{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المادة الثانية أو معضلة الثورة
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #23
RE: الرد على: المادة الثانية أو معضلة الثورة
(03-03-2011, 09:44 AM)علي هلال كتب:  
(03-03-2011, 08:37 AM)observer كتب:  لا ادري لماذا كل ما اتى الحديث عن الدساتير و القوانين المدنية و خلطها و تطعيمها بالنكهة الثيوقراطية الاسلامية، يخرج علينا اصحاب المشروع من اسلاميين و غيرهم، ليطمئنونا و يطلبون منا ألا نقلق فان الاسلام ليس به كهنوت؟؟!!!

و السؤال هنا، هل يعرف هؤلاء، الذين يهرفون بما لا يعرفون، معنى مصطلح كهنوت؟؟!! و ان كان نعم، هل يتبرع احد و يفهمني عندها، ما علاقة الكهنوت بالقوانين و الدساتير الارضية؟!! و لما العالم الاسلامي يصاب بالرعب من كلمة كهنوت (هذا طبعا بعض تعريف دقيق لكلمة كهنوت)؟!

القلق سببه بسيط وهو اوروبا قبل الثورة الفرنسية وما فعلته الكنيسة من ظلم وظلام وفساد بمحاكم التفتيش وسرقات وغيرها .

عندي ملاحظات ثلاث على الهامش:
1) دور الكنيسة في العصور الوسطى الاوروبية لا يمكن اختزاله بكلمة "ظلم وإظلام". فهذه الألقاب هي "شطحات التنويريين" و"أعداء ونقاد الكنيسة" ولا تشير إلى "حقائق تاريخية" صرفة. وإن كنا في القرن الماضي قد استكنا بعض الشيء إلى هذه التصنيفات أعلاه، فإن الكثير من المؤلفات التي صدرت في الخمسين سنة الأخيرة تدحض بشكل لا يعرف الجدل هذه التسميات والألقاب الاعتباطية، التي تتعامل مع ذلك العصر كمثل ما تعامل الإسلام مع "الجاهلية".

2) عصر "الظلم والإظلام" الذي يزعمه الزاعمون هو أيضاً العصر الذي أنبت "الثورة الكارولنجية" والفلسفات الإسمية (غليوم الأوكامي ودان سكوت). وهو العصر الذي أدخل العقل إلى التراث الأوروبي ونكصنا نحن عنه؛ إنه عصر "ألبير الكبير وتوما الأكويني"، وهذا الأخير هو فيلسوف الكنيسة الأكبر بالمناسبة.
هذا العصر هو الذي أنتج "الجامعات" منذ القرن الثالث والرابع عشر التي راحت تكبر وتتسع ويتزايد عددها ويضطرد بشكل ملحوظ مؤثر. وهذا العصر هو الذي أنتج "عصر النهضة" (الرينيسانس) - وما أدراك ما عصر النهضة -، وهو الذي كوّن "جوتنبرغ" واختراعه العظيم (الطباعة).
هذا العصر هو الذي دفع بالحضارة الأوروبية إلى التمدد واكتشاف العالم الجديد وإحكام السيطرة على العالم القديم، وجعلها تتربع على عرش الحضارات العالمية منذ ألف سنة إلى الآن.
في هذه العصور جميعها كانت الكنيسة في قلب الحدث، وكان رجالاتها هم الروّاد الذين خرج من بين ظهرانيهم معظم الفلاسفة والمفكرين والمكتشفين، بل وخرج من بينهم الخارجون على الكنيسة وسلطانها (مارتن لوثر، كلفن ... وغيرهم). بل أننا مثلاً، حتى اليوم، ما زلنا نطمح إلى الديمقراطية التي وضع أصولها وبوتقها "جون لوك" - أحد القساوسة الإنجليز-.

طبعاً، هذا لا يمنع أن الكنيسة، كمؤسسة اجتماعية سلطوية، خالطها في بعض عصورها التي أربت على الألف سنة فساد كبير في قمتها ولهاث خلف متاع الدنيا رغم زعمها الاقتداء بالمسيح؛ ولعل هذا الفساد تجلى في "المؤسسة البابوية" في القرنين الرابع والخامس عشر من خلال أشهر عناوين "الفساد" فيها ؛ أعني "محاكم التفتيش وصكوك الغفران". ولكن رغم هذا الفساد في هرم السلطة الكنسية في العصور الوسطى المتأخرة، إلا أننا ، كما أشرنا أعلاه، لا نستطيع أن نختصر تاريخ الكنيسة ودورها في أوروبا من بحوادث سلبية مثل "إدانة جيوردانو برونو" ومحاكمة "جاليليو جاليلي". بل لعل الدور السلبي للكنيسة في العصور التي سبقت عصر الأنوار أنبت رد فعل عظيم على الصعيد الداخلي والخارجي، جعل الحضارة الأوروبية - التي استوت على عرش الحضارات إبان القرن السادس عشر - تشق دربها نحو عالمنا المعاصر بحزم وقوة.(ولكن هذا يلزمه شرح طويل ..).

3) بالنسبة "لمحاكم التفتيش"، فإن هذه كانت من "موبقات السلطة الدينية المسيحية" في الغرب. والسلطة الدينية، بطبيعتها الفاشية (خصوصاً في الأديان الابراهيمية)، لا تستطيع إلا أن تفرز مثل هذه الإفرازات السامة. هنا، لنتذكر، بأن "المسلمين" كانوا يملكون مثل "محاكم التفتيش" منذ القرن الثامن؛ ولعلها ما زالت تتجلى اليوم في "هيئات الأمر بالموز والنهي عن التفاح" في "مملكة الظلام".

هنا، يضحكني بعض الشيوخ الذين يعيّرون نظرائهم من المسيحيين بمحاكم التفتيش. فهم قد نسوا أن "ديوان الزنادقة" الذي أسسه "الخليفة المنصور العباسي" هو صنو وشبيه لمحاكم التفتيش الوسطية. وهم ينسون أن "عبدالله بن المقفع" تم قطع أعضائه وتحريقها نتيجة "لزندقته"، وتم جلد "بشار بن برد" على ظهره حتى مات لأنه "زنديق". وتمت ملاحقة "عيسى الوراق" و"ابن الراوندي" فضلاً عن الملحدين والمارقين والدهريين عبر العصور والتنكيل بهم من خلال قمع منهجي منظم.

مجرد ملاحظات ...

واسلموا لي
العلماني
03-03-2011, 11:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: الرد على: المادة الثانية أو معضلة الثورة - بواسطة العلماني - 03-03-2011, 11:47 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  موقف الكنيسة المصرية من الثورة ابن فلسطين 0 486 03-01-2014, 12:38 AM
آخر رد: ابن فلسطين
  الإسلامويون، كمأساة الثورة السورية ! العلماني 9 2,661 11-30-2012, 03:40 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  الثورة ستنتصر Serpico 11 2,686 06-22-2012, 07:51 AM
آخر رد: عاشق الكلمه
  شئ محير في الثورة السورية فارس اللواء 13 3,791 06-22-2012, 02:07 AM
آخر رد: Reef Diab
  المادة الثالثة .. خلافة اسلامية .. أم ملكة تملك ولاتحكم؟ .. بقلم : نارام سرجون فارس اللواء 5 1,475 02-28-2012, 12:31 AM
آخر رد: elen faddoul

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS