القارئ هو الحكم : قصة طل الملوحي كما روتها بشرى كنفاني
طباعة أرسل لصديق
الوطن أونلاين
17/ 02/ 2011
قالت مصادر رسمية سورية ل" الوطن أونلاين" أن كثرة المواقف التي صدرت في الآونة الأخيرة اتجاه قضية الحكم على الشابة طل الملوحي دفعت السلطات السورية إلى إذاعة المعلومات المتعلقة بالتحقيق الذي جرى معها، واستنادا لإفاداتها ومتابعتها من قبل الأجهزة الأمنية. وقدمت المصادر صورتين عن هويتي دبوملوماسيين أمريكيين في القاهرة برتبة سكرتير أول وثاني قالت أنهما تعاملا مع طل لأهداف أمنية، وقد تعذر نشرهما لسوء النسخ التي قدمت.
وتحدثت مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية بشرى كنفاني إلى مجموعة من مراسلي وسائل الإعلام الخارجية بغرض توضيح الصورة الكاملة لقصة الشابة طل، مشيرة أن الأمر بالنسبة لسورية هو أن "الأمن الوطني شيء والعواطف شيء آخر" في إشارة إلى صغر سن الملوحي.
وقالت كنفاني "قرأنا وتابعنا الكثير الاحتجاجات على الحكم الذي صدر عليها بالسجن خمس سنوات، ووجدنا في وزارة الخارجية أن نوضح من هي طل الملوحي ولماذا نالت هذا الحكم؟ " وشددت كنفاني على أن ملوحي "حوكمت وهي بالغة باعتبارها من مواليد 1991 " وأوضحت " دون الرغبة في الخوض في التفاصيل أن المعلومات الشخصية المتوافرة عنها تشير أنها من أسرة مفككة ولم تلق رعاية سليمة "
ومن ثم قرأت كنفاني من محضر رسمي أمامها أن "طل جندت عن طريق ضابط نمساوي التقت به في القنيطرة ممن يعملون في قوات حفظ السلام، وتعرف إليها وهي في عمر 15 سنة، وقدم الأخير لها الهدايا ومبالغ مالية وطلب منها بعد ذلك بفترة أن تسافر إلى القاهرة وأسرتها حيث أمن لها بعد انتقالها إلى هنالك في 29-9-2006 سكنا في حي شعبي منطقة حلوان وتم ذلك بالتنسيق بين الضابط وشخص مصري آخر اسمه أحمد فوزي حبيب وقام الأخير بافتتاح مقهى انترنت مع والدها "
وتابعت كنفاني أنه "في شهر آب العام 2008 جاء الضابط النمساوي لمصر، والتقى بها وأقام معها علاقة وصورها ومن ثم قدم القرص الليزري الذي يتضمن صوره الفاضحة معها للسفارة الأمريكية في القاهرة، لتقدم بعد ذلك الشابة طل إلى ضابط مخابرات أمريكي، طلب منها بدوره معرفة أدق التفاصيل عن عمل السفارة السورية في القاهرة، والتركيز على موظف فيها دبلوماسي يعمل سكرتيرا ثالثا هو سامر ربوع "
ومن ثم " قام الضابط بعدها بربطها بدبلوماسية أمريكية قدمها لها على أن اسمها جيسيكا، لكن ليتبين أن اسمها الحقيقي هو إيمي سيا كاثرين ديستيفانو وتحمل رقم بطاقة دبلوماسية 6010440 والتي بدورها قامت بتصويرها تقيم علاقة مع سائقها الخاص. " وإثر ذلك تقول كنفاني " طلبت جيسيكا من طل أن تقيم علاقات خاصة مع السكرتير الثالث ربوع الذي لم يستجب لطلبها، ثم ثم عملوا بعد ذلك على تجنيده" وذلك دون توضيح كيف تمت هذه العملية، لكن ليقوم الربوع بسبب تلك التطورات بإبلاغ دمشق بمحاولات تجنيده من قبل طل الملوحي وفقا لما بينت كنفاني، التي قرأت ايضا أن جيسيكا كانت طلبت من ملوحي أن "تراجع السفارة في القاهرة حيث تم عرضها على جهاز كشف كذب، وتبين أنها صادقة وقدموا لها بعد ذلك مبالغ مالية وشريحتي هاتف نقال أمريكيين"
لاحقا وفي 17-11-2009 يتعرض الدبلوماسي سامر ربوع لمحاولة قتل أمام منزله في العجوزة حين كان يسير بسيارته، والوقائع المسجلة تقول مسؤولة الخارجية تشير إلى أن فتاة استوقفته (تبين أنها الأمريكية جيسيكا) وقالت أنه داس بسيارته على قدمها، وأنه حين نزل من السيارة ليرى، اعتدى عليه شخص من الخلف مستخدما آلة حادة، وبعد تعارك الاثنين استطاع أن ينجو بنفسه بعد أن تعرض لجرح في وجهه اصابه بشلل دائم في جانب من الوجه، لكن خلال العراك تمكن الدبلوماسي سامر من الحصول على محفظتي الدبلوماسيين وبأسمائهم الكاملة" وهي إيمي سيا كاثرين ديستيفانو وتحمل رقم بطاقة دبلوماسية 6010440 و ستاسي روس ستاربك ويحمل الرقم 6010067 وصفته سكرتير أول.
وقالت كنفاني أنه تبعا لما جرى تصرفت السفارة السورية ب "الشكل التالي فاتصل سفيرنا بالقاهرة يوسف الأحمد بكل من معاون وزير الخارجية المصري لشؤون البلاد العربية عبد الرحمن صلاح، وأبلغه ليلا وطلب سفيرنا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنهم من السفر من أجل استكمال التحقيق في مصر " وقامت بعدها الخارجية المصرية بإبلاغ السفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي بأن السفارة السورية تطلب ذلك وأنها هددت أنهم إن سافروا فإن السفير السوري سيعقد مؤتمرا صحافيا يكشف يه الواقعة، فأكدت السفارة بقائهم وفي وقت لاحق ثبتت التهمة على ستاربك الذي تم تسفيره من مصر من قبل الخارجية الصمرية لثبات إدانته بالواقعة بمحاولة الاغتيال دبلوماسي سوري." وأوضحت كنفاني أيضا أن السفارة السورية أقامت دعوى قضائية أمام نيابة شمال الجيزة الكلية تحمل الرقم 32443 في العام 2009 بحق الشخصين"
ومن ثم تعود كنفاني لقضية طل فتقول أنه بعد هذه الوقائع " طلبت جيسيكتا من طل أن تعود لدمشق مع إسرتها وكلفتها بالعمل داخل القطر " ومن ضمن المهام التي قامت بها الملوحي وفقا للمصادر ذاتها " زيارة سجن صيدنايا والتعرف على حالة الموقوفين أكرم البني وفداء حوراني، والعمل على إقامة علاقات مع أكبر عدد ممكن من ضباط الأمن والتقرب ممن تستطيع من المسؤولين السوريين" ووفقا للمصادر فإن ملوحي قامت بنقل " المعلومات إلى جيسيكا وأعلمتها بأسماء بعض ضباط الأمن العاملين في القوات الأمنية" ليقبض عليها "بالجرم المشهود حيث "حوكمت بالسجن 5 سنوات بتهمة التخابر مع جهات خارجي " وختمت بشرى كنفاني كنا نتمنى هنا عدم الخوض في هذه المعلومات ولكن ما أثير في الإعلام حولها استدعى التوضيح مضيفة أن ما نقل من معلومات "مسؤولة عنه الخارجية السورية"
http://all4syria.info/content/view/39448/96/