(03-16-2011, 05:24 PM)أبو نواس كتب:  .........................

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  3- السلطة في مصر هي سلطة محافظة إنتقالية و حكومة تسيير أعمال ، فهي غير مفوضة من الشعب ،و لا تدعي غير ذلك ،و بالتالي فمن غير الطبيعي أن نتوقع منها ما يفوق إمكانياتها و طبيعتها .

السلطة المصرية مفوضة من الشعب. ولم أتوقع منها ما يفوق يفوق إمكانياتها.
.........................

السلطة في مصر الآن هي سلطة إنتقالية غير دستورية ، فتخويل سلطة الرئيس للقوات المسلحة مناقض للدستور ، و هم يطلقون عليها في علم السياسة سلطة "de facto" أي سلطة الأمر الواقع ، هذه السلطة تمارس صلاحياتها برضاء عام من الشعب في إطار دورها في تسيير الأعمال ، و الإنتقال بالبلد إلى حالة الشرعية الدستورية الجديدة التي تعبر عن روح و أهداف الثورة . هو إذا تفويض محدد لوظيفة بعينها ، و بالتالي ليس من صلاحية هذه السلطة التدخل في أي شأن خارجي بشكل قد يجلب الضرر بالبلاد . هذا بالطبع مع الوضع في الإعتبار المهام الثقيلة التي تضطلع بها القوات المسلحة حاليا ، بحيث يصبح التدخل في الشؤون الخارجية للغير بمثابة حماقة مفرطة ،و مغامرة لا يتورط فيها صبية .

(03-16-2011, 05:24 PM)أبو نواس كتب:  .........................

(03-16-2011, 03:42 PM)بهجت كتب:  4- أوضحت لك أن هناك قناعة الآن في مصر بأن دور قواتها المسلحة هو داخل حدودها ،و هناك رفض لأي دور عسكري خارج مصر ، وهذا نراه مغامرات عسكرية حتى لو كانت حسنة النوايا فهي غير مأمونة العواقب .

لا أظن أنك، أو أنا، مفوضون من الشعب المصري أو من قواته المسلحة للحديث عن قناعتهما.
............................................

التدخل العسكري يمكن أن يأخذ أشكالا لا تستفز الشعب الليبي. إذ يمكن أن تفرض أمريكا وأوروبا حظرا جويا يمنع القذافي من قصف الثوار، ويمكن لمصر أن تقدم مساعدات عسكرية من أسلحة وذخائر وحماية للمناطق المحررة فيما يتقدم الثوار الليبيون باتجاه طرابلس... الخ.

....................

كمصري يعايش الحياة العامة منذ سنوات أعتقد أنه يمكنني أن أستقرأ القناعات العامة للمصريين و التعبير عنها ، خاصة أنها صدرت في دراسات تقوم على استطلاعات الرأي العام و المفكرين . منذ هزيمة 1967 تخلت مصر عن فكرة "تصدير الثورة" أو دعم الثورات العربية بالقوات و الأموال ، و التي أدت إلى تورط مصر في الحرب الأهلية باليمن ، لم تحدث هذه المراجعة بعد حكم عبد الناصر بل أثناء حكمه . لا أحكم عن جدوى هذه السياسة الان ، بل عن وجود قناعة عامة بها . هناك أنظمة تدخلية مثل إيران و الستاليت "تبعها" سوريا و حزب الله و حماس ، و كان هناك سابقا القذافي و الجبهة الإسلامية في السودان و غيرهما ، و لكن هذه التدخلات تحتاج إلى توظيف او تبديد ثروات هائلة لا يمكن توفيرها سوى من بيع النفط في الدول البترولية ، فإيران تنفق مبالغ طائلة سواء في دعم الستاليت أو في التدخل خارج أراضيها .ولا اعتقد ان هناك سلطو مصرية مسؤولة سترتكب مثل هذه الحماقات مرة أخرى .
يبقى أن القوى الغربية لم تفرض هذا الحظر الجوي المأمول ، و لن تفرضه كما أعتقد . حتى لو فرض الغرب الحظر الجوي ، أرى أيضا عدم التدخل العسكري في ليبيا . هذا سيفتح بابا لن يمكن إغلاقه ، ليس أقله إنتهاك القانون الدولي ، الذي هو ملاذ الدول الصغيرة في العالم . علينا ان نتذكر حماقة التدخل الأمريكي في العراق .