اقتباس:ليس أمام النظام السوري تبعا لذلك سوى الاستجابة لأشواق شعبه في التغيير والإصلاح ، والمخلصون من أبناء هذه الأمة يتمنون أن يحدث ذلك ، وأن تلتقي السياسة الداخلية الراشدة مع السياسة الخارجية القوية كي تكون سوريا في رأس منظومة الأمة الجديدة التي تتصدى للعدوان الخارجي ، وفي مقدمته المشروع الصهيوني ، وتعلن انطلاقها نحو مشروع الوحدة الكبير..

نظام لم يقدم على أي اصلاح يذكر خلال اربعة عقود ...بل عايش بقانون الطوارئ و قانون الغاب هل فعلا ممكن يصلح و يتقي نهاية مبارك و زين العابدين؟
هل يمكننا فصل اصلاح حنفية أو تخفيض فاتورة كهرباء أو تعديل سعر كيلو الطحين عن الاصلاح السياسي؟
أليست كلها مثل أحجار الدومينو ان تداعى منه حجر كرفتوا الباقيين؟
لو بدهم يفسحوا مترين حريات رح تيجي آخرة النظام من وراها .. و ملاحقة حتى المنتديات مثل منتدى الأتاسي و اغلاق الصحف و اعتقال النساء و حتى الأطفال دلائل. و ان كان الأمر كذلك فهل نتوقع سن قانون يعطي حق تأسيس أحزاب؟ مستبعد جدا
هل ممكن تفعيل بنود الدستور و العمل بالكلام الهني بحق المواطن و حقوقه؟ طبعا لا

شو بدهم يصلحوا اذن؟
ما بقي الا يزبطوا براغي كراسيهم و يفلتوا كلابهم ليعتقلوا عالطالعة و النازلة .......... و مع ذلك سيصلوا الى نفس النهاية.

اختلاف السياسة الخارجية عن الداخلية ليست شهادة بحسن سلوك النظام فالنظام السوري أو الصدامي أو الليبي لا يلعلع بالمواقف الوطنية و معاداة الامبريالية و تسبيك الملوخية الا لتثبيت عروشهم و خلق اوراق رابحة يأكلون بها بعقل شعوبهم حلاوة و يتحججون بالوحدة الوطنية و عزيمة الأمة و المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة و ووووووو. ماذا استفاد أي شعب من الصمود المزعوم؟ ألم تتدهور الاحوال المعيشية و يتغول الفساد في كل تلك البلدان تماما مثل ما حصل في مصر التطبيع و الانفتاح؟
ثم ان المواطن الغلبان يعني سائل في موقف بشار الخارجي أم سائل في لقمة أبنائه و سعر المحروقات و الخبز و الوظيفة وووو؟

و لو أعلنوا عن أي اصلاح فلن يكون سوى نكتة و سوى مشهد مؤقت مثل "ربيع دمشق" ترجع بعده حليمة الى عادتها اللئيمة.

و يسعد صباحك سوريا صبحك حلو