موظف أو خادم صالح لك كشعب .. فعن أي لغة تتحدث !