على نور الله
Banned
    
المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
|
RE: اكبر دليل على عدم عصمة الانبياء في الاسلام
الزميل ابانوب :
اولا : لا يوجد تفسير للقران اقدم من تفسير الشيعة , كما ان اقدم كتاب جمعت فيه الروايات هو كتاب للشيعة و يعود الى عهد الامام على عليه السلام .
ثانيا:
نعم , من الممكن ان تجد فى كتب الروايات الشيعية روايات تتطابق مع الروايات المشهورة عن مدرسة اخواننا من المذاهب الاخرى و لكنها غير معتمدة عند الشيعة , و ذلك ليس اتباعا للهوى , بل لان الشيعة عندهم اسلوب و منهج علمى فى قبول الروايات .
و الروايات المتطابقة مع منهج اخواننا من المذاهب الاخرى سببها ما يلى :
1. الشيعة الاثنى عشرية كانوا يضطرون احيانا لمجاراة المخالف لهم ان كان قاسيا و لا يوجد عنده مساحة او هامش من الحرية الفكرية و هو على منهج السلطان الطاغى , فكان بعض الرواة يضطرون لنقل روايات مطابقة كى لا يقع عليهم غضب السلطان الذى يعتقد بذلك و لا يقبل الخلاف , و هذا لا يضير الشيعة لانه عندما يقول بذلك ارضاء للسلطان الطاغى فان الشيعة تعلم بمنهجها العلمى للرواية ان ما قاله تقية .
2. احيانا كان قصد جامع الروايات نقل جميع ما قيل حول الموضوع بامانة علمية , و لذلك يقوم بنقل الروايات التى سمعها من الناس حتى لو كانوا من غير اهل الثقة , و يكتفى بذكر من صاحب هذا القول , تاركا للعلماء و للشيعة ان يعرفوا درجة ثقة هذا الرجل من عدمها .
3. بعضهم نقل هذه الروايات ليبين خطاها و يفندها .
4. بعضهم نقل هذه الروايات من رواة يتبعون لمذهب اخر و ليسوا من الشيعة .
هذه نبذة سريعة لامثلة على سبب وجود مثل هذه الروايات و هى ليست كل الاسباب و لكنى لا اريد الاطالة عليك .
الروايات الصحيحة المنقولة عن الثقاة , و التى يعتقد بها كل شيعى من اصغر شيعى الى الرسول الاعظم
تقضى بعصمة الانبياء بل بعصمة الائمة عليهم السلام .
اما بالنسبة لمسالة : (همت به و هم بها )
فارجو ان يتسع صدرك لبعض التفصيل الذى سيوضح لك بكل بساطة ان النبى العظيم يوسف عليه السلام لم يتهمه القران حتى بمجرد الهمة فى الزنا او ارادة هذا الفعل الفاحش .
قبل كل شئ :
اقرا هذه الاية :
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ.
(هذا توضيح بان هذه الكلمة تفيد القتل او الحاق الاذى او الضرب)
لنتدبر الان الايات جيدا :
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ,
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
نلاحظ من الاية الاولى ان المراة نيتها كانت المراودة و الاغراء و جذب النبى العظيم الى الزنا ,
و نلاحظ من ان نية يوسف مباشرة عند تعرضه للاغراء ان تعوذ بالله رافضا الزنا و الخيانة و اعلن انه لا فلاح للظالم الخائن .
بعد ذلك زميلى فانه من المعلوم ان الهمة تتبع النية , يعنى الانسان ينوى اولا على فعل , ثم ينفذ ما نوى عليه بالهمة .
اذا فالهمة للمراة كانت فى نيتها و تنفيذ نيتها فى الاغراء و ارتكاب الزنا و تشددها فى تنفيذ نيتها التى عقدت نفسها عليها.
بينما همة يوسف عليه السلام تتبع نيته التى اعلنها القران فى الاية الاولى و هى الرفض و الاستعصام و التعوذ بالله و رفض ان يكون من الظالمين الخائنين فهمته تكون بتشدده فى نيته التى عقد نفسه عليها.
اعتقد انه بعد هذا البيان لا يسع اى محايد الا الاعتراف ان المقصود من همة يوسف عليه السلام هو التشدد فى رفض ما تدعوه امراة العزيز اليه .
و الايات بعد ذلك تؤكد ما ذكرناه :
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)
لم يتطرق احد الى ان يوسف خضع بل الناس صارت تتكلم فقط عن امراة العزيز .
و هذه اية اخرى فاصلة فى القضية :
(قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ )
لاحظ انها اقرت بانه استعصم و لم يصدر منه اى خضوع لرغبتها بل استخدمت الفاء التى تفيد المتابعة مباشرة , يعنى بمجرد وقوع المراودة صدر منه الاستعصام و بهذا اللفظ بالذات يعنى شدة الاعتصام لانه اعتصم من ذلك بهمته التى كاد ان يقتل بها من تراوده اذا لم يجد مخرجا من ذلك الا القتل .
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
|
|
04-29-2011, 06:56 AM |
|