الزميل غسان أولاً ابتعد عن اللغة الديماغوجية في الخطاب والحوار أفضل لنا ولك ، حتى يسير الحوار والنقاش في مسار حسن دون أن يصبح مجرد مناطحة يستعرض فيها كلاً من الطرفين مقدرته الكلامية والإستفزازية فقط ، حتى لو لم يقتنع أي منا برأي الآخر ، المهم هو حسن الحوار والبعد عن السفسطائية .
اقتباس:حكي فاضي !
هل أيات القران صالحة لكل زمان ومكان وفي كل الظروف مجرد تساؤل .!!
فعلى سبيل المثال لا الحصر اذا كان القران شرعة الاسلام صالح لكل زمان ومكان ما كان به ناسخ ولا منسوخ !
فالنساخ الذي نقض المنسوخ جعله غير صالح اي انتهت مدة صلاحيته .
فعندك مثلا ايات السلم في القران نسخت باية التوبة 29 يعني انتهي مفعول السلم وعاش الاسلام في القتال الي مجيء الساعة .
اذن قرانك لا يصلح لان يكون شريعة صالحة لكل زمان ومكان كما بعض التقاليد والاعراف التي تتقيد بها دول اسلامية تعتبر في دولا أخري كوارث ولا ينبغي التقيد بها وهكذا الحال في شريعة قرانك فتجد ان مفتي مصر يحل شيئا ما ينقضه مفتي الحرم و آخر يشكك فيه و هكذا .
النسخ والمنسوخ اقتصر على آيات قليلة جداً وهو في الجزئيات لا في الكليات ، إذ أن الشريعة الإسلامية جائت لحفظ الضر وريات والحاجيات والتحسينات ، وهذا لم ينسخ منه شيئ ، إنما النسخ اقتصر على عدة آيات قليلة جداً وهي آيات مكية في أغلبها ، أما كليات الشريعة الإسلامية فلم ينسخ منها شيء كما أسلفت ولذلك القرآن بمجمله يصلح لكل زمان ومكان .
أما آية السلم " فإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ، وإن أرادو أن يخدعوك فإن حسبك هو الله " فهي لم تنسخ بالمطلق ، وما قيل في نخسها هو قول ضعيف لم يرقى لدرجة القول المعتبر عند العلماء ، إنما هو قول قال به آحاد من العلماء ورد عليه باقي العلماء .
أما الإختلاف الفقهي في بعض المسائل أو في الكثير منها فهو في الفروع وليس في الأصول ، وفي الفقه وليس في العقيدة ، فالإختلاف عندنا محمود ، فإختلاف الأمة رحمة ، كما أن اختلاف العقول والأفهام سيؤدي قطعاً لإختلاف الفتاوي ، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الدين المسيحي فتجد المذهب البروتستانتي والمذهب الأرثوذكسي والمذهب الكاثوليكي وفي كل مذهب طوائف ، فحتى الإنجيل نفسه هناك أربع نسخ منه .
اقتباس:حكي فاضي وكاذب كالعاده وتبريرات سخيفه ..!
مكة كانت تتميز بالتعددية التي هي سمات المجتمع المتحضر وكان فيها كم من الثقافات المختلفه والديانات المختلفه وكان مجتمع منفتح وليس مغلقا ليكون جاهلا !
كفاكم كذب وتلفيق وتدليس !
مكة لم تتميز بالتعددية ولا ما يحزنون ، فلم يكن فيها لا ديانة مسيحية ولا ديانة يهودية ، وهذه الديانات لم تكن في مكة بل كانت في باقي الجزيرة العربية ، مكة بطبيعة الحال كانت مقر الحجيج وفيها أسواق كثيرة ، ولذلك من الطبيعي أن تكون قبلة الكثير من الشعراء والرحلات التجارية وغيرها ، فالتعددية كانت تعددية قبلية قائمة على عبادة الأصنام ، هذه التعددية خلقتها الحالة التجارية السائدة أنذاك ، ولذلك عندما ظهر الإسلام حورب بكل قوة وبدون أدنى رحمة ، فعن أي تعددية تتحدث ؟ لقد حورب الإسلام في مهده كما حورب عيسى عليه السلام في بداية الدعوته وكما حورب سيدنا موسى كذلك .
اقتباس:حكي فاضي وكلام فارغ وكذب كالعاده !
القران لا يحوي اي اعجاز لغوي بل يحوي اخطاتء لغوية باعتراف الصحابه !
بل ان محمد لم يتجرأ ان يتحدى احد من فصحاء مكة لانه يعلم تمام بانهم يقدرون على هدم القران ونسفه نسفا ببلاغتهم وفصحاتهم !
لا تخترع لنا اعجازات وهمية فالقران لا يحوي اعجاز ولا بلاغه مما تنسبوها له كذبا وزورا ولا اهل مكة وجدوا فيه اي نوع من انواع الاعجاز ولا محمد نفسه قدم لهم القران كمعجزة حينما كانوا يتحدوه بان ياتي لهم باي معجزة او ايه يثبت فيها نبؤتة فعجز واضطر الى استخدام السيف لاجبارهم على اعتناق الاسلام !
أولاً : القرآن لا يوجد فيه خطأ لغوي أو نحوي واحد ، لأن علوم النحو والبلاغة قامت على القرآن الكريم وعلى أساليبه ويأتي الشعر العربي الفصيح في المرتبة الثانية ، فكيف ستنقض القرأن بعلم النحو الذي بني على اساليب القرآن ؟ هل يعقل أن تنقض نظرية الجاذبية رأي نيوتن في الجاذبية ؟ أو هل تنقض النسبية رأي انشتاين بها ؟
ثانياً : لقد تحدى النبي صلى الله عليه وسلم أهل البلاغة والفصاحة بأن يأتوا بمثل القرآن فصاحة وبلاغة فعجزوا عن الآتيان بمثله ثم عجزوا عن الإتيان بسورة ثم عجزوا عن الإتيان بآية منه وفي ذلك يقول الوليد بن المغير وهو أحد أكبر فصحاء العرب في وقته عن القرآن الكريم عندما سمع سورة فصلت من النبي " والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولامن كلام الجن أن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه " .
اقتباس:حبيبي قرانك هذا موجود لدينا فلا تظن بانك تستطيع الضحك علينا وكأننا لا نعرف ما يحوية قرانك وجميع كتبكم الاسلامية بدون استثناء !
محمد لم ياتي باي ايه لتدعي كذبا بانهم لم يكونوا يصدقوها !
ففي السورة الحادية والخمسون ( يونس ) .. نقرا عن تحديهم له بمعجزة .. فماذا كان رده ؟!
{ ويقولون : لولا انزل عليه اية من ربه , فقل : انما الغيب لله فانتظروا اني معكم من المنتظرين } ( يونس :20).
لماذا الانتظار معهم وقد كان معه القرآن وسور بلغت الى فوق الخمسين سورة ...؟!
لماذا يقول انتظروا وانا ايضاً سانتظر .. ان كان قرآنه معجزة ..!
ام انه كان لا يرى في قرآنه اعجازاً و { اية من ربه } ..!
لا تكذب يا زميل .. لا تكذب !
بل جائهم بكثير من الآيات كما أن الله عزوجل أيده بمعجزات تخصه هو ، ولكن كفار قريش كانوا يريدون معجزات مثل معجزة صالح أو عيسى أو موسى ، ولقد خير الله عزوجل النبي بين أن يريهم هذه المعجزات ولكن ان لم يؤمنوا أخذهم أخذة عاجلة أو أن يتركهم في حالهم فاختار النبي الثانية وفي ذلك يقول الحديث القدسي " إن سنتي في خلقي أني إذا آتيتهم ما سألوا ، فإن آمنوا وإلا عاجلتهم بالعقوبة " ، وكان وعد الله الحق ، بأن أظهر الله دين الإسلام في النهاية وأصبح دين الجزيرة العربية وبعد ذلك أصبح الديانة الأقوى في العالم لقرون من الزمان .
اقتباس:اين تحدى القران بالاعجاز اللغوي هذا ؟
هل اتحداك انا هنا امام الجميع ان تاتي لي بنص التحدى القراني الذي يحدد نوعية التحدى بالاعجاز اللغوي او تنحسب من الموضوع وتتحول لقارئ افضل لك !
التحدي الوحيد والمحدد الذي حدده القرآن للاتيان بمثله هو في ناحية واحدة وهي : ( الهدى ) لا غير ..!!!
( سورة القصص : 49) !
فلا تؤلف اعجازات من خيالك وتنسبها للقران لو سمحت !
هذا بالاضافه الى ان اللغة ليست الهية !! انما من صنع البشر فاي اعجاز باللغة من المفترض ينسب للانسان لا الي الله واللغة في تطور الي الآن فهل اله الاسلام يتطور و يتغير كتطور اللغة !!
مجامع اللغة العربية تطور اللغة و تضيف اليها العديد من المصطلحات و القواعد النحوية فهل اله الاسلام يتطور باعجازه مع تطور اللغة !!
هذا بالاضافه الى ان الابداع هو حالة متفردة تختص بالمبدع بحسب ظروفه المحيطة به ..
فكيف يتم تحدي كل البشر من كل اللغات والاجناس والاعراق في العالم ..
بكتاب هو ( اعجمي بلغتهم ) لا يفمون منه حرفاً ولا فاصلة ؟!
فمن يستطيع الاتيان بمثل ما اتى به امرؤ القيس ؟
ومن يستطيع ان يأتي بقصيدة الحمى للمتنبي ..؟
او الطلاسم لجبران خليل جبران ..؟
او بما اتى به عنترة بن شداد ..؟
وكذلك النابغة الذبياني !
وكذلك قس بن ساعدة !
وكذلك جميع الشعراء العرب وجميع كتاب النثر والسجع ..
وكذلك أعجز شكسبير العالم الغربي بأن يؤتي بمثل مسرحياته !
فهل يستطيع احد ان يأتي بما ما اتوه ..؟
لا احد طبعاً ..!
التحدي الموجود هو تحدي عامل وشامل ، تحدي بأن يأتي كفار مكة بقرآن مثله لغة أو هدياً ، والآية معروفة بسياقها فلا تحاول أن تحملها ما لا تحتمل .
ثم اللغة وضعها الله عزوجل وعلمنا اياها " وعلم آدم الأسماء كلها " ، وقد كانت اللغة موجودة قبل أن يضع لها النحاة والعلماء أبواباً وأصنافا ، فالتصنيف والتبويب في اللغة هو أمر حادث وليس مرافقاً للغة منذ نشأتها .
أما بخصوص ما ذكرت ، فالقرآن هنا مختلف ، لأنه متماسك في كل فقرة من فقراته ، ولأن علم اللغة والنحو بني على القرآن الكريم وعلى ألفاظه من الأصل ، فيكون القرآن فوق النحو وأبوابه لأنه أساسه ، وما ذكرته أنت من من يأتي بما ما اتى به امرؤ القيس فلقد آتى بمثله شعراء عصره ووقته وزمنه ، ولك أن ترجع للمعلقات السبع ، بل هناك من يفضل بعض المعلقات على شعر امرؤ القيس ، فالقضية هنا بالأفضلية والمجيئ بما هو أفضل وأبلغ ، ومهما فعلت ومهما كتب في العصر القديم والحديث فلن يؤتى بكتاب بمثل بلاغة القرآن وتماسك الفاظه .
اقتباس:ما توصف به قرانك لا يوجد الا في خيالك وحدك !
لا يوجد سلاسله ولا تسلسل ولا بطيخ في قرانك فارجو انت لا تحاور بعير هنا احترام عقول من تحاورهم !
الم يعترف القرآن بأنه يحوي كلاماً غامضاً سرياً ضبابياً ملتبساً.. لا يعلم معناه الا الله ؟!
الم يقل :
{هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات فأمّا الذين فى قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون فى العلم يقولون آمنّا به كلُ من عند ربنا وما يذّكّر إلاّ أولو الألباب } (آل عمران 7)
{ وما يعلم تأويله إلاّ الله } !!!
{ وما يعلم تأويله إلاّ الله } !!!
{ وما يعلم تأويله إلاّ الله } !!!
فكيف يمكن التحدي بكتاب .. لا يعرف أحد في العالم معنى الكثير من كلامه ؟؟!!
والمتشاه يعني " الملتبس " في معناه .. والغير مفهوم !
ويقال : تشابه الرجلان .. بمعنى اذا تشابها بالهيئة والشكل واللباس ( كما يحدث في استعراضات التوائم ) لدرجة " الالتباس " , فلا تدري ايهما هو الآخر ..!
فشدة المشابهة تؤدي الى الالتباس
فكلام القرآن ( باعترافه ) يحوي على الكثير من النصوص الغامضة الغير مفهومة والملتبسة ..
فكيف يتم التحدي بما هو غير معلوم لاهل القرآن اي العرب انفسهم , فما بالك بغيرهم من الامم والقوميات واللغات ..؟!
الم يقل علماء الاسلام :
" ما لا يمكن الوقوف عليه لا يتصور التحدي به " !
(الاتقان في علوم القرآن – السيوطي - النوع الثالث والستون في الايات المشتبهات )
فكيف يتم التحدي للعالم اجمع بكل شعوبهم ولغاتهم ..
بكتاب يجهل اصحابه اكثر ما فيه ..
ويعترف هو ذاته بأنه لا احد يعلم معناه الا الله ( اله المسلمين فقط ) !!
فما بالكم لو ترجم !!
فهناك الكارثة الكبرى .. لأنه سيفقد كل اعجازه البلاغي ( المزعوم ) !
والا فما هو معنى " البلاغة " ...؟!
البلاغة تعني : التبليغ !
وفهم الكلام هو اول شرط من شروط البلاغة ..
فان لم افهم الكلام , فهذا يعني بأن " التبليغ " لم يكن بليغاً !
وباعتراف مصنف القران فان كتابه يكتض بالنصوص الملتبسة الغامضة المعنى والغير مفهومة ..
وهذا اعتراف بعدم بلاغته ..
ناهيك ان يتحدى ببلاغته تلك ..؟!
سألتك مااذ تعرف عن المتشابه لكي تتحدث وتقول بأن معظم آيات القرآن متشابهة ؟ فالمتشابه هنا فيه أقوال كثيرة ، وكلن الأرجح بان المتشابه هي بعض آوائل السور مثل " الم " أو الآيات المنسوخة ، وهي قليلة ، بعكس باقي آيات القرآن الكريم ، والقرآن مجمل لا مبين ، كما أنه قصير مبناه عظيم معناه ، فمثلاُ لو قلت " لا تقربوا الصلاة " هنا اصبحت الآية متشابهة ، ولكن لو أكملتها " ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " هنا أصبحت الآية محكمة ، ولذلك أكمل باقي الآية ولا يعلم تأويله إلا الله " و " الراسخون في العلم .
فالآيات المتشابهة عندما ترد إلى الأصول المحكمة يزال هذا التشابه ويذهب ، كما أن المتشابه قد تطلق على آيات الغيب مثل معرفة موعد قيام الساعة ، أو شكل الجنة والنار ، أو وصف الله عزوجل ، فهذه الأمور لا نعلمها نحن ونؤمن بما ذكر عنها القرآن بدون كيف أو سؤال ، فحتى لو لم يخبرنا الله عزوجل بموعد الساعة فسنؤمن به وسنؤمن بآيات القرأن .
فالمتشابه هنا هو مثل ما تطرحه من شبه لا أساس لها من الصحة ، وعند مواجهتها بالأدلة العقلية والمنطقية تتهاوى وتزول ، ولذلك ألاحظ يا صديقي بأن معظم كلامك هو منقول من المنتديات المسيحية لا أكثر ، ولا يوجد لك اطلاع على كتب المسلمين ولا كتب علمائهم بالمطلق ، ولذلك ستبقى في حالة من الرد والرد المقابل ولن تصل للحق مطلقاً طالما بقيت تأخذ الأمر من جانب واحد وتنسى الجانب الآخر .
حتى المستشرقين أنفسهم يعترفون ببلاغة القرآن وأعجازه النحوي ، ثم لك ان تذهب لأي كتاب نحوي أو لغوي ، ستجد أن كل أصل من أصوله يستند لآية أولاً ثم لبيت من شعرب العرب ثانياً وهكذا ، فالقرآن معجز بحروفه وبأساليبه وبسجعه وفي كل شيء فيه وسيبقى كذلك إلى أبد الآبدين .