(03-04-2011, 02:02 AM)الحكيم الرائى كتب:  رحمة العاملى لديه حق وهو لم يؤلف قصة أن أمريكا تفاجأت بما يحدث بمصر لقد كان كلام مسؤلون أمريكيون عقب قيام الثورة ويمكن لأى كان الرجوع لمفات أحداث الثورة,احد المصريون علق على كلام كلينتون بالقول : الحمد لله أنهم لم يتوقعوا الثورة والا ما قامت.

لا يهم من ألف القصة، المهم ما فائدة القصة في هذا السياق "الألاوي" الخشبي لتناول الحدث.
لمعرفة "فائدتها" لهم وجبت العودة إلى الأساليب الدعائية التي يمارسونها في الخداع.

تعود حسن نصر الله، وسادته في طهران، أن يضحك على الساذجين ويصور لهم أنه يحارب أمريكا، في حين أنه مسخر من قبلها ومن قبل ملالي طهران وإسرائيل لنشر الفوضى والفتنة في البلاد العربية كي يسهل لهؤلاء تقاسم المغانم.
(نتذكر في هذا المجال قول أبو خليل ما معناه إن ملالي إيران قد يتفقون مع أمريكا إن هي ألقت لهم بعظم من عظام العرب.)

ولتسويق هذه الأكاذيب فهو يداعب عواطف الدهماء بتضخيم قوته أمام أمريكا والإيهام بأنه يستطيع الانتصار عليها.
ولأنه لا يستطيع مد حبل الكذب إلى أبعد من حدود "المعقول" الذي يقول إنه أشبه بالضفدعة أمام الفيل، فهو يستخدم، للاستهانة بقوة أمريكا، تعابير من نوع "تفاجأت أمريكا"، و"تكبدت صدمة وانتكاسة" " و"غاب عن ذهن الرئيس"، وصولا إلى السخرية من رايس، ملكة جمال السود، والمساواة بينها وبين مونيكا لوينسكي وقضيب بل كلينتون ... الخ.

حقيقة الأمر أن هذه "البروباغندا" لا تختلف كثيرا عن بروباغاندا الحكام المستبدين الذين كانوا يرفعون الشعارات الكاذبة، فكانت السبب في تاجيج الثورات ضدهم اليوم.
(نتذكر في هذا المجال غض نظر أبو خليل عن الاستبداد والفساد..)
.....................

بالعودة إلى "تفاجأت" ؛
ربما يحلو هذا القول لكل المصريين، وهذا من حقهم فقد كانت مفاجأة لهم قبل سواهم، ولا بأس بتعميم هذه المفاجأة على العالم أجمع.
لكنني لست من القائلين أنها فاجأت أمريكا.
لو كان الأمر صحيحا لوجب القول إن هذه الامبراطورية، التي تحكم العالم اليوم، هي على درجة كبيرة من الغباء جعلتها تتجاهل احتمال انتفاضات الشعوب ضد فساد حكامها. ولأنها "غبية جدا" فهي لم تكلف أجهزتها ومراكز البحث التابعة لها بوضع الخطط المناسبة لمواجهة مثل هذه الاحتمالات!
وهذه أطروحة ساذجة تصلح لمداعبة غرور البعض. وفي الوقت ذاته هي أطروحة "خبيثة" يستخدمها الملالي بنشاط ليبقى البسطاء "نائمين في العسل"، وليستمر أولئك الملالي في بسط سيطرتهم على هؤلاء البسطاء واستغلالهم.

سنبقى في مصر؛ ولنراجع بعض الأحداث ذات الدلالة التي سبقت، منذ أكثر من عام، انتفاضة شعبها ضد نظام مبارك :

- هل كانت أمريكا مغمضة العينين عن فساد النظام وعن الحركات والأحزاب المعارضة لهذا النظام ؟
- هل كانت تجهل ماذا تعني عودة البرادعي لمصر وإعلانه شروط ترشيحه للرئاسة ؟.. وهل فعل هذا دون استشارتها؟
- هل كانت عودة زويل إلى مصر وتأسيسه لـ "جماعة الحكماء" عودة عفوية ومبادرة شخصية منه ؟
- هل كان موقف الإخوان المسلمون بعيدا عن التنسيق مع أمريكا ؟
- وموقف قيادة الجيش ؟؟
- وهل .. وهل ...

العقل "الرزين" يقول إن من كانت له تلك المصالح " الكبيرة" في المنطقة العربية، ومن كان يملك تلك القوة "العظمى"، العسكرية والاقتصادية والعلمية، لا يمكن أن يستهين بتلك المصالح ويستكين إلى "ترف" انتظار المفاجآت.
بل سيكون جاهزا لها 24 ساعة في اليوم و 7 أيام في الأسبوع.
.................

لعل "أطرف" ما جاء في مقال الزميل رحمة العاملي قوله:

اقتباس: ولكن بالشكل عام لا شك أن الولايات المتحدة تكبدت صدمة وانتكاسة بنفوذها الإقليمي لكن المفارقة انه لا يوجد طرف آخر يكسب من هذه الخسارة

فعلا هناك "مفارقة" يا عزيزي العاملي.. لم يسبقك إليها الباحثون في علم السياسة والاقتصاد! ...
واستميحك عذرا بالضحك ..
فلا مفارقة ولا من يحزنون، بل محاولة "غير موفقة" منك للهرب مما استعصى عليك فهمه.
اسأل تلميذك المتملق أبو خليل ليشرح لك أن خسارة طرف تستوجب ربح طرف آخر.
................

يبقى حديث الزميل "المتملق" أبو خليل عن " (الجهة السفلية) في ادارة الثورات".
ولا شك أنه يقصد بـ"الجهة السفلية" ملالي حزب الله في لبنان وطهران. وقد استفاض زميله المدعو علي نور الله في شرح إدارتهم للثورات في تونس ومصر وليبيا. التي اعتبرها نسخة من ثورة الملالي. (وليس وحده بل جميع وسائل إعلام الملالي)
ولو سألنا أحمدي نجاد لقال: قابلت المهدي فقال لي هذه الثورات هي من العلامات "الصغرى" التي تسبق ظهوري... أما العلامة الكبرى فحين لا يوجد طرف آخر يكسب من خسارة أمريكا.
...
.................

وتستمر المساخر .... والعياذ بالله!

(03-04-2011, 08:03 PM)رحمة العاملي كتب:  كبير الاحساس ابو نواس
يجب ان تدرب نفسك يا عزيزي على فن كسب الاصدقاء ولو خالفوك .....

لو كنت طامعا بعطايا السلطان لحاولت تعلم هذا "الفن".
ولو كنت منافقا .. لفعلت.
رحم الله من قال: صدبقك من صدقك ... لا من تملقك.

............................

.
.
هلم يا زياد ومتعنا بالموسيقى ... فقد سئمنا هلوسات الحشاشين.