الإثنين بينهما فروقات وبينهما أيضاً نقاط التقاء كثيرة ، والظرف الدولي هو الذي ساعد جيفارا ولكنه خذل بن لادن ، ولو كانت الظروف نفسها هي التي أعطيت لبن لادن لكان الطرفين يلتقيان في نفس المرتبة ، وبالمناسبة عندما رأيت تعليقات أنصار القاعدة على موضوع التشابه لعنا الموضوع فكيف نقارن جيفارا الملحد الماركسي بأسامة بن لادن ؟ وأنت هنا تفعلين نفس الأمر ، وهذا يثبت بأنك أنتِ التي تقفين في أقسى اليسار كما وقف بعض أنصار بن لادن في أقسى اليمين .

وهنا أسألك ما هي الخدمات التي قدمها بن لادن للإمبريالية الأمريكية العالمية ؟ بمعنى هل توجزيها لي على شكل نقاط ؟ إلا اذا كنت تتحدثين عن الإستغلال ، والإستغلال يختلف عن العمالة ، فالأولى قد يقدمها الغبي أو الطيب أو الطهبوب بدون قصد لعدوه ، والثانية يقدمها الخائن والعميل واللا وطني عن طيب خاطر وقصد .
والإمبريالية العالمية أستغلت غباء وتطرف السلفيين في بعض المواقف كما أستغلت إلحاد الشيوعيين والماركسيين لتمرير مخططاتها ضد الشعوب المسلمة وغيرها ، كما أن أفعال جيفارا في بوليفيا ساعدت في التدخل الأمريكي في بوليفيا بشكل واضح وساهم في ازدياد التقارب البوليفي الأمريكي لينتهي الأمر باعتقال جيفارا ومن ثم اعدامه .

بخصوص كارلوس ، فمن الطبيعي أن تبدأي بشتمه الآن وهو الذي كان مقدساً من مقدسات الجبهة الشعبية ومقدسات اليسار ، كما أنه من الطبيعي أن تهاجموا الجبهاوي فايز أبو شمالة بعد مدحه لبن لادن ، كما أنه من الطبيعي أن تشتمو وتهاجموا اليساري العراقي نوري المرادي لمدحه بن لادن ومهاجمة الحكومة العراقية الخائنة ، هذه المواقف ليست مبدأية بقدر ما هي مواقف سياسية مصالحية .

ألم تكونوا تقولون " عدو الإمبريالية صديقنا " ؟ ألم يكن بن لادن عدوها اللدود - ولا تتحدثي عن الإستغلال - ؟ فما الذي دهاكم معشر بني يسار لتنقلبوا على المبادئ التي رضعتموها ؟

بخصوص الإسمين فحتى أتجنب تداخل الردود في بعضها البعض ، وليس كما فهمتِ أنتِ .