السعودية ليست راضية على حكومة نجيب ميقاتي وهذا دليل توتر سوري سعودي



جنبلاط: خادم الحرمين قطع علاقته بي بسبب تأييدي ميقاتي

جمود التشكيل على حاله والتطاول العوني على سليمان مستمر

المستقبل - الجمعة 25 شباط 2011 - العدد 3922 - الصفحة الأولى - صفحة 1



لم يخرج الجمود الخاص بمساعي تشكيل الحكومة عن سياقه القائم، والذي يُتوقع أن يبقى قائماً لأسباب عدة في مقدمها مرابطة النائب ميشال عون عند مطالبته باحتكار التمثيل المسيحي، واستمراره عبر نواب كتلته في التطاول على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من خلال نفي أي دور له، لا في وزارة الداخلية ولا في غيرها.
وفي حين تابع الرئيس سعد الحريري إستقبال وفود منسقيات "تيار المستقبل" في مختلف المناطق، مشدداً على أهمية المشاركة في ذكرى 14 آذار، أوضحت مصادر الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي "ان مرحلة الجمود المطلق في موضوع تشكيل الحكومة لا تزال سارية، ومن غير الواضح ما اذا كانت هناك حلحلة في الأفق أو مساع جديدة ستبرز لاحقاً".
وأشارت لـ"المستقبل" الى "ان هناك إشكالية سياسية ودستورية تحيط بالموضوع الحكومي، إن كان لناحية العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب ميشال عون، أو لناحية عدم توقع تمرير رئيس الجمهورية لأي مرسوم لحكومة غير متوازنة".
وفي هذا الاطار، كشف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس، عن أنه اتصل برئيس الاستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، عشية الاستشارات النيابية وأبلغه نيّته التصويت لمصلحة الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وأن الأمير مقرن أجاب بأنه سينقل هذه الرسالة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
أضاف جنبلاط أن الأمير مقرن عاد واتصل بالوزير غازي العريضي، وأبلغه أن "العلاقة بين الملك عبدالله (بن عبد العزيز) وجنبلاط قد انقطعت. وأتأسف لذلك لأنني كنت أعتبر أن كمال جنبلاط أخ للملك عبدالله ووليد جنبلاط إبن أخيه، غير أنني أتفهّم الظروف، وأعتقد أنه حصل تشويش عليّ في السعودية".
ولفت الى أن "الأميركيين أرسلوا سيناتورين كبيرين كتحذير إما المحكمة أو..."، معرباً عن خشيته من أن "يستخدموا كل الأسلحة لتطويع اللبنانيين أو إفقارهم فهذا لا يهمهم"، متسائلاً "هل همّهم ما حصل للشعب المصري؟".
وشدّد جنبلاط على أنه "علينا أن نجرّب الحد الأدنى من الوحدة الوطنية ونتعالى عن بعض الجراح ونحافظ على روحية الـ(س س) من أجل مواجهة العناد الأميركي"، مشيراً الى أن "الورقة التي أشرتُ إليها في مؤتمري الصحفي عن الـ(س س) ليس عليها أي توقيع من الحريري".