(03-01-2011, 02:53 PM)بهجت كتب:  القوات المسلحة المصرية هي مؤسسة وطنية محترفة ، إنتمائها الأصيل و الثابت للشعب المصري و مصر الخالدة ، هذه المؤسسة تكاد تكون المؤسسة العسكرية المحترفة الوحيدة في العالم العربي ، لذلك هي تختلف عن الجيش العلوي في سوريا و حرس الملالي في إيران . هي أقرب إلى الجيش التركي .

أتفق معك أستاذى العزيز، فالجيش المصرى مؤسسة وطنية غير عقائدية، لكن :
1 - ما أؤمن به كاشتراكى هو أن المواقف الطبقية عابرة للمؤسسات، وعليه فلا ننتظر من الجيش سوى الدفاع عن الوضع الراهن، بمعظم امتيازاته، لهذا لا أنتظر منه سوى الانحياز.
2 - لو أن هناك حركة عقائدية تصدرت قيادة الثورة، لرأينا الجيش الوطنى يصب مدفعيته الثقيلة فوق رؤوس الثوار، بحيث لا يختلف عندها عن أى جيش عقائدى، لأنه بحكم مواجهته لحركة عقائدية يصبح عقائدياً بحكم مخالفته ورفضه لها.
3 - الجيش المصرى كان بمجمله مؤيداً للانتفاضة، غضباًُ من المبارك الذى ارتبط برؤوس الأموال مزيداً من سطوتها ومحجماً من قوة ودور الجيش، وكان يسعى لتوريث الحكم لشخص من خارج المؤسسة، وهذا بذاته أمر مقلق، وستتبين لنا صحته من عدمه في الفترة القادمة.

(03-01-2011, 02:53 PM)بهجت كتب:  لا أجد فارقا كبيرا بين أن تكون الفترة الإنتقالية 6 أشهر أو 18 شهرآ مثلا . فلو أراد المجلس الأعلى اهتبال الفرصة و السيطرة على البلد لفعل ذلك مستغلآ الفراغ الأمني و الدستوري . و بالتالي لن يكون في حاجة لفترة إنتقالية طويلة لفعل ذلك . رغبتي في إنتقال السيادة بشكل فوري لمجلس رئاسة مدني الطابع ليس بسبب الخشية من سيطرة المؤسسة العسكرية على الحكم ،و لكن لعدم ثقتي في قدرة المؤسسة العسكرية على تأسيس نظام سياسي ديمقراطي جديدا ، فهذا ليس واجبها .

أتفق معك أستاذى الكريم، وإن كان طول المدة مما يطمع ويغرى بالبقاء

(03-01-2011, 02:53 PM)بهجت كتب:  يبقى أني أخشى أن تنتشر الفوضى في البلاد ،و هنا ستكون المؤسسة العسكرية مضطرة للحكم مباشرة و لفترة قد تطول ، و هنا سيكون من الصعب أن تعود الدولة المدنية مرة أخرى ، خاصة لو ظهر مجموعة من الضباط الطموحين ،و سيكون ذلك مشابه لما حدث في تركيا خلال فترة حكم العسكر ( جورسيل – جودت صوناي ) ،و ليس تكرارا لإنقلاب 1952 .

أعتقد أنه حينها تحدث مواجهة جديدة، ومع الجيش هذه المرة، ولا أعتقد أن الجيش ينتصر فيها بالضرورة،

-------------------------------

سؤال آخر أستاذنا وأرجو ألا أكون ثقيلاً أو مرهقاً :

في حدود معرفتك وعلاقاتك، ما هو حجم الفساد بالمؤسسة العسكرية عموماً، وكيف هو التركيب الطبقى لها، عموماً ولقياداتها خصوصاً؟
أقصد بالطبع الجيش والمخابرات العامة والعسكرية...إلخ؟

وشكراً مقدماً لك