شكرا ثندر وشكرا بسام الخوري على المشاركة وعلى وضعكم لمواقع تنقل اخبار تظاهرة يوم الغضب العراقي .

-----------------------------------------


التظاهرات تكشف إرتباك الحكومة



ردد المتظاهرون في إحتجاجاتهم ليوم الجمعة 25 شباط، شعارات تطالب بالخدمات وتندد بالفساد والمفسدين، وتطالب بكشفهم ومحاكمتهم، كانت هذه هي الصورة الأبرز لمعظم التظاهرات وخاصة في بغداد.

وقد تصرف المتظاهرون في ساحة التحرير بحضارية كبيرة، مقارنة بتظاهرة بهذا الحجم، ومن شعب صبر كثيراً على وعود لم تتحقق، ويعيش أجواء صعبة من تردي الخدمات وتزايد البطالة وتفشي الفساد.

في مقابل هذه الصورة كان الموقف الحكومي، قوات لمكافحة الشغب، اطلقت قنابل صوتية، ووجهت خراطيم المياه ضدهم، ومنعت دخول سيارات الاسعاف الى ساحة التحرير، ونصبت الحواجز الاسمنتية العالية، لحصر المتظاهرين في مناطق محددة، كما قامت القوات الأمنية بقطع الطرق ومنع المتظاهرين في اماكن أخرى من الوصول الى ساحة التحرير، واعتقلت الاعلاميين وضربتهم وصادرت كاميراتهم، ثم لاحقت بعض المثقفين المشاركين فضربتهم واعتقلتهم.
تعليق : هذه ديمقراطية الاسلاميين فالاحتجاج حرام

قبل يوم من التظاهرة ألقى السيد رئيس الوزراء خطاباً جاء فيه:

(ادعوكم من موقع الحرص الى ضرورة اجهاض مخططات اعداء الحرية والديمقراطية ، وعدم المشاركة بمظاهرة الغد لانها مريبة وفيها احياء لصوت الذين دمروا العراق واسقطوا سيادته ودمروا مؤسساته ،واشاعو القتل والفساد ، وهذا لايعني حرمانكم مرة اخرى من حق المظاهرات المعبرة عن المطالب الحقة والمشروعة ، ويمكنكم اخراج هذه المظاهرات في اي مكان او زمان تريدون خارج مكان وزمان مظاهرة يقف خلفها الصداميون والارهابيون والقاعدة . واحذركم من مخططاتهم التي تستهدف حرف المسيرات والمظاهرات لتتحول الى مظاهرات قتل وشغب وتخريب واشعال فتنة يصعب السيطرة عليها وتفجيرات واحزمة ناسفة).

لم نجد شيئاً مما قاله السيد رئيس الوزراء وحذر منه، فهل كانت معلوماته الاستخبارية خاطئة؟. وهل كانت الصورة التي وضعتها له اجهزته مزورة؟.

تعليق : تظاهرة الشعب العراقي عرّت تخرصات نوري المالكي وبطانته

الأكثر من ذلك تحرك رجال دولة القانون والمقربون من رئيس الوزراء حركة نشطة فاعلة، فداروا على مراجع الدين وعلمائهم، يحذرونهم من خطر التظاهرة الفادح، ويرسمون لهم صورة مرعبة، من أجل أن يمنعوا الجماهير من المشاركة في التظاهرة.

تعليق : شجاعة الشعب العراقي فضحت المراجع وتسترهم على الفسادين والسراق والحرامية من اجل المذهب ومصلحة المذهب وليس من اجل الفقير العراقي الذي يمتصون دمه بأستحصاص الخمس منه

خرجت التظاهرة في ساحة التحرير، وانتهت وقائع يوم طويل، فلم نرّ البعثيين ولا شعاراتهم، إنما رأينا جماهير مظلومة أرهقها التعب ونقص الخدمات، يطالبون بمطاليب مشروعة ينادي بها كل مواطن عراقي، وهي توفير الخدمات ومحاربة الفساد.

واألأمر المثير للإستغراب خروج الناطق الرسمي بعد التظاهرة يثني عليها وعلى حضاريتها كما قال، فإذا كان السيد الناطق الرسمي يرى ذلك في التظاهرة، فأين كان قبل يوم واحد من التظاهرة؟

تعليق : لايملكون قطرة من الحياء يمنعون التظاهرة ويضربون المتظاهرين بالرصاص الحي ثم يثنون على حضارية المتظاهرين ياحكومة المالكي انتم الاوباش انت وجماعتك وقواتك الامنية المرتزقة انتم الهمج والرعاع وليس من خرج محتجا على الظلم .

ثم يصدر السيد رئيس الوزراء بياناً يشكر فيه المرجعيات الدينية والقوات المسلحة، ويعلن انه سيأخذ مطالب المتظاهرين بجدية ويعمل على تحقيقها، فاذا كانوا من مجرمي البعث فكيف يوافق على مطالبهم، وإذا كانوا جماهير مخلصة، فبماذا نفسر موقفه قبل ليلة واحدة من انطلاقها؟.

تعليق : بعد هذا التاريخ 25 شباط قد علم كل عراقي حر وشريف ليس له غير صوته لينتزع به حقوقه وليس المراجع ولا من انتخبهم من الاوباش والحرامية ولن تجدي مستقبلا شماعة التخويف من البعث والصداميين


الحدث كشف بكل وضوح انها حكومة تقمع الصوت المنادي بمحاربة الفساد، وهي حكومة مرتبكة، غير قادرة على فهم الشارع، فكيف ستحقق له ما وعدت به؟.

الوسط