اقتباس:العقل الإنساني يستجيب إلى المنطق مثلما تستجيب العواطف الإنسانية لفصاحة المتكلم, ولكن الولاءت الإنسانية عندما تتقرر من الصعب جداً تغييرها. لم أقصد هنا الشرائع الإنسانية لاستعمالها في هذه الحياة, بل الشرائع الدينية التي تحاول إخافتنا من الحياة المستقبلية.
حتى في الشرائع المدنية هنا, في المستقبل البعيد, عندما يرتقي الإنسان في التثقيف والتعليم سيصير كل إنسان واعياً لواجباته المتنوعة ولن يعد هناك لزوم للسجون والغرامات.

المفترض ان يكون كلامك صحيح، هذا نظرياً... لكن لو نظرنا الى الواقع فهذا شيء مغاير تماماً...

الشرائع الدينية لا تخيف فقط، بل تشجع ايضاً، فهناك ثواب لمن لم يقترف السيئات بينما في الشرائع والقوانين المدنية فعدم السرقة او القتل هو تصرف عادي...

اما عن ترقي الانسان، فيفترض بنا في الوقت الحالي ان نلمس بعض التطورات عن العصور السابقة، لكن في الحقيقة فلم يتغير شيء، بل تم ابتداع تجاوزات اخرى لم تكن موجودة من قبل...

فمثلاً جرائم الحرب، هو امر غير قانوني الآن، لكن سابقاً لم يوجد قانون يجرم ذلك، فحتى مع سن القانون تتم التجاوزات عندما يتم التيقن من عدم سريان العقاب...