أهلاً أستاذ كوكو
أنا ما زعلت بس استغربت

المهم .. كلامك لم يقنعني تماماً
فاشرح لي كيف يمكن لسياق مثل هذا :

اقتباس:أيها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة أخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا
فعلينا ،نحن، أن نحرس ورد الشهداء
و علينا ،نحن، أن نحيا كما نحن نشاء

أن يأتي بعده الأمر بالتهديد والوعيد ؟
إذ أنه لا يوحي باي قرينة واضحة تدل على التهديد والوعيد مثلما ورد في الآية التي استشهدت
بها حيث أنها تبدأ بلفظ شديد فيه قرائن تدل على أن الأمر بعدها آتٍ بمعنى الوعيد :

( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ *
وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ)

وربما يشابهها قول ابن كلثوم :

تَـهَـدَّدْنا وتوعِـدُنا رُوَيْـداً
مَـتَى كُـنَّا لأُمِّـكَ مُـقْتَوِينا
فـإِنَّ قَـناتَنا يَا عَمْرُو أَعْيَتْ
عَـلَى الأعْدَاءِ قَبْلَكَ أنْ تَلِينا
إِلَـيْكُمْ يَـا بَـني بَكْرٍ إِلَيْكُمْ
أَلَـمَّا تَـعْرِفوا مِـنَّا الـيَقِينا

حيث أن أسلوب الأمر الإنشائي جاء متناسباً مع السياق الذي سبقه ودالاً على التهديد فيه
بخلاف ما ورد في قصيدة محمود درويش التي أعتقد أن سياقها يوحي بالتمني وليس التهديد
وهو يقترب من قول امرؤ القيس :

أَلا أيُّها الليلُ الطويل ألا انجلِ
بصُبْحٍ وما الإصباحُ منكَ بأَمْثَلِ

.... ما رأيك ؟