لمن موقع الحقيقة ؟ Syria truth
الموقع يقول إن المظاهرات رفعت شعارات طائفية ؟؟؟

تظاهرات بالعشرات والمئات في أكثر من مدينة سورية ، وشعارات مذهبية للمرة الأولى ضد العلويين!؟
الشعارات في درعا ضد رامي مخلوف ، وفي حمص ضد الفساد والقمع ، وفي بانياس والجامع الأموي ضد " اليهود العلويين" الذين يدنسون "مقدسات السنة"!!؟

دمشق ، حمص ، درعا ـ الحقيقة (خاص): شهد صحن الجامع الأموي وسط دمشق القديمة محاولة للتظاهر عقب صلاة الجمعة اليوم ، سرعان ما قمعت بالقوة . وذكر شاهد عيان لـ"الحقيقة" أن المحاولة بدأت عندما خرج المصلون من المسجد إلى صحن الجامع وبدأوا يتناقشون في إمكانية التظاهر دعما للذين اعتقلوا يوم أمس أمام وزارة الداخلية . وفي الحال بدأ حوالي عشرين شخصا من هؤلاء بالهتاف ضد القمع والسلطة مطالبين بالحرية . إلا أنهم ، وقبل أن يصلوا إلى المدخل الرئيسي للجامع ، أغلقت عليهم الأبواب من الداخل، وبدأ حوالي الخمسين من الـ"مصلين البلطجية" ( من عناصر الأمن أو منظمات حزب السلطة) بضربهم بالهراوات واقتياد بعضهم إلى مسارب جانبية داخل الجامع . وعلم أن اثنين على الأقل اعتقلا ، عرف منهم الشاب عمار بدر ( من بلدة مصياف). وعندها سمعت للمرة الأولى شعارات مذهبية من داخل صحن المسجد تندد بـ"العلويين اليهود الذين يدنسون جامع السنة"(شيء غير مفهوم تماما شبيه بـ: علويييه يهودييه .. بيدنسوا جامع الأموييه السنيه)! وليس معروفا بعد من بادر إلى إطلاق هذه الشعارات ، وما إذا كانوا مندسين من عناصر الأمن أو من بعض المواطنين ، ولو أن شاهد العيان أكد أنهم " ملتحون"!؟
وفي حمص انطلقت مظاهرة صغيرة بعد الصلاة ربما كانت الأكبر منذ أن بدأت التحركات الأخيرة الخجولة في سورية . فقد ضمت زهاء 400 ـ إلى 500 شخص . ولوحظ أنها أكثر تنظيما . لكنها سرعان ما قمعت بالقوة من قبل عناصر من المخابرات العسكرية كانوا يرابطون باللباس المدني داخل الجامع وفي محيطه وبالقرب من محطة انطلاق الباصات في نهاية الشارع. وتراوحت شعاراتهم ما بين الهتاف ضد القمع والفساد والمخابرات. أما في درعا فتظاهر المئات ( هناك حديث جدي عن الآلاف) هاتفين ضد رامي مخلوف ( مالك شركة سيريا تل للهاتف الخليوي ، وأحد أبرز رموز المافيا الرسمية) و " الحرامية" ( اللصوص) فور خروجهم من الجامع العمري. وقد تعرض المتظاهرون إلى قمع بالغازات المسيلة للدموع والهراوات . وشهدت بانياس ( على الساحل السوري) محاولة أخرى للتظاهر بمبادرة من خطيب الجمعة أنس عيروطة ، سرعان ما وصلت إلى الساحة العامة القريبة من المكان ، لكنها قمعت وتفرق المتظاهرون إما بسبب القمع أو بسبب سماع شعارات مذهبية ضد العلويين رد عليها آخرون " سنية وعلوية بدنا وحدة وطنية"!

http://www.syriatruth.info/content/view/1685/36/